فوائد حبوب الزنك للعضو الذكري
محتويات
الزنك هو عنصر فلزي نادر يتواجد بشكل طبيعي في الأرض. هو معدن بالغ الأهمّية لناحية استقلاب العناصر الغذائية ، والوظائف المختلفة للجهاز المناعي ، وانقسام الخلايا ، وإنتاج الحمض النووي والبروتين. بما أنّ الجسم لا ينتج الزنك بحدّ ذاته, فالطريقة الوحيدة للحصول عليه هي عن طريق تناوله في الأطعمة أو المكمّلات الغذائية. لكن أين تكمن فوائد حبوب الزنك للعضو الذكري؟
ما علاقة نقص الزنك بالضعف الجنسي ؟
عدا الوظائف الأساسية التي تعنى بصحة الجسم بشكل عام, يدخل نقص الزنك على الوظيفة الجنسية أيضاً. إذ إنّ الزنك يؤثر على إنتاج التستوستيرون , وهو الهرمون الأساسي الذي يحفّز النشاط الجنسي ويسمح بانتصاب وقذف جيّدين.
بيّنت دراسات سريرية أجريت على رجال مسنين تم إعطاؤهم حبوب الزنك على شكل مكمّلات غذائية, أنّ مستويات هرمون التستوسترون ارتفعت بشكل ملحوظ على مدار الفترة التي تناولوا فيها الزنك. في المقابل, بين كل 4 رجال, تمّ رصد ثلاثة يعانون من نقص في التستوستيرون بعد إعطائهم نظاماً صحّياً قليل الزنك.
في حين أنّ الزنك بحد ذاته ومنفرداً قد لا يكون علاجاً لمشكلة الضعف الجنسي, إلّا أنه من الواضح أنّ نقصه قد يؤدي إلى تدهور الوظيفة الجنسية العامة لدى الرجل وتطوّر المزيد من المشكلات الجنسية .
بالاضافة إلى إنتاج هرمون التستوستيرون, من أهم فوائد حبوب الزنك للعضو الذكري هي أنه يلعب دوراً جوهرياً في الحفاظ على نوعية جيّدة من الحيوانات المنوية. بالتالي , نقص الزنك يؤدي إلى انخفاض جودتها, و من ثم إلى العقم وقصور الغدد التناسلية التي قد تسبّب أيضاً أن تنمو الخصيتين بشكل بطيء ومشاكل في الانتصاب , والرغبة الجنسية والقدرة على القذف بشكل فعّال ومناسب.
فوائد حبوب الزنك للعضو الذكري
ليس بالضرورة أن يكون الرجال المصابون بالضعف الجنسي يعانون من اضطرابات في مستوى التستوستيرون. في الواقع, تتعدّد الأسباب وراء هذه الحالة ونذكر منها :
- أمراض القلب.
- داء السكري.
- حالات صحية في الحهاز العصبي.
- إصابات سابقة
- الضغط النفسي والتوتّر.
إنما قصور الغدد التناسلية أو هرمون التستوستيرون غير الكافي قد يكون السبب في المعاناة من الضعف الجنسي. وكلتا هاتين الحالتين يمكن ربطهما مباشرة بنقص الزنك.
تنخفض مستويات هرمون التستوستيرون بشكل طبيعي مع تقدم الرجال في العمر، إذ يمكن لبعض الأدوية أن تؤثر على مستويات هرمون التستوستيرون. كذلك, يؤثر فرط نشاط الغدة الدرقية أو قصور الغدة الدرقية على هرمون التستوستيرون والرغبة الجنسية.
يعتبر تناول الزنك على شكل مكملات واحدًا من العديد من العلاجات لأولئك الذين يبحثون عن المساعدة في الضعف الجنسي. يستخدم العديد من الرجال المكملات إما لتحل محل الأدوية الموصوفة مثل الفياجرا وسياليس ، أو لتعزيز فعالية هذه الأدوية.
يختلف العلاج بالزنك اختلافًا طفيفًا عن العلاجات الأخرى لسبب واحد حاسم. قد تؤدي علاجات الزنك إلى تحسين مستويات هرمون التستوستيرون الطبيعية في الجسم ، بشرط أن يعاني المريض من نقص الزنك. لا تزال الدراسات جارية لتقديم دليل قاطع على فعالية المكملات الطبيعية لتخفيف أعراض الضعف الجنسي.
الأطعمة الغنية بالزنك
يعتبر 11 ملغ من الزنك يومياً كمية كافية للرجال. قد تتوافر كميّة الزنك التي يحتاجها الجسم في النظام الغذائي الذي يتّبعه, خاصة إذا ما كان غنيّاً بالبروتين. فاللحوم عن أنواعها كلحم البقر والخنزير والدجاج كلّها مصادر جيّدة لتوفير الزنك. كذلك, تحتوي أيضاً المكسّرات والحبوب الكاملة والبقوليات والخميرة على كميات وافرة من الزنك.
حبوب الزنك
أمّا مكمّلات الزنك فتأتي على شكل :
- فيتامينات متعدّدة
- جلوكونات الزنك
- كبريتات أو أسيتات الزنك
- أوروتات الزنك : وهو الزنك الذي يتم تقطيره إلى حمض حتى يصل إلى الجسم ويمتصّه بشكل أسرع
مخاطر الاكثار من تناول الزنك
أي زيادة مرتفعة في كميّة الزنك المستهلكة قد تنتج الاسهال, التقيّؤ وتشنّجات المعدة, فيما قد تتطوّر إلى أعراض أخرى تتضمّن : أوجاع الرأس والغثيان. الكميّة القصوى المسموح تناولها يوميّاً تبلغ 40 ملغ. إذا تمّ الاشتباه بتناول جرعات زائدة من الزنك بالتوازي مع ملاحظة إحدى هذه الأعراض , على الفرد أن يتواصل مع الطبيب بشكل مباشر.
تجدر الاشارة إلى أنّ مستويات الزنك العالية من الممكن أن تؤثّر أيضاً على معدّل الحديد في الجسم. لذا, فأي علاج لمشكلة الضعف الجنسي المرتبطة بنقص الزنك ينبغي أن يتمّ بالتنسيق مع الطبيب المتابع للحالة, حيث يقوم بإجراء الفحوصات اللازمة لمستوى هرمون التستوستيرون ويحدّد بنفسه ما إذا كانت مكمّلات الزنك قادرة على الاتيان بنتيجة أفضل.
إقرئي أيضاً: