علاج تأخر الدورة الشهرية للبنات
محتويات
يعتبر انتظام الدورة الشهرية من المؤشرات التي يمكن من خلالها الإطمئنان عن الصحة، ويشير تأخر الدورة الشهرية الى وجود مشكلة يجب الإنتباه لها.
تعاني الكثير من البنات من تأخر الدورة الشهرية، والذي بدوره يشير إلى اضطراب وخلل في الهرمونات، ويجب عدم إهمال هذا التأخر لأنه قد يؤدي إلى مشكلات ومخاطر صحية. ما هو علاج تأخر الدورة الشهرية للبنات وأسبابه؟
علاج تأخر الدورة الشهرية للبنات
عند اللجوء إلى علاج تأخر الدورة الشهرية للبنات ، ينبغي في المقام الأول تغيير نمط الحياة لتسريع رحلة العلاج بعد التعرف إلى الأسباب. فاتباع نظام حياة غير صحي يلعب دوراً في انقطاع الدورة الشهرية أو تأخرها، لذلك فإنّ إجراء بعض التعديلات البسيطة على نظام الحياة قد يجدي نفعاً ويساهم في حل تلك المشكلة، ومن النصائح التي تُقدم في هذا المجال ما يأتي:
تحقيق وزنٍ صحيّ
يساهم حصول الفتاة على الوزن الصحي في توازن مستويات الهرمونات لديها، وبالتالي انتظام الدورة الشهرية، لذلك يُنصح بتعديل بعض السلوكيات الغذائية، والتي من شأنها أن تساعد على الوصول للوزن الصحي، إمّا من خلال فقدان الوزن الزائد لدى الفتيات اللواتي يعانين من السمنة، أو اكتساب الوزن لدى الفتيات اللواتي يعانين من النحافة المفرطة.
ممارسة التمارين الرياضية باعتدال
إذ يُنصح باستشارة المختصين بالتدريب البدني، وكذلك أخصائي التغذية، للمساعدة على تحديد طبيعة النشاط الجسدي المطلوب في تلك المرحلة العمرية دون إجهاد مفرط.
التقليل من التوتر
يساهم التقليل من الضغط النفسي، بمساعدة العائلة والأصدقاء والمعالجين المختصين، في انتظام الدورة الشهرية، إذ يُعدّ التوتر أحد أسباب انقطاع الدورة الشهرية.
العلاجات الهرمونية
يلجأ الطبيب للعلاجات الهرمونية في حال فشل تعديلات نمط الحياة في علاج تأخر الدورة الشهرية، إذ قد يصف الطبيب أدوية تحتوي على هرمون البروجسترون أو قد يصف بعض حبوب موانع الحمل الفموية المحتوية على هرموني البروجسترون والإستروجين، إذ تهدف العلاجات الهرمونية إلى تحقيق مستويات طبيعية لبعض الهرمونات الرئيسة في الجسم، وقد لُوحظ أنّ الأدوية المحضرة من هرمون البرجستيرون تُحفّز حدوث الدورة الشهرية لمن تأخرت لديها، مع التنبيه إلى عدم أخذ أي من الهرمونات دون استشارة الطبيب المختص.
أسباب تأخر الدورة الشهرية عند البنات
الاضطرابات الهرمونية
قد يكون السبب في تأخّر أو غياب الدورة الشهرية هو اختلال في توازن بعض الهرمونات مثل؛ هرمون الحليب (بالإنجليزيّة: Prolactin)، وهرمون الغدة الدرقية، والذي يمكن الكشف عنه من خلال تحاليل الدم، وفي الحقيقة يقوم هرمون الغدة الدرقية بتنظيم عمليات الأيض في الجسم، ففي حال وجود فرط نشاط الغدة الدرقية، أو قصور في الغدة الدرقية فإنّ هرمونات الجسم من شأنها أن تتأثر بذلك، ممّا قد يتسبّب بتغيير موعد الدورة الشهرية. وتجدر الإشارة إلى أنّ هرمون الحليب قد يرتفع نتيجة وجود ورم حميد في الغدة النخامية داخل الدماغ؛ حيث يقوم بإفراز هرمون الحليب الذي من شأنه التسبّب بغياب الدورة الشهرية.
السكري
فقد تؤدي عدم السيطرة الجيدة على مرض السكري إلى حدوث تغيّرات هرمونية، وعدم انتظام الدورة الشهرية.
متلازمة المبيض متعدد الكيسات
تُعتبر متلازمة المبيض متعدد الكيسات من أبرز الاضطرابات الهرمونية التي تُصيب الإناث، وذلك خلال الفترة التي تقع ضمن السن الإنجابية، وفي الواقع تترافق هذه المشكلة مع اختلال في مستويات الهرمونات، ممّا يؤدي إلى ظهور التكيّسات الصغيرة على المبيضين، وظهور حبّ الشباب، وزيادة الشعر في الوجه والجسم، والصلع الذكري، والبدانة، بالإضافة إلى عدم انتظام أو غياب الدورة الشهرية.
وزن الجسم
إنّ المعاناة من إحدى مشاكل واضطرابات الأكل مثل؛ فقدان الشهية العصبي أو فرط الشهية المرضي قد يؤدّي لتأخير الدورة الشهرية؛ حيث إنّ من تُعاني من وزن أقلّ من الحد الطبيعي، أو من خسِرت الوزن بشكل كبير وملحوظ قد تلاحظ غياب الإباضة وتأخر الحيض، نتيجة حدوث تغييرات في مستوى الهرمونات التناسلية الأنثوية، وفي هذه الحالة من الضروري مراجعة الطبيب أو أخصائي التغذية، وتناول ما يحتاجه الجسم من عناصر غذائية، وفيتامينات، ومعادن.
ومن الجدير بالذكر أنّ البدانة قد تساهم في تغير الهرمونات وتأخير الدورة الشهرية أيضاً.
الإجهاد والضغط العصبي
إذ يساهم الإجهاد والضغط العصبي في حدوث تغييرات هرمونية؛ فقد تؤثّر في منطقة معينة في الدماغ تُسمى تحت المهاد وتُعدّ المسؤولة عن تنظيم الدورة الشهرية. وتجدر الإشارة إلى إمكانية التخفيف من الضغط العصبيّ والإجهاد عن طريق ممارسة تمارين الاسترخاء، بالإضافة للتمارين الرياضية، وإجراء بعض التغييرات في أسلوب الحياة من شأنه المساعدة في حل مشكلة تأخر الدورة الشهرية للبنات.
ممارسة الرياضة العنيفة
ممارسة الرياضات المجهدة أو العنيفة أو لفترات طويلة قد يؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية، حاولي التقليل من ممارسة الرياضات العنيفة، واحرصي على ممارسة الرياضة بشكل منتظم، مثل رياضتي السباحة والمشي.
الأدوية
بعض الأدوية قد تتسبب في تأخر الدورة الشهرية، مثل حبوب منع الحمل ومضادات الاكتئاب وغيرها، ويجب طلب مشورة الطبيب في هذه الحالة.
اقرئي أيضًا: