ما هي أعراض سرطان الغدد اللعابية تحت اللسان؟
محتويات
يعد سرطان الغدد اللعابية تحت اللسان من أنواع السرطانات النادرة التي تُصيب الإنسان. فهو من المراض المنتشرة التي تختلف أعراضه من مريض لآخر. فما هي أعراض سرطان الغدد اللعابية تحت اللسان؟ وما هي طرق علاجه؟
ما هي الغدد اللعابية؟
الغدد اللعابية هي الغدة الموجودة أسفل اللسان وهي المسؤولة عن إفراز مادة اللعاب داخل الفم، ولها أهمية كبيرة داخل الفم، ومن أهمية اللعاب داخل الفم:
- يعمل على ترطيب الفم والحلق باستمرار، فهو المسؤول الأول عن الترطيب داخل الحلق والفم مما يجعل الفم رطباً دائماً
- تعمل مادة اللعاب على المساعدة في عملية هضم الطعام بشكل كبير، فهي تحتوي على انزيمات تساعد في عملية الهضم ولها دور أساسي في عملية الهضم
- إن اللعاب هو من عناصر المناعة، حيث يحتوي على أجسام مضادة تحمي الفم والأسنان والحلق ومن التعرض لأي شكل من أشكال عدوى الفم
أنواع الغدد اللعابية؟
تنقسم الغدد اللعابية إلى غدد لعابية كبرى وأخرى صغرى، نوضح فيما يلي كل منهما:
الغدد اللعابية الرئيسية الكبرى
توجد الغدد اللعابية الرئيسية وعددها 3 على كل جانب من جانبي الوجه، وتشمل:
الغدّة النكفيّة: وهي أكبر الغدد اللعابيّة وتوجد أمام الأذنين، وتبدأ معظم أورام الغدد اللعابية في الغدة النكفية، وعلى الرغم من أنّ معظم الأورام التي تصيب الغدد اللعابية تعتبر أورامًا حميدةً غير سرطانيةٍ؛ إلاّ أنّ معظم الأورام السرطانية الخبيثة في الغدد اللعابية تبدأ في الغدة النكفية
الغدّة تحت الفك السفليّ: تقع هذه الغدة تحت الفكّ وحجمها أصغر من الغدّة النكفيّة، وهي مسؤولة عن إفراز اللعاب أسفل اللسان، ويُشار إلى أنّ ما يعادل نصف الأورام التي تنشأ في هذه الغدّة تكون أورامًا سرطانيةً
الغدّة تحت اللسان: نادرًا ما تنشأ الأورام في هذه الغدّة، وتُعدّ أصغر اللغدد اللعابيّة الكبرى، وتقع في قاعدة الفم تحت كلٍ من جانبي اللسان
الغدد اللعابية الثانوية الصغرى
يوجد المئات من الغدد اللعابية الصغرى، والتي لا ترى إلا تحت المجهر، وتتواجد الغدد اللعابية الصغرى في الغشاء المبطن للشفاه، واللسان، وسقف الحلق، وداخل الوجنات، والأنف، والجيوب الأنفية، والحنجرة. ويندر أن تصاب الغدد اللعابية الصغرى بالأورام، ولكن إن ظهرت الأورام في الغدد اللعابية الثانوية فإنه من المرجح أن تكون أورام سرطانية خبيثة. وفي حالة حدوث ذلك فإنها غالباً تبدأ في الغدد المتواجدة بسقف الحلق
أعراض سرطان الغدد اللعابية تحت اللسان
هناك الكثير من الأعراض التي قد تظهر على المريض المصاب بسرطان الغدد اللعابية تحت اللسان، ومن تلك الأعراض:
- صعوبة في فتح الفم بشكل كامل وصعوبة البلع
- ضعف العضلات في أحد جانبي الوجه
- الشعور بتنميل في جزء من الوجه
- وجود كتلة أو ورم حول الفك أو الفم أو في منطقة الرقبة
- ألم دائم في مناطق هذه الغدد
- ملاحظة اختلاف في شكل أحد جانبي الوجه أو الرقبة
- خروج سائل من إحدى الأذنين
مراحل تطور سرطان الغدد اللعابية تحت اللسان
يتطور المرض بالاعتماد على حجمه ومكان انتشاره كما يأتي:
المرحلة الأولى: ورم صغير حجمه أقل من 2 سنتيميتر وغير منتشر في مكان اخ
المرحلة الثانية: ورم حجمه (2-4) سنتيميتر ولكن غير منتشر
المرحلة الثالثة: ينتشر الورم عبر الغدد اللمفاوية بغض النظر عن حجمه
المرحلة الرابعة: ينتشر الورم إلى مناطق مختلفة من الجسم
ينقسم أيضًا بناء على سرعة انتشاره إلى 3 أقسام منها:
المستوى الأول: بطء في نمو الخلايا السرطانية
المستوى الثاني: سرعة متوسطة في نمو الخلايا السرطانية
المستوى الثالث: سريع نمو الخلايا السرطانية
تشخيص الإصابة بسرطان الغدد اللعابية
يجري الطبيب الفحص السريريّ لجانبيّ الوجه، والفم، وحول الفك، وذلك بعد الاستعلام عن السيرة المرضية للشخص، وفي حال الكشف عن وجود انتفاخ في أحد العقد اللمفاويّة؛ فمن المحتمل أن يكون ذلك علامةً على الإصابة بالسرطان، ولتأكيد التشخيص يطلب الطبيب إجراء عددٍ من الاختبارات التشخيصيّة المختلفة، وهي:
الاختبارات التصويريّة
مثل: التصوير بالموجاتِ فوق الصوتيّة، أو الأشعة السينية، أو التصوير بالرنين المغناطيسيّ MRI، أو التصوير الطبقيّ المحوسب CT، أو التصوير المقطعيّ بإصدار البوزيترون PET، إذ قد تساعد هذه الاختبارات التصويرية على الكشف عن موقع الورم وحجمه
الخزعة
يجمع الطبيب في هذا الاختبار عينةً من الخلايا باستخدام إبرةٍ خاصّةٍ؛ إذ يدخل الطبيب إبرةً رفيعةً في الغدة اللعابية المصابة ويسحب عينةً من الخلايا المشبوهة؛ ليتمّ إرسال العينة إلى المختبر لتحليلها، وتحديد أنواع الخلايا المصابة، والكشف عن الخلايا السرطانية منها
تصوير بعض أجزاء الجسم الأخرى
بسبب إمكانيّة انتقال بعض الخلايا السرطانيّة الموجودة في الغدد اللعابية بشكلٍ واسعٍ إلى أجزاء أخرى في الجسم؛ فقد يُصوّر الطبيب عددًا من أعضاء الجسم الأخرى مثل: الكبد، والعظام، والرئتين، والدماغ
علاج سرطان الغدد اللعابية
يعتمد علاج سرطان الغدد اللعابيّة على عددٍ من العوامل المختلفة مثل: مرحلة المرض، ودرجة تطور المرض، ونوع الورم، وحجم الورم، وموقع الورم، بالإضافة إلى الصحّة العامّة للشخص المصاب، وعُمره، وفيما يأتي بيانٌ لبعض طرق العلاج المتّبعة:
الجراحة
هي وسيلة العلاج الشائعة خاصة في المراحل المبكرة من المرض، فيزيل الطبيب جزء من الغدة اللعابية المُصابة، أو إزالة الغدة بأكملها، وفي بعض الحالات يتم إزالة العقد الليمفاوية المجاورة من منطقة الرقبة إذا انتشر لها الورم.
العلاج الإشعاعي
يخضع المريض للعلاج الإشعاعي بعد جراحة الاستئصال لتدمير أي خلايا سرطانية متبقية ومنع ظهورها مرة أخرى
العلاج الكيماوي
يلجأ الطبيب إلى استخدام العلاج الكيماوي في الحالات المتقدمة من الورم التي لا يناسبها الخضوع لجراحة، وفي الغالب يكون مقترن بالعلاج الإشعاعي
إقرئي أيضاً: