ما هو علاج وجع القدمين من الوقوف؟
محتويات
التعب والإرهاق الذي يتعرض لهُ الإنسان يومياً ينعكس بشكل ما على صحتهِ النفسية تارةً، وصحتهِ الجسدية تارةً أخرى، وقد يظهر إنعكاس ذلك التعب الشديد على شعور الإنسان بأوجاع في مختلف أنحاء جسمهِ، ومن الأوجاع الشائعة الشعور بوجع في القدمين، لذا في هذا المقال من موقع يومياتي سوف نُعرفكِ على ما هو علاج وجع القدمين من الوقوف.
ما هي أسباب وجع القدمين؟
قبل الحديث عن ما هو علاج وجع القدمين من الوقوف، لابد من أن نتوقف عند الأسباب التي تولد شعوراً بوجع القدمين، ومن هذهِ الأسباب نذكر لكِ الأتي:
-الوقوف لساعات طويلة من دون أخذ قسطاً كافياً من الراحة، لأن جسم الإنسان لديه طاقة معينة وبعد أن تستنفذ هذهِ الطاقة، يجب التوقف عن القيام بأي عمل شاق، لذا يجب عدم الإسراف بممارسة الرياضة لساعات طويلة، أو الإسراف بالوقوف لأن عضلة القدمين تتعب وتحتاج للراحة، وبالتالي فأن الوقوف على القدمين لفترات طويلة ترهق تلك العضلة، مما يسبب وجع في القدمين.
-المشي لساعات طويلة أيضاً هو من أسباب وجع القدمين.
-أحياناً يمكن للبرد الشديد أن يكون سبباً لوجع القدمين.
ما هو علاج وجع القدمين من الوقوف؟
لكل وجع أسبابه، وأعراضه، وعلاجه المناسب، وكذلك وجع القدمين الذي يعد سببه الأول هو الوقوف لفترات طويلة جداً، في ما يلي سوف نتوقف للحديث عن ما هو علاج وجع القدمين من الوقوف:
العلاج بالأدوية:
-المسكنات الفموية، وعادةً ما يتم إستخدام البنادول، والباراسيتامول، كونهما يساعدان كثيراً في التخفيف من حدّة ألام المفاصل، ولكل يجب تناولهما بكميات محدودة، لأن الإسراف في تناول الدواء تجعلهُ لا يؤثر في تسكين الألام على المدى البعيد، بل سيحتاج الجسم لجرعات من الأدوية تكون فعالة بشكل أكبر.
-المسكنات الموضعية، كالمراهم التي يتم وضعها على مكان الألم، وتخفف من حدّة التشجنات، وعادةً ما يتم وضعها قبل النوم، لأنها يجب أن تبقى إلى أن تجف تماماً ويمتصها الجلد، وتتغلل وصولاً لتخفيف الألام.
-يمكن أيضاً إستخدام مضادات الإلتهابات، ولكن المضادات التي لا تحتوي على الستيرويد، لأن هذهِ المضادات لا تحتاج لوصفة طبيب، ومن المضادات الغير ستيرويدية، نذكر الأسبرين، الأيبوبروفين، والنابروكسين.
العلاج المنزلي:
كما يوجد مسكنات ومضادات لمعالجة ألام المفاصل والحد منها، يوجد طرق منزلية بسيطة تساعدكِ على التخلص من الألام، ومن هذهِ الطرق المنزلية نذكر لكِ الأتي:
-يجب نقع القدمين في المياه الساخنة لمدّة عشرة دقائق يومياً من دون إنقطاع، وتكرار ذلك في الصباح والمساء، وفي حال كنتِ تعانين من مرض السكري تجنبي ذلك الطريقة، كي لا تصابين بإلتهابات القدمين.
-يجب تدليك منطقة القدمين، يمكن الإستعانة أيضاً بزيت الزيتون، بوضع القليل من زيت الزيتون ومن ثم التدليك لفترة عشرة دقائق يومياً إلى حين التخلص من هذهِ التشنجات والتقلصات.
-إعطاء الجسم حاجته اللازمة من النوم، والراحة، فذلك يساعد كثيراً في إرتخاء عضلات الجسم، والتخفيف من حدة الألام بصورةٍ فعالة.
-الإكثار من شرب المياه، لأن المعادن الموجودة في المياه ضرورية جداً لإرتياح العضلات.
-الإكثار من تناول الأطعمة التي تحتوي على الحديد والمغنزيوم فكلهما ضروريان لصحة العظام، والعضلات، ومن الأطعمة التي تساعد على التخفيف من حدة ألام المفاصل والتي تحتوي على الحديد اللازم، العدس، الفول، الحمص.
متى يتوجب زيارة الطبيب؟
يجب زيارة الطبيب عندما يزداد الأمر خطورة، ومن الحالات التي توجب زيارة الطبيب نذكر الأتي:
-الشعور بوجع شديد في القدمين، وعدم القدرة على السيطرة عليه بواسطة الأدوية المذكورة سابقاً.
-خطر الإصابة بإلتهاب المفاصل الروماتويدي، ويحدث ذلك عند الشعور بأن وجع القدمين يمتد ليصل إلى العظام، فيشعر المصاب حينها أن مختلف أنحاء جسمهِ مصابة بألم، ويكون الألم في أعلى درجاته في منطقة القدمين، واليدين.
-في حال كان وجع القدمين مصحوباً بتورم الأطراف السفلية، فقد ينبىء ذلك بإنحباس المياه داخل الجسم، ويشير إلى وجود أمراض أخرى.
خطر إلتهاب المفاصل
قد لا يكون وجع القدمين فقط بسبب الوقوف، فهناك ثمة أعراض لا يمكننا تلافيها أبداً، فوجع القدمين قد يكون أحد أعراض إلتهاب المفاصل، ويدل على ذلك عندما يستمر وجع القدمين لأيام طويلة، على الرغم من إستخدام جميع العلاجات الطبية والمنزلية لكنها لم تعطي أي نتيجة، ولكن أمام تلك الأعراض يجب القيام بزيارة الطبيب فورًا كي يصف العلاج المناسب، وإلتهاب المفاصل ليس بتلك الخطورة ولكن يجب أن لا يترك هكذا من دون علاج.
العلاقة بين الرياضة ووجع القدمين
الرياضة مفيدة جداً لجسم الإنسان، فهي تساعد على بقاء الجسم مليء بالطاقة والحيوية، ولكن أحياناً يكون هناك إسراف في ممارسة النشاطات الرياضية، وذلك ما ينعكس بصورة جلية على جسم الإنسان، فقد يشعر بوجع شديد في القدمين، ويعود السبب في ذلك إلى أن عضلة القدمين قد تعرضت للكثير من الجهد، من دون أي راحة.
لا نعني بذلك التوقف عن ممارسة الرياضة، لا بل يجب البقاء عليها ولكن بصورةٍ معتدلة وضمن ساعات محددة ومنتظمة خلال النهار، وكذلك يجب الإبتعاد عن النشاطات الرياضية التي ترهق الجسم.
إقرئي أيضاً: