فوائد السكّر البني تزول في عمليات الغشّ

هو السكّر البني أو الأسمر كما يحلو للبعض تسميته، فوائده باتت معروفة لأنه يخضع لمعالجة أقل بكثير من التي يخضع لها السكّر الأبيض. لكن، عمليات الغشّ في الأسواق لا تنتهي. سكر أبيض يلوّن ويقدّم للزبائن على أنه سكّر بنّي، وعملية بسيطة نجريها تفضح هذا الغشّ.

 

كيف نكتشف الغشّ؟

 

لا يمكننا شراء السكر البني من دون التدقيق لمعرفة من يبيعنا فعلاً سكّر بنّي غير معالج وغير ملوّن. عملية بسيطة بوسعنا إجراءها في المنزل، عبارة عن وضع ثلاث ملاعق طعام من السكر البنّي الذي اشتريناه في كوب زجاج شفّاف، ومن ثم نضيف الماء على مهل كي لا حرّك السكر في قعر الكوب. وننتظر قليلاً من دون أن نحرّك السكر لتذويبه. شيئاً فشيئاً ستذوب كمية ضئيلة جداً من السكّر ولكن الكمية الأكبر المتبقية قد تبقى غير أنها ستفقد لونها البنّي، لنكتشف أن ما اشتريناه لم يكن إلا سكراً أبيضاً تمّت معالجته، ولكنّه تمّ تلوينه لنبتاعه على أساس أنه سكر بنيّ.

 

لماذا السكّر البني؟

 

للسكر البني فوائد جمّة، منها:

1- إن السكّر البني معالج بتقنية لا تزيل من السكّر خصائصه الغذائية، وهو لا يخضع لعملية التقنية المعقدة التي يتمّ فيها بلورة السكر الأبيض، ولا يضاف إليه المكونات الكيميائية غير الطبيعية التي تضاف للأخير، من مثل ثاني أوكسيد الكبريت وحمض الفورسفور وهيدروكسيد الكالسيوم والكربون المنشّط. هذه الإضافات الصناعية تزيل أيضاً من السكر بعض المعادن المفيدة للجسم، ومنها البوتاسيوم والماغنيسيوم والكالسيوم والحديد والفوسفور، وكلّها عناصر تحقق للجسم توازناً غذائياً.

 

2- خاصية الرطوبة في السكّر البني تفيد في استخدامه في الكثير من الحلويات إذ أنها تبقي على ليونة الخليط عند إعداده. هذه الرطوبة هي التي تجعل من السكّر الأسمر يبدو أحياناً مائلاً للتحجر نتيجة التصاق حبيباته الصغيرة بعضها ببعض، فلا ضير من تحريك الإناء الذي نحفظ فيه السكر البني من وقت إلى آخر.

 

3- للسكر البني، بسبب رطوبته ومكوّناته، فائدة للبشرة، لذا يتم استخدامه عبر إضافته لفيتامين بي B، في مستحضرات ترطيب البشرة، وهو يساهم في عدم سدّ مسام البشرة وإزالة الخلايا الميتة.

 

4- بالنسبة للطاقة، السكر البني كما السكر الأبيض يمنح سعرات حرارية مماثلة تمدّنا بالطاقة لفترة قصيرة الأمد يطلب الجسم بعدها المزيد. 

scroll load icon