علاج سرطان الثدي يسبب حروقاً إشعاعية ولا بد أن تعرفي عنها أكثر

علاج سرطان الثدي يسبب حروقاً إشعاعية ولا بد أن تعرفي عنها أكثر

محتويات

 قد تتلقى المصابات بسرطان الثدي، العلاج الإشعاعيّ كعلاج وحيد، أو كجزء من برنامج علاجي. وعندما يمر الإشعاع عبر الجلد للوصول إلى الخلايا السرطانيّة، يمكن أن يتلف خلايا الجلد السليمة، الأمر الذي قد يسبب تغيّرات في الجلد تظهر على شكل حروق.

وفي حين أنّ العلاج غير مؤلم، فإنّه يمكن أن يؤدي إلى آثارٍ جانبيّة، بما في ذلك تغيّرات في شكل الجلد، والتي قد تظهر على شكل حروق مشابهة لحروق الشمس الخفيفة أو الشديدة.

لذا، تتهيّب بعض النساء المصابات بمرض سرطان الثدي، من الدخول في تجربة العلاج الإشعاعي، نظرًا لتداعياته على بشرتهنّ في المنطقة المصابة. إذ يقتل العلاج الإشعاعيّ الخلايا السرطانية، أو يمنعها من النموّ، باستخدام أنواع مختلفة من الإشعاع أو الأشعة عالية الطاقة.

 

كيف تبدو الحروق الإشعاعية؟

سرطان الثدي

وفقًا للمعهد الوطني الأميركي للسرطان ، فقد تعاني بعض النساء تغيّراتٍ جلدية على مدار فترة العلاج الإشعاعي، بما في ذلك:

  • احمرار الجلد: قد يصبح الجلد أحمر اللون على البشرة البيضاء، وقد يصبح داكنًا على البشرة الداكنة، وقد يكون مؤلمًا أيضًا.
  • الجلد الجاف أو المتقشّر أو المتقرّح: قد يصبح الجلد في منطقة العلاج جافًّا للغاية وقد يتقشر، الأمر الذي قد يصيب الجلد بتقرّحات.
  • تورّم الجلد: يمكن أن ينتفخ الجلد في منطقة العلاج ويظهر منتفخًا.
  • الحكّة المفرطة: يمكن أن يسبب الجلد في منطقة العلاج حكّة شديدة، ومن المهم أن تتجنّب المريضات الخدش، إذ قد يؤدي إلى تكسّر الجلد والعدوى.
  • التهاب الجلد: يمكن أن يصبح الجلد في المنطقة المعالَجة مؤلمًا ورطِبًا وملتهِبًا. يحدث هذا غالبًا تحت الثديَيْن، حيث توجد طيّات جلدية.

 

الوقاية من الحروق

لن تعاني كلّ النساء اللواتي يخضعن للعلاج الإشعاعي، حروقًا، إذ تتفاوت درجات التأثير من مريضة إلى أخرى. حيث قد لا يكون الجميع قادرات على منع الحروق الإشعاعيّة بالكامل.

ومع ذلك، يمكنهن اتخاذ خطوات لمساعدة الجلد على أن يكون أقلّ حساسية أثناء العلاج الإشعاعي، ومساعدة الجلد على الشفاء بعد انتهاء العلاج.

وتشمل هذه الخطوات:

 

الترطيب بانتظام

منذ بداية العلاج، ينبغي أن تقوم المريضة بترطيب الجلد بعد كل علاج، باستخدام مرهم غنيّ بالرطوبة.وإذا أصبحت بشرتهنّ جافّة ومتقشّرة أثناء العلاج، على المصابات تنظيفها وترطيبها بلطف بشكل متكرر.

 

الحذر عند الاغتسال

 على المريضة استخدام الماء الدافئ بدلًا من الماء الساخن، وتجنّب ترك رذاذ الدُّش يصيب منطقة العلاج مباشرةً، وعدم استعمال الصابون القويّ أو المعطّر، واختيار الصابون اللطيف والخالي من العطور والمرطّب، خصّيصًا للبشرة الحساسة، كما عليها التطهير بلطف، وتجنّب الفرك بالليفة، أو غسل الملابس، ثم عند الانتهاء، ينبغي استخدام منشفة ناعمة لتجفيف الجسم.

 

تجنّب ملامسة الجلد للجلد

 يمكن أن يسبّب ملامسة الجلد للجلد، الاحتكاك والضغط والحرارة والرطوبة، ويحدث هذا غالبًا في منطقة تحت الإبط ، وتحت الثدي أو بين الثديَيْن. إذا كانت المريضة لا ترتدي حمّالة صدر، فقد يكون من المفيد ارتداء قماش ناعم تحت منطقة الثدي، للمساعدة في تقليل الرطوبة.

 

نشا الذرة

 يمكن لأيّ مريضة استخدام نشا الذرة أو بودرة الأطفال التي لا تحتوي على التلك. للقيام بذلك، عليها تطبيقها بفرشاة مكياج نظيفة، أو من خلال وضع نشا الذرة في جورب رقيق، ووضعه برفق على الجلد. قد يوصي اختصاصي الرعاية الصحيّة باستخدام الكريمات، وإذا كان هذا هو الحال، ينبغي تطبيقها قبل نشا الذرة، وعلى المريضة مناقشة هذا الأمر مع اختصاصي الرعاية الصحيّة.

 

تجنّب العبث بالبثور أو تقشير الجلد

 على المريضة تحنّب إزعاج المنطقة المصابة، لأنّ المنطقة المكشوفة مؤلمة وقد يصل الأمر إلى حدّ البكاء، وعندها على المصابة إخبار طبيبها عن القروح المفتوحة لاتخاذ الخطوات الضرورية. وينبغي الإبقاء على المنطقة نظيفةً وجافة، مع وضع ضِمادة غير لاصقة.

 

استعادة الجلد الطبيعي

سرطان الثدي

قد تبدأ تغيّرات الجلد بعد أسابيع قليلة من بدء العلاج الإشعاعي بالاختفاء، لكنّ بعضها قد يستمر لسنوات، أو حتى بشكل دائم.

بالنسبة لبعض المصابات، قد يبدو الجلد في منطقة العلاج داكنًا وقد تظهر بعض البقع، وقد تشعر المريضة بأنّ الجلد أكثر سمكًا وجفافًا من ذي قبل.

سيبقى الجلد في منطقة العلاج حساسًا بشكل دائم للشمس.

 

إقرئي أيضاً:

ماذا يحصل في كل مرحلة من مراحل سرطان الثدي

scroll load icon