علاج نزول الرحم طبيعياً وجراحياً
محتويات
تتعدد طرق علاج نزول الرحم ويتم تحديد العلاج المناسب بحسب الحالة الخاصة بك سواء كانت المشكلة في مرحلة مبكرة أو متأخرة. فإن كانت المشكلة التي تعانين منها لا تزال في مرحلة مبكرة، فمن الممكن معالجتها بالطرق الطبيعية البعيدة عن الجراحة، على عكس المرحلة المتقدمة من نزول الرحم والتي تتطلب التدخل الطبي والجراحي. لذلك، نقدم لكِ كافة طرق علاج نزول الرحم، بالإضافة إلى الأسباب الكامنة وراءها والأعراض المرافقة لها.
ما هو نزول الرحم؟
تعاني بعض النساء من مشكلة نزول الرحم التي هي عبارة عن هبوط الرحم نحو منطقة المهبل. تحدث هذه المشكلة عندما تضعف أو ترتخي عضلات قوع الحوض، وتصبح غير قادرة على دعم الرحم وإبقائه في مكانه. وفي بعض حالات هبوط الرحم المتقدمة، قد يبرز الرحم من فتحة المهبل، مما يؤدي إلى الإصابة بمضاعفات مختلفة. وتجدر الإشارة إلى أن النساء اللواتي يفوق عمرهن الـ 55 هن الأكثر عرضة للإصابة بنزول الرحم.
أسباب نزول الرحم
- الحمل والولادة الطبيعية، وخاصةً إن كان حجم الجنين كبير وفي حال كانت الولادة مصحوبة بمضاعفات صحية.
- التقدم في العمر وبلوغ سن اليأس نتيجة انخفاض مستوى هرمون الاستروجين في الجسم.
- التعرض إلى أنواع معينة من المشاكل الصحية التي تؤدي إلى زيادة الضغط على منطقة البطن، بما في ذلك تجمع السوائل في البطن، الإصابة بأورام الحوض، الإصابة بالسعال المزمن الذي يرافق بعض الحالات الصحية مثل التهابس القصبات الهوائية والربو.
- من أبرز أسباب نزول الرحم نذكر الإصابة بالإمساك والقيام بالشد عند التبرز جراء ذلك.
- الإصابة بالسمنة أو زيادة الوزن، إذ من شأنه أن يزيد الضغط على عضلات الحوض.
- الخضوع إلى عمليات جراحية متعددة في منطقة الحوض.
- التدخين.
- حمل الأوزان والأشياء الثقيلة.
- العوامل الوراثية ووجود تاريخ عائلي من الإصابة بنزول الرحم.
- العِرق؛ إذ أنه تبين أن النساء من العرق القوقازي هن الأكثر عرضة إلى الإصابة بمشكلة نزول الرحم.
- الإصابة بألياف في منطقة الرحم.
أعراض نزول الرحم
- الشعور بثقل في منطقة الحوض.
- التعرض إلى نزيف مهبلي.
- ملاحظة نزول كمية كثيفة من الإفرازات المهبلية.
- الشعور بألم أثناء ممارسة العلاقة الجنسية.
- الإصابة بسلس البول.
- الإصابة بالتهاب المثانة.
- الإصابة بالإمساك.
- الشعور بألم في منطقة أسفل الظهر.
- وجود نتوء في فتحة المهبل ناتج عن تدلي الرحم.
- الشعور وكأنك جالسة على كرة.
- الشعور وكأن شيئاً سقط من المهبل.
- ضعف وارتخاء أنسجة المهبل.
طرق علاج نزول الرحم
كما قد ذكرنا، تتعدد طرق علاج نزول الرحم ويتم اختيارها بحسب الحالة الخاصة بك. وتتراوح الطرق العلاجية ما بين تلك الطبيعية والأخرى الجراحية، وذلك حسب ما يراه الطبيب المختص مناسباً. ويقوم الطبيب المختص باختيار نوع علاج نزول الرحم وفقاً إلى عوامل عدة، بما في ذلك سن المريضة، شدة الهبوط، والأعراض الظاهرة.
والجدير بالذكر أن العلاج الطبيعي للحالات البسيطة والمتوسطة، غالباً ما يعتمد على ممارسة تمارين كيجل الخاصة بتقوية عضلات الحوض بطريقة صحيحة ومنتظمة. أما في الحالات الأكثر تقدماً، فيمكن وضع جهاز داعم في الرحم بهدف رفع الرحم والمهبل ودعم جدرانهما. إليكِ في الأسطر التالي كافة طرق علاج نزول الرحم للتخلص من هذه المشكلة الصحية المزعجة:
تعديل نمط الحياة: يتضمن تعديل نمط الحياة إدخال تمارين كيجل لتقوية عضلات الحوض ضمن نشاطاتك اليومية، بالإضافة إلى التخلص من الوزن الزائد وعلاج مشكلة الإمساك المزعجة. ويمكنكِ القيام بذلك من خلال شرب كميات وافرة من المياه على أساس يومي وتناول المأكولات التي تحتوي على نسب عالية من الألياف الغذائية. وننصحكِ كذلك بمعالجة مشكلة السعال الممكن في حال كنتِ تعانين منها، وتجنب حمل الأوزان والأشياء الثقيلة بشكل كامل.
اللبوس المهبلي: اللبوس المهبلي هو عبارة عن حلقة مخصصة ليتم وضعها في منطقة المهبل بهدف السيطرة على النسيج الهابط.
العمليات الجراحية: في الحالات المتقدمة أكثر، قد يلجأ الطبيب المختص إلى اعتماد الخيارات الجراحية. وقد تكون هذه العمليات الجراحية إما من خلال التنظير أو الشق في منطقة المهبل. وتشمل الخيارات الجراحية المتوافرة إصلاح أنسجة عضلات قاع الحوض الضعيفة من خلال القيام بزراعة نسيج من المرأة المصابة ذاتها أو من امرأة متبرعة، أو عبر استخدام مادة صناعية تفي بالغرض.
استئصال الرحم: يحاول الطبيب المختص قدر الإمكان تجنب اعتماد الخيار الجراحي هذا. لكن، تتطلب بعض الحالات المتقدمة والشديدة من مشكلة نزول الرحم ذلك. ويعود السبب في ذلك إلى أن عملية استئصال الرحم تعتبر عملية كبيرة، وقد يرافقها ظهور بعض المضاعفات الخطيرة التي تشمل ارتفاع خطر الإصابة ببعض أمراض القلب والأوعية الدموية وإمكانية التعرض إلى مشاكل واضطرابات الأيض.
علاج نزول الرحم بطرق وقائية ومنزلية
- احرصي على المواظبة على ممارسة تمارين كيجل.
- قومي بحماية نفسك من الإصابة بالإمساك. وفي حال أُصبتِ به، قومي بمعالجته بشكل فوري.
- تجنبي رفع الأوزان والأشياء الثقيلة.
- علاج الإصابة بالسعال المزمن.
- حافظي على وزن طبيعي وصحي.
- استشيري طبيبك المختص حول الخضوع إلى علاج الهرمونات البديلة في مرحلة سن اليأس.
اقرئي أيضاً: