ليست كلّ النشويّات مضرّة بالصحّة
حتاج الجسم للنشويّات لكي ينتج الطاقة، لكنّ الكثير من الأطباء وخبراء التغذية يحذّرون من استهلاكها لأنّها تؤدّي إلى زيادة الوزن، وتسبّب بعض الأمراض مثل السكّري. صحيح أنّه يجب علينا الاستغناء عن بعض أنواع النشويّات، إلا أنّ نشويّات أخرى قد لا تكون سيئة إلى ذلك الحدّ، خصوصاً ما تطلق عليه دراسة جديدة اسم "النشويّات الصلبة".
بحسب مجلّة "تايم"، تساعد النشويّات الصلبة في الحفاظ على توازن غذائي، وفي السيطرة على الوزن. بعكس النشويّات سريعة التحلّل مثل الخبز الأبيض والحلويّات، فإنّ هضم النشويّات الصلبة يحتاج إلى وقت أطول، وعوضاً عن تكديسها كدهون، يحوّلها الجسم إلى طاقة.
ويصنّف خبراء الصحّة النشويّات الصلبة بالأطعمة المفيدة لصحّة مرضى السكّري من النوع الثاني. ويقول الخبير في مجال الصحّة والرياضة بول أرسييرو لمجلّة "تايم" إنّ بعض الحضارات القديمة عرفت فائدة النشويّات الصلبة، واستفادت منها للحفاظ على أنماط حياة صحيّة، تختلف عن الغذاء في عصرنا الحالي.
أين نجد النشويّات الصلبة؟ في الفاكهة، والحبوب، وخبز القمحة الكاملة، في الموز الفجّ. وللمفارقة، فإنّ النشويّات سريعة التحلّل قد تتحوّل إلى نشويّات صلبة إن تركت مع بقايا الطعام في البرّاد. مثلاً عند طبخ الأرز أو المعكرونة أو البطاطا، وتركها في البراد لليوم التالي، ستتحوّل تلقائياً إلى نشويّات صلبة. وبحسب أرسييرو تساعد النشويّات الصلبة في الحفاظ على الوزن، عند تناولها مع البروتينات، لأنّها تسرّع الأيض ومعدّلات الحرق في الجسم. صحيح أنّه لا يزال مبكراً التأكّد من أنّ النشويّات الصلبة تساعد على خسارة الوزن، لكنّها على الأقلّ تشكّل عموداً مهمّاً لنمط غذاء سليم وغير مضرّ بالصحّة.