ما هي أعراض سرطان الكلى والمثانة؟
يُعتبر سرطان الكلى من السرطانات الأكثر شيوعًا و خاصةً لدى الكبار، فهو مرض تتغلغل داخله خلايا سرطانيّة خبيثة موجودة داخل الأغلفة للأنابيب الدقيقة. أمّا سرطان المثانة يبدأ في خلايا الظهارة البولية والتي تُبطِّن المثانة من الداخل، فالمثانة عبارة عن عضو مجوّف موجود أسفل البطن لتخزين البول لديكِ. وغالبًا ما تجهل الكثيرات أعراض سرطان الكلى والمثانة لأخذ الوقاية وزيارة الطبيب في أسرع وقت. حيث تُعتبر الإشارة إلى أعراض سرطان الكلى والمثانة بغاية الأهمية وذلك للعلاقة المهمة التي تربط وظيفة الكلى بالمثانة في جسم الإنسان. إذ أنّ الكليتان تقومان بإنتاج البول، وهو عبارة عن سوائل زائدة تم تصفيتها من الدم، لينتقل البول إلى المثانة عن طريق أنبوبين يُعرف الواحد منها بالحالب. ونظرًا لمدى أهمية وظيفة الكلى والمثانة في جسم الإنسان، سنتناول بالتفصيل من خلال هذه المقالة أهم أعراض سرطان الكلى والمثانة.
أعراض سرطان المثانة
غالبًا ما يمكن اكتشاف سرطان المثانة مبكرًا لأنه يتسبب في ظهور دم في البول أو أعراض بولية أخرى تجعل الشخص يُقدم فورًا على زيارة الطبيب. فمن هذه العلامات:
دم في البول
في معظم الحالات، يكون الدم في البول (يسمى بيلة دموية) هو العلامة الأولى لسرطان المثانة. قد يكون هناك ما يكفي من الدم لتغيير لون البول إلى اللون البرتقالي أو الوردي أو الأحمر الداكن في كثير من الأحيان. في بعض الأحيان، يكون لون البول طبيعيًا ولكن توجد كميات صغيرة من الدم عند إجراء اختبار البول (تحليل البول) بسبب أعراض أخرى أو كجزء من فحص طبي عام. وقد يتواجد الدم في يوم ما ويغيب في اليوم التالي، مع بقاء البول صافياً لأسابيع أو حتى شهور. ولكن إذا كنتِ مصابة بسرطان المثانة، فإن الدم يظهرمرة أخرى في مرحلة ما. عادةً ما تسبب المراحل المبكرة من سرطان المثانة (عندما يكون صغيرًا وفي المثانة فقط) نزيفًا ولكن ألمًا بسيطًا أو معدومًا أو أعراضًا أخرى. في المقابل لا يعني وجود دم في البول دائمًا أنكِ مصاب بسرطان المثانة. غالبًا ما يكون ناتجًا عن أشياء أخرى مثل العدوى أو الأورام الحميدة (وليس السرطانية) أو حصوات الكلى أو المثانة أو أمراض الكلى الحميدة الأخرى. ومع ذلك، من المهم أن يقوم الطبيب بفحصها حتى يمكن معرفة السبب.
تغيرات في عادات المثانة أو أعراض التهيج
يمكن أن يتسبب سرطان المثانة أحيانًا في حدوث تغييرات في التبول، مثل:
- الاضطرار إلى التبول أكثر من المعتاد
- ألم أو حرقة أثناء التبول
- الشعور كما لو كنتِ بحاجة إلى المغادرة على الفور، حتى عندما لا تكون مثانتكِ ممتلئة.
- تواجهين مشكلة في التبول أو ضعف مجرى البول
- الاضطرار إلى الاستيقاظ للتبول عدة مرات أثناء الليل
من المرجح أن تكون هذه الأعراض ناتجة عن التهاب المسالك البولية أو حصوات المثانة أو فرط نشاط المثانة أو تضخم البروستاتا (عند الرجال). ومع ذلك، من المهم أن يقوم الطبيب بفحصها حتى يمكن معرفة السبب ومعالجتها، إذا لزم الأمر.
o أعراض سرطان المثانة المتقدم:
يمكن أن تسبب سرطانات المثانة التي نمت أو انتشرت إلى أجزاء أخرى من الجسم أعراضًا أخرى في بعض الأحيان، مثل:
- عدم القدرة على التبول
- آلام أسفل الظهر على جانب واحد
- فقدان الشهية وفقدان الوزن
- الشعور بالتعب أو الضعف
- تورم في القدمين
- آلام العظام
مرة أخرى، من المرجح أن تكون العديد من هذه الأعراض ناجمة عن شيء آخر غير سرطان المثانة، ولكن من المهم أن يتم فحصها.
إذا كان هناك سبب للشك في احتمال إصابتكِ بسرطان المثانة، فسيستخدم الطبيب واحدًا أو أكثر من الاختبارات أو الاختبارات لمعرفة ما إذا كان السرطان أم شيء آخر.
أعراض سرطان الكلى
في كثير من الأحيان، يتم اكتشاف سرطان الكلى عندما يخضع الشخص لاختبار تصوير، مثل الموجات فوق الصوتية، أو التصوير بالرنين المغناطيسي، أو التصوير المقطعي المحوسب. لا يسبب سرطان الكلى أي ألم في مراحله الأولى. لذلك تظهر أعراض المرض عادة عندما يكبر الورم ويبدأ في التأثير على الأعضاء المجاورة.
قد يعاني الأشخاص المصابون بسرطان الكلى من الأعراض أو العلامات التالية. في بعض الأحيان، لا يعاني الأشخاص المصابون بسرطان الكلى من أي من هذه التغييرات. في حالات أخرى، قد يكون سبب الأعراض حالة طبية مختلفة وليست سرطانية. ومنها:
- دم في البول
- ألم أو ضغط في الجانب أو الظهر
- كتلة أو نتوء في الجانب أو الظهر
- تورم في الكاحلين والساقين
- ضغط دم مرتفع
- فقر الدم، وهو انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء
- إعياء
- فقدان الشهية
- فقدان الوزن غير المبرر
- حمى تستمر في العودة وليست من نزلات البرد أو الأنفلونزا أو أي عدوى أخرى
فإذا كنتِ قلقة بشأن أي تغييرات تواجهيها، فيرجى التحدث مع طبيبكِ. سيسألكِ طبيبكِ عن المدة والوتيرة التي عانيتِ فيها من الأعراض، بالإضافة إلى الأسئلة الأخرى. هذا للمساعدة في معرفة سبب المشكلة، يسمى التشخيص.
وإذا تم تشخيص السرطان، فإن تخفيف الأعراض يظل جزءًا مهمًا من رعاية وعلاج السرطان. قد يسمى هذا الرعاية الملطفة أو الرعاية الداعمة، غالبًا ما يبدأ بعد التشخيص بفترة وجيزة ويستمر طوال العلاج. لذا تأكدي من التحدث مع فريق الرعاية الصحية الخاص بكِ حول الأعراض التي تعانين منها، بما في ذلك أي أعراض جديدة أو تغيير في الأعراض.
إقرأي أيضًا: