ما الفرق بين سرطان الثدي عند الرجال والنساء؟
أضف إلى قائمتيمحتويات
هو ذلك المرض الخبيث الذي يتسلل بشراسة الى الجسد وينهشه بلا رحمة حتى ينقض عليه، إنه سرطان الثدي! والذي يعتبر من أكثر أنواع السرطانات الشائعة التي تصيب النساء، ورغم ذلك لا يمكن إعتباره مرضاً نسائياً فقط، فالرجال قد يصابون به ايضاً ويهدد حياتهم عند ظهوره. وبما أننّا في بداية شهر أوكتوبر، شهر التوعية بسرطان الثدي، سنعرض عليكِ من خلال يومياتي أوجه التشابه والإختلاف بين سرطان الثدي لدى الإناث والذكور، وسنذكر أهم أعراض الإصابة به.
مرض خبيث يصيب الإناث أكثر من الذكور
تصاب النساء بمرض سرطان الثدي بنحو 100 مرة أكثر من الرجال وذلك بسبب طبيعة تكوين أجسادهن، لكن هذا لا يعني ان الرجال في منأى عنه، اذ انهم يمتلكون نفس أنسجة الثدي التي قد تصاب بالسرطان، لكن لما يصيب سرطان الثدي الإناث أكثر من الذكور؟
هناك سببان وراء إنتشار سرطان الثدي لدى الإناث أكثر من الذكور، هما:
نمو الثدي وتشريحه
تبدأ معظم سرطانات الثدي في قنوات الحليب والفصيصات، وهي الهياكل التي تحتوي على الغدد المنتجة للحليب.
يتكون كل من أنسجة الثدي للذكور والإناث من بضع قنوات تحت الحلمة والحالة حتى سن البلوغ. خلال فترة البلوغ، يتطور لدى الإناث مستويات متزايدة من بعض الهرمونات، والتي تؤدي بدورها الى نمو هذه القنوات وتكوين الفصيصات.
عادةً ما يكون لدى الرجال مستويات منخفضة من هذه الهرمونات، ونتيجةً لذلك، لا تنموأنسجة الثدي كثيراً لديهم. وعلى الرغم من انّ ثدي الذكور يحتوي على قنوات، الا انّه يحتوي على عدد قليل من الفصيصات ويتكون بشكل أساسي من الأنسجة الدهنية.
مستويات هرمون الأستروجين
كلما زات انقسام الخلايا، زادت فرصة الإصابة بسرطان الثدي، وبشكل عام تنمو خلايا الثدي وتنقسم كإستجابة لهرمون الأستروجين، الذي تنتجه الإناث عادةً أكثر من الذكور.
وقد أشار موقع Breastcancer.org بأنّ خلايا الثدي لدى الإناث نشطة للغاية، وتتقبل هرمون الأستروجين، بينما تكون خلايا الثدي لدى الذكور غير نشطة، ولا تتعرض لمستويات عالية من هرمون الأستروجين.
هذه العوامل تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي
حتى الآن من غير الواضح ما هي الأسباب التي تؤدي لظهور سرطان الثدي، لكن هناك عوامل تزيد خطر الإصابة، بعضها يختلف بين الذكور والإناث، وبعض الآخر منها مشترك.
.jpg?1633081145662)
عوامل الخطر للذكور
• الأشخاص الذين يعانون من المتلازمة الوراثية كلاينفلتير.
• الإصابة بأمراض الخصيتين كالنكاف، او أية إصابة أخرى في الخصيتين، او إختفاء الخصية.
• الأشخاص الذين يعانون من أمراض وخيمة في الثدي.
عوامل الخطر للنساء
• اولاً كونكِ أنثى، فأنتِ أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي.
• وجود أنسجة كثيفة في الثدي.
• الإنجاب في سن كبير، او عدم الإنجاب سيزيد من خطر الإصابة.
• بدء الدورة الشهرية قبل سن ١٢، وبدء إنقطاع الطمث بعد سن ال٥٥.
عوامل خطر مشتركة
• العمر، حيث تزداد معدلات الإصابة لدى الإناث والذكور مع تقدم العمر.
• العوامل الوراثية، فهي من الأمور الأساسية التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
• زيادة كتلة الجسم.
• إستهلاك كميات كبيرة من الكحول.
• الإفراط في التدخين.
• التعرض السابق للإشعاع.
إنتبهي لهذه الأعراض فهي مؤشر على الإصابة
من الممكن ان يصاب الشخص بسرطان الثدي وقد لا يعاني من أي أعراض على الإطلاق، لكن في حال ظهرت سواءً عند الرجل والأنثى فعادةً ما تبدأ بتكوّن كتلة او كتل متعددة في منطقة الثدي او تحت للإبط، وهذه الكتل عادةً:
• تحدث في ثدي واحد.
• تظهر تحت او حول الحلمة.
• لا تتحرك.
• تنمو بمرور الوقت.
• الشعور بألم فيها.
وبشكل عام تحدث أورام الثدي عند الذكور بسبب تضخم أنسجة الثدي لديهم، او بسبب وجود كتلة دهنية تسمى الورم الشحمي، امّا عند الإناث فتحدث بسبب الورم الغدي الليفي.
تشمل الأعراض الأخرى لسرطان الثدي الأمور التالية:
• إفرازات من الحلمة.
• تغير في ملمس ومظهر الجلد.
• طفح جلدي متقشر.
• حكة حول الحلمة.
• تغير في لون وشكل الحلمة.
لذلك عزيزتي ان لاحظتِ ظهور هذه الأعراض، فلا تترددي في إستشارة الطبيب، لأن الكشف المبكر يقلل من خطر إنتشارالورم ويسرّع في العلاج.
لكن كيف يتم العلاج؟
اولاً، سيقوم الطبيب بتشخيص الحالة، وفي حال تأكد ان الشخص مصاباً بسرطان الثدي، سيلجأ للخيارات العلاجية التالية:
• جراحة لإزالة جزء من الثدي او الثدي بأكمله.
• العلاج الكيميائي.
• العلاج الإشعاعي.
• العلاج بالهرمونات.
الفحص الذاتي يكشف علامات الإصابة
يمكنكِ عزيزتي إعتماد الفحص الذاتي للتحقيق من أي إشارات تدل على إحتمال الإصابة بسرطان الثدي، ويتم ذلك من خلال الخطوات التالية:
• قفي أمام المرآة بشكل مستقيم، وراقبي التغيرات.
• حاولي ان تنتبهي لأي إختلاف في شكل وحجم الثديين.
• تفقدي اذا كان مكان الحلمة قد إختلف عن المعتاد، او اذا كان قد تغير لونها أيضاً.
• إنتبهي اذا كانت الحلمة منعكفة من الداخل.
• إضغطي بشكل طفيف على الحلمة ولاحظي اذا كان هناك إفرازات او ألم.
• لاحظي اذا كان هناك أي تقشر او تجعد في جلد الثديين.
• إستخدمي أطراف أصابعكِ ومرريها على الثدي بالكامل وتحت الإبط، وكرري الحركة لتفقد اذا كان هنالك أي تورم ام لا.
إقرئي أيضاً:
