كيف نحتاط من "ترقّق العظام"؟
"هشاشة العظام" أو "ترقّق العظام" يعد أحد الأمراض الشائعة في العالم التي لا تظهر عوارض مباشرة له، ما يجعل عملية اكتشافه أصعب، ولكن هناك عوامل تؤثّر فيه وتدابير وقائيّة يمكن اتخاذها.
ترقّق العظام هو مرض تفقد فيه عظامنا الكثير من المكوّنات في بنيتها، ما يضعف قدرتها على امتصاص الصدمات فتصبح معرّضة للكسر إثر أي سقطة بسيطة. مزيج من تغيّرات في جسدنا تنتج عن بعض الأمراض، أو المرتبطة بتقدّمنا في العمر، والجنس والوراثة، أو قلّة الحركة وسوء التغذية، يتآمر لسرقة كتلة العظام بمعدّل 1 % أو أكثر سنويّاً بعد عمر الأربعين.
قديماً كان الكسر هو الإنذار الوحيد لهذا المرض، أمّا حاليّاً فقياس الكثافة المعدنيّة العظميّة، في المواقع المعرّضة للكسور على نحو خاص، يسمح بالتشخيص المبكّر لهشاشة العظام وبالتالي بدء المعالجة دون انتظار.
فحص ترقّق العظام يطلب لجميع النساء بعد عمر الـ 65، للرجال والنساء الذي يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي والمرضى الذين تعالجوا بأدوية الكورتيزون لفترة تعدّت ثلاثة أشهر، وغيرها من الأمراض المزمنة كالقصور الكلوي، مرض السكّري غير المنضبط، اضطرابات الأكل - البدانة أو النحافة المفرطة - انقطاع الطمث المبكّر وأمراض الغدد الصمّاء عند الرجال والنساء وغيرها.
صحيح أنه لا علاج مباشر لمرض هشاشة العظام، لكن هناك الكثير من التدابير الوقائية التي يمكننا اتخاذها لمنع أو الحد من ترقّق عظامنا.
- الحركة: تعتبر الحركة والتمارين الرياضية في المرتبة الأولى للوقاية الذاتيّة من هذا المرض، فالمشي السريع والركض أو القفز وتسلّق المرتفعات ورفع الأثقال هي في حدّ ذاتها محفّز أساسي طبيعي وفعّال لتجديد وتقوية العظام.
- حسن التغذية: على وجباتنا أن تكون غنيّة بالخضار والفواكه والحبوب الكاملة، فهي مصدر صحّي وطبيعي للبروتينات والفيتامينات والمعادن، إضافةً إلى تناول الحليب ومشتقّاته خالياً من الدّسم أو حليب الصويا والتوفو المدعّم بالكالسيوم، والتقليل من استهلاك اللحوم الحمراء، وتخفيض الملح والامتناع عن المشروبات الغازيّة والحدّ من شرب الكحول، والاعتدال بتناول القهوة والشاي وجعل الأفضليّة للشاي الأخضر.
- الكالسيوم، الماغنيزيوم والفيتامين (د): يُستحسن إدراجها في لائحة المكمّلات الغذائيّة اليوميّة.
- الامتناع عن التدخين: السيّدات المدخّنات ينقطع لديهم الطمث أبكر من غير المدخّنات.
- تجنب السقوط عند المسنين: يعتبر تجنّب السقوط عند المسنين من الوسائل الفعّالة لدرء أخطار الإصابة بالكسور. لذلك علينا تأمين البيئة المناسبة في أماكن تواجدهم، وحثّهم على البدء المبكّر في تدريبات لتحسين التوازن لديهم.