ما هي اسباب فقدان حاسة الشم والتذوق؟
محتويات
يعاني الكثير من الناس من فقدان حاسة الشم والتذوق، ما يجعل الأمر صعبًا عليهم في ممارسة حياتهم اليومية بشكلٍ سليم، وبالتحديد في عملية تناول الأطعمة والاستمتاع بمذاقها.
فما هي اسباب فقدان حاسة الشم والتذوق؟
فقدان حاسة التذوق مرتبط بفقدان حاسة الشم
ترتبط حاستا التذوق والشم ارتباطاً وثيقاً، فيمكن تذوق النكهات في الطعام بسبب القدرة على الشم والتذوق معاً. من النادر أن يفقد شخص ما حاسة التذوق أو الشم تماماً؛ غالباً يكون الفقدان مؤقتاً، بسبب بعض الحالات الشائعة التي تهيج بطانة الأنف؛ مثل الحساسية أو الزكام، بينما يمكن أن تتسبب الحالات الأكثر خطورةً التي تؤثر على الدماغ أو الأعصاب؛ مثل أورام المخ أو رضوض الرأس، في فقدان حاسة الشم أو التذوّق بشكل دائم، وقد يكون للتقدم في العمر دور في فقدانهما.
اسباب فقدان حاسة الشم والتذوق
حاسة الشم
تعود أسباب فقدان حاسة الشم الى:
تلف أو تضرر الأعصاب أو الدماغ
يحتوي الأنف على مستقبلات حسية وعصبية تعمل على إرسال المعلومات باستمرار إلى الدماغ، ولكن إذا ما أصاب هذه المستقبلات أي خلل، فقد يتسبب هذا في فقدان أو ضعف حاسة الشم، وهو أمر قد تتسبب فيه إحدى الأمور والأمراض الاتية:
- التقدم الطبيعي في العمر.
- أورام الدماغ.
- مرض السكري.
- مشاكل الهرمونات، خاصة مشاكل الغدة الدرقية.
- إصابة في الرأس أو سكتة دماغية.
- الزهايمر أو مرض باركنسون أو الصرع.
- التعرض لمواد كيميائية قد تحرق المجاري التنفسية من الداخل.
عيوب خلقية
في حالات نادرة فقط، قد تتسبب عيوب خلقية في الجهاز التنفسي للجنين بولادته بحاسة شم معطلة.
انسداد المجاري التنفسية
قد يصاب الشخص بفقدان حاسة الشم بسبب حصول انسداد في المجاري التنفسية ناتج عن مشاكل صحية مثل: الأورام، ومشاكل في عظام الأنف، والسلائل الأنفية.
تهيج الأغشية المخاطية في الأنف
قد يحصل فقدان حاسة الشم نتيجة تهيج في أغشية الأنف المخاطية، وهو أمر قد ينتج عن إحدى الحالات التالية: نزلات البرد (Common cold)، والتدخين، والإنفلونزا، والحساسية.
حاسة التذوق
فقدان حاسة التذوق يعني عدم القدرة على تمييز مذاق الطعام، ويمكن أن يحدث بشكل جزئي أو كلي وفقًا لسبب حدوثه، وقد يكون أمرًا مؤقتًا أو يستمر لفترة طويلة. وقد تعود أسباب فقدان حاسة التذوق إلى:
الإصابة بعدوى ما
هناك بعض الأمراض التي تعد من أسباب فقدان حاسة التذوق عند الإصابة بها، مثل: وجود عدوى جرثومية في مجرى التنفس أو الفم أو الأذن.
وقد يدل فقدان حاسة التذوق على الإصابة بمرض فيروسي في الأنف أو الحلق أو الجيوب الأنفية أو التهاب الأذن الوسطى.
ويعد فقدان حاسة التذوق وحاسة الشم من الأعراض التي تصاحب الإصابة بفيروس كورونا المستجد، حيث يمكن أن يكون للفيروس التاجي بعض التأثير المباشر على حاسة التذوق، وربما تكون هذه هي العلامة الأولى للإصابة بالمرض، وقد تكون العلامة الوحيدة.
إصابة في الرأس
قد تؤثر الإصابة بضربة في الرأس على الأعصاب المرتبطة بالمذاق والرائحة، مما يؤدي إلى فقدان حاسة التذوق وكذلك حاسة الشم.
خراج في الفم أو مشاكل أخرى في الأسنان
في حالة وجود خراج في الفم، فإنه قد يؤدي إلى تغير المذاق، كما أن مشاكل الأسنان قد تسبب مذاقًا سيئًا في الفم، وتؤثر على المذاق الطبيعي للطعام.
تأثير بعض الأدوية
- أدوية ضغط الدم: يمكن أن تقلل الحساسية تجاه الأطعمة، أو تجعل مذاق الفم معدنيًا، مما يؤثر على المذاق الطبيعي للأطعمة.
- مضادات الاكتئاب أو مضادات الهيستامين: تتسبب هذه الأدوية في جفاف الفم، وبالتالي قد تقلل الشعور بالنكهات المختلفة.
- الأدوية المضادة للفطريات والعدوى: قد تؤدي هذه الأدوية لفقدان حاسة التذوق بشكل مؤقت.
- أدوية القلب: يمكن أن تتداخل بعض أدوية القلب مع حاسة التذوق والشم، وفي هذه الحالة يجب التحدث مع الطبيب للبحث عن أدوية بديلة لا تؤثر على حاسة التذوق.
- علاجات السرطان: سواء العلاج الكيميائي أو الإشعاعي، فقد يؤثر على براعم التذوق والغدد التي تصنع اللعاب، وتعود حاسة التذوق عادةً إلى طبيعتها تدريجيًا بعد انتهاء العلاج.
التقدم في السن
- مع تقدم العمر يصعب الشعور بالنكهات، وقد تبدأ النساء في الشعور بانخفاض حاسة التذوق خلال مرحلة الأربعينات، وبالنسبة للرجال يمكن أن يحدث هذا التغير في مرحلة الخمسينات.
- وفي حالة الشعور بانخفاض حاسة التذوق مع تقدم العمر، ينصح باستشارة الطبيب للتأكد من أنه أمر طبيعي ويرتبط بالتغيرات التي تحدث في وظائف الجسم ولا يرتبط بمشكلة صحية تحتاج إلى علاج.
التدخين
- يعد التدخين من أهم اسباب فقدان حاسة الشم والتذوق. فهو يمكن أن يتسبب في تقليل القدرة على التذوق والشعور بالنكهات المختلفة بسبب احتوائه على التبغ الذي يؤثر على المذاق، كما أنه يؤثر على حاسة الشم.
- ولكن في حالة التوقف عن التدخين يمكن أن تعود حاسة التذوق إلى طبيعتها مرة أخرى.
كيف يمكن استعادة حاستيّ الشم والتذوّق بعد الانفلونزا ؟
- يساعد علاج المشكلة الأساسية التي تسبب ضعف حاستي الشم والتذوق في استعادتهما فعلى سبيل المثال، يمكن أخذ الأدوية المضادة للفيروسات في حالة الإصابة بالتهاب فيروسي وأخذ المضاد الحيوي للقضاء على الالتهاب البكتيري، ويكون هذا بوصف من الطبيب.
- ويمكن تخفيف أعراض نزلات البرد والأنفلونزا والتهاب الأنف التحسسي بمضادات الإحتقان أو مضادات الهيستامين وبمجرد تحسن الحالة سوف تعود حاسة التذوق.
- كما يمكن استخدام القطرات التي تساعد على علاج انسداد الأنف لاستعادة حاسة الشم سريعًا، وينصح باستشارة الطبيب قبل استخدامها.
- ويجب التنويه الى أنه في حال تناول أدوية تسبب جفاف الفم وتؤثرعلى حاسة التذوق، ينصح بالإكثار من شرب الماء ومضغ العلكة الخالية من السكرلأن هذا يساعد على زيادة إفراز اللعاب والوقاية من جفاف الفم.
اقرئي أيضًا: