لماذا تأكلين قبل او أثناء النوم؟

لماذا تأكلين قبل او أثناء النوم؟

محتويات

     الأكل ليلاً، أو حتى أثناء النوم، اضطراب شائع، بحسب مدير "مركز ملبورن لاضطرابات النوم"، دايفد كاننغتون، في تدوينة كتبها حديثاً لموقع "هافنغتون بوست". وأشار كاننغتون إلى أنّ قلّة تعرف عن هذا النوع من الاضطرابات الصحيّة، بالرغم من أنّ كثيرين يعانون منها. لكنّ من يصابون بأعراض الأكل ليلاً أو أثناء النوم، يكونون محرجين من الاعتراف بما يواجهونه.

     

    هناك نوعان من اضطرابات الأكل ليلاً. يسمّى النوع الأوّل "متلازمة الأكل ليلاً"، ويعاني المصابون به من الجوع قبل النوم، ولا يستطيعون الاستسلام للنعاس إلا إن أكلوا شيئاً. أمّا النوع الثاني فهو "اضطراب الأكل أثناء النوم"، وتشبه أعراضه السير أثناء النوم، إذ يتوجّه المصابون به إلى البراد، ويأكلون وهم نياما، من دون أن يكونوا واعين لما يفعلونه.

    في الحالة الأولى، يتناول المصابون الأكل فوراً قبل نوم، أو يستيقظون ليلاً، وهم يشعرون بالجوع، فيأكلون النشويّات خصوصاً. ويعاني المصابون من مزاج مكتئب، ومن صعوبة في العودة إلى النوم بعد الأكل. وبحسب كاننغتون فإنّ أسباب هذه المشكلة غير واضحة، ولكنه مؤشّر على وجود خلل في الساعة البيولوجيّة. فإن كان نظام ساعتنا البيولوجيّة لا يعمل بشكل متوازن، سنصاب بالجوع خلال الليل عوضاً عن النهار، خصوصاً إن كنّا نعاني من الأرق، أو اضطراب توقّف التنفّس أثناء النوم. في هذه الحالة، يكون العلاج باللجوء إلى حلّ للمشكلة الأصليّة، وإعادة التوازن لساعات النوم، من خلال زيارة الطبيب.

     

    في الحالة الثانية، يلتهم المصابون الطعام وهم نياما، ومن دون أن يشعروا بذلك. وفي هذه الحالة، يكون العلاج بأنواع معيّنة من العقاقير الطبيّة، وباستشارة طبيب مختصّ لتحديد سبب الأكل أو السير أثناء النوم. في معظم الحالات، لا يكون الأكل أثناء الليل اضطراباً مزمناً، بل مرحلة عابرة، بسبب ضغط العمل، أو عدم تنظيم الوجبات أثناء النهار. في كلّ الحالات، يجب التوقّف عن الأكل قبل ثلاث ساعات من النوم، للحصول على نومٍ هانىء، وغير مضطرب.

    scroll load icon