ما الفرق بين ارتفاع وانخفاض الضغط؟

ما الفرق بين ارتفاع وانخفاض الضغط؟

محتويات

ضغط الدم هو مقياس القوة التي يُمارسها الدم على جدران الأوعية الدموية. إنّه مؤشر مهم للصحة العامة ويُمكن استخدامه للكشف عن مجموعة من الحالات ومراقبتها. فما هو الفرق بين ارتفاع وانخفاض الضغط؟ وكيف يمكن معالجته؟

 

ما الفرق بين ارتفاع وانخفاض الضغط؟

في حين أن كلا من ارتفاع ضغط الدم وانخفاض ضغط الدم مرتبطان بقوة الدم ضد جدران الأوعية الدموية، فإنّهما حالتان منفصلتان لهما أسباب وأعراض وخيارات علاج مختلفة. ويكمن الفرق بين ارتفاع وانخفاض الضغط: يُعد ارتفاع ضغط الدم حالة خطيرة يُمكن أن تُؤدّي إلى مجموعة من المشكلات الصحية، بينما لا يُعتبر انخفاض ضغط الدم عادةً مصدر قلق خطير.

 

أسباب ارتفاع ضغط الدم

هناك العديد من العوامل التي يُمكن أن تُسهم في ارتفاع ضغط الدم، بما في ذلك:

  • عوامل نمط الحياة

أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لارتفاع ضغط الدم هو عوامل نمط الحياة. يُمكن أن يُساهم النظام الغذائي الغني بالصوديوم والمنخفض في البوتاسيوم، وكذلك النظام الغذائي الغني بالدهون المشبعة والمتحولة في ارتفاع ضغط الدم. يُمكن أن يُؤدّي قلة النشاط البدني وزيادة الوزن أو السمنة أيضًا إلى زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم. بالإضافة إلى ذلك، يُمكن أن يُساهم الإجهاد المزمن في ارتفاع ضغط الدم عن طريق زيادة مستويات هرمونات التوتر في الجسم.

 

  • الحالات الطبية

تُساهم العديد من الحالات الطبية في ارتفاع ضغط الدم.  وتشمل هذه:

  • أمراض الكلى: تلعب الكلى دورًا رئيسيًا في تنظيم ضغط الدم من خلال التحكم في كمية الملح والماء في الجسم.  عندما لا تعمل الكلى بشكل صحيح ، يمكن أن يرتفع ضغط الدم.
  • توقف التنفس أثناء النوم: انقطاع النفس النومي هو حالة ينقطع فيها تنفس الشخص أثناء النوم.  يمكن أن يؤدي ذلك إلى انخفاض مستويات الأكسجين في الدم ، مما قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
  • اضطرابات الغدة الدرقية: يمكن أن تسبب اضطرابات الغدة الدرقية ، مثل فرط نشاط الغدة الدرقية ، ارتفاع ضغط الدم.
  • داء السكري: يتعرض مرضى السكري لخطر متزايد للإصابة بارتفاع ضغط الدم.
  • اضطرابات الغدة الكظرية: تفرز الغدد الكظرية هرمونات تساعد في تنظيم ضغط الدم.  يمكن أن تؤدي اضطرابات الغدد الكظرية ، مثل أورام الغدة الكظرية أو مرض أديسون ، إلى ارتفاع ضغط الدم.

 

  • العوامل الوراثية

يُمكن أن يكون سبب ارتفاع ضغط الدم أيضًا عوامل وراثية. أظهرت الدراسات أن هناك مكونًا وراثيًا لارتفاع ضغط الدم مما يعني أنّه يُمكن أن ينتقل في العائلات. يُمكن أن تزيد بعض الطفرات الجينية من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.

 

  • العمر والجنس

مع تقدّم الناس في العمر يزداد خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وذلك لأن الشرايين تصبح أكثر تيبسًا وأقل مرونة مع تقدم العمر مما قد يُؤدّي إلى ارتفاع ضغط الدم. بالإضافة إلى ذلك، يكون الرجال أكثر عرضة من النساء للإصابة بارتفاع ضغط الدم قبل سن 45. بعد سن 65 تكون النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بارتفاع ضغط الدم.

 

  • الأدوية والمكملات الغذائية

تُسبب بعض الأدوية والمكملات الغذائية ارتفاع ضغط الدم كأثر جانبي. وتشمل هذه:

  • مزيلات الاحتقان: يُمكن لمضادات الاحتقان أن ترفع ضغط الدم عن طريق تضييق الأوعية الدموية.
  • العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات: يُمكن أن تُسبب مضادات الالتهاب غير الستيرويدية احتباس السوائل مما قد يؤدّي إلى ارتفاع ضغط الدم.
  • الستيرويدات: يُمكن أن تُسبب المنشطات احتباس السوائل وتزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
  • حبوب منع الحمل: يُمكن أن ترفع حبوب منع الحمل ضغط الدم لدى بعض النساء.
  • المكملات العشبية: يُمكن لبعض المكملات العشبية مثل الإفيدرا وجذر عرق السوس أن تزيد من ضغط الدم.

 

أسباب انخفاض ضغط الدم

هناك العديد من العوامل التي يُمكن أن تُسهم في انخفاض ضغط الدم، بما في ذلك:

 

  • الجفاف

الجفاف سبب شائع لانخفاض ضغط الدم، خاصة في الطقس الحار أو أثناء ممارسة الرياضة. عندما لا يحتوي الجسم على كمية كافية من السوائل ينخفض ​​حجم الدم مما قد يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم. يُمكن أن يكون سبب الجفاف هو عدم شرب كمية كافية من السوائل أو التعرق المفرط أو القيء أو الإسهال.

 

  • الأدوية

تُسبب بعض الأدوية انخفاض ضغط الدم كأثر جانبي. قد تشمل هذه الأدوية:

  • مدرات البول: تُسبب مدرات البول انخفاضًا في ضغط الدم عن طريق تقليل كمية السوائل في الجسم.
  • حاصرات بيتا: تُسبب حاصرات بيتا انخفاض ضغط الدم عن طريق إبطاء معدل ضربات القلب وتقليل قوة تقلصات القلب.
  • حاصرات قنوات الكالسيوم: تُسبب حاصرات قنوات الكالسيوم انخفاض ضغط الدم عن طريق إرخاء الأوعية الدموية وتقليل قوة تقلصات القلب.
  • النتروجليسرين: يتسبب النتروجليسرين، وهو دواء يُستخدم لعلاج آلام الصدر (الذبحة الصدرية) في انخفاض ضغط الدم عن طريق إرخاء الأوعية الدموية وتقليل عبء عمل القلب.

 

  • مشاكل قلبية

يُمكن أن تُسبب مشاكل القلب أيضًا انخفاض ضغط الدم. قد تشمل هذه المشاكل: النوبة القلبية، مشاكل صمام القلب، عدم انتظام ضربات القلب.

 

  • اضطرابات الغدد الصماء

يُمكن أن تُسبب اضطرابات الغدد الصماء، مثل مرض أديسون انخفاض ضغط الدم عن طريق تقليل إنتاج الهرمونات التي تُساعد في تنظيم ضغط الدم. تشمل اضطرابات الغدد الصماء الأخرى التي يُمكن أن تُسبب انخفاض ضغط الدم قصور الغدة الدرقية وانخفاض نسبة السكر في الدم.

 

  • حمل

يُعد انخفاض ضغط الدم أمرًا شائعًا أثناء الحمل، خاصة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. إليك أسباب انخفاض ضغط الدم عند الحامل وذلك لأن التغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء الحمل يُمكن أن تُسبب ارتخاء الأوعية الدموية مما قد يُؤدّي إلى انخفاض ضغط الدم. في معظم الحالات، لا يكون انخفاض ضغط الدم أثناء الحمل مدعاة للقلق وسوف يتم حله من تلقاء نفسه.

 

أعراض ارتفاع ضغط الدم

لا يُعاني معظم المصابين بارتفاع ضغط الدم من أي أعراض. ومع ذلك، في بعض الحالات يُمكن أن يتسبب ارتفاع ضغط الدم في ظهور أعراض مثل:

  • صداع
  • دوخة
  • ألم صدر
  • رؤية مشوشة
  • ضيق في التنفس

 

أعراض انخفاض ضغط الدم

يُمكن أن تشمل أعراض انخفاض ضغط الدم ما يلي:

  • دوخة
  • إغماء
  • غثيان
  • تعب
  • رؤية مشوشة
  • التنفس السريع أو الضحل

 

علاج ارتفاع ضغط الدم

  • تغيير نمط الحياة

يُمكن أن تكون التغييرات في نمط الحياة وسيلة فعّالة لخفض ضغط الدم وتحسين الصحة العامة. قد تشمل هذه التغييرات:

  • اتّباع نظام غذائي صحي: النظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة منخفضة من الصوديوم والدهون المشبعة والمتحولة وغني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة يُمكن أن ُيساعد في خفض ضغط الدم.
  • الانخراط في نشاط بدني منتظم: تُساعد التمارين المنتظمة، مثل المشي السريع أو ركوب الدراجات أو السباحة في خفض ضغط الدم.
  • الحفاظ على وزن صحي: زيادة الوزن أو السمنة تزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم. يُمكن أن يُساعد فقدان الوزن في خفض ضغط الدم.
  • الإقلاع عن التدخين: التدخين يضر الأوعية الدموية ويزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.

 

  • الأدوية

إذا لم تكن تغييرات نمط الحياة وحدها كافية لخفض ضغط الدم، فقد يتم وصف الأدوية. هناك عدة أنواع من الأدوية التي يُمكن استخدامها لعلاج ارتفاع ضغط الدم، بما في ذلك:

  • مدرات البول: تُساعد مدرات البول الجسم على التخلص من الملح والماء الزائدين مما قد يُؤدّي إلى خفض ضغط الدم.
  • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين: تُساعد مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين على استرخاء الأوعية الدموية مما يُؤدّي إلى خفض ضغط الدم.
  • حاصرات قنوات الكالسيوم: تُساعد حاصرات قنوات الكالسيوم على استرخاء الأوعية الدموية مما يُؤدّي إلى خفض ضغط الدم.
  • حاصرات بيتا: تُساعد حاصرات بيتا على إبطاء معدل ضربات القلب وتقليل عبء العمل على القلب مما قد يخفض ضغط الدم.
  • مثبطات الرينين: تُساعد مثبطات الرينين على منع إنتاج هرمون يُسمّى الرينين والذي يُمكن أن يرفع ضغط الدم.

 

  • جراحة

يُمكن التفكير في الجراحة إذا كانت الأدوية وتغيير نمط الحياة غير كافيين لخفض ضغط الدم، أو إذا كانت هناك حالة كامنة تُسبب ارتفاع ضغط الدم. تُعرف الجراحة الأكثر شيوعًا لارتفاع ضغط الدم بتضيق الشريان الكلوي والتي تتضمن فتح الشريان الضيق الذي يمد الكلى بالدم.

 

علاج انخفاض ضغط الدم

  • تغيير نمط الحياة

يُمكن أن تُساعد التغييرات في نمط الحياة في منع انخفاض ضغط الدم وإدارته. قد تشمل هذه التغييرات:

  • شرب المزيد من السوائل: شرب المزيد من السوائل يُساعد في منع الجفاف وهو سبب شائع لانخفاض ضغط الدم.
  • اتّباع نظام غذائي متوازن: يُساعد تناول نظام غذائي متوازن يتضمن الكثير من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون في الحفاظ على ضغط الدم الصحي.
  •  تجنّب البيئات الحارة: يُمكن أن تُسبب البيئات الحارة الجفاف وخفض ضغط الدم، لذلك من الأفضل تجنّبها إن أمكن.
  • ارتداء الجوارب الضاغطة: تُساعد الجوارب الضاغطة في تحسين الدورة الدموية ومنع تجمع الدم في الساقين مما قد يُؤدّي إلى انخفاض ضغط الدم.

 

  • الأدوية

يُمكن وصف الأدوية لعلاج الحالات الأساسية التي تُسبب انخفاض ضغط الدم. قد تشمل هذه الأدوية:

  • فلودروكورتيزون: فلودروكورتيزون دواء يُساعد على زيادة حجم الدم ويُمكن استخدامه لعلاج انخفاض ضغط الدم النّاجم عن الجفاف أو بعض الحالات الطبية.
  • ميدودرين: ميدودرين دواء يُساعد على انقباض الأوعية الدموية وزيادة ضغط الدم.
  • بيريدوستيغمين: هو دواء يُساعد على زيادة النبضات العصبية للأوعية الدموية والتي يُمكن أن تزيد من ضغط الدم.
  • دروكسيدوبا: هو دواء يُساعد على زيادة مستويات ناقل عصبي يُسمّى norepinephrine والذي يُمكن أن يرفع ضغط الدم.

 

  • معالجة الحالات الطبية الأساسية

إذا كان انخفاض ضغط الدم ناتجًا عن حالة طبية أساسية، مثل أمراض القلب أو السكري فقد يُساعد علاج هذه الحالة في تحسين ضغط الدم.

 

اقرئي أيضًا:

ما الفرق بين حامل الثلاسيميا والمصاب بها؟

ما هي اعراض حساسية الكافيين؟

scroll load icon