ما هي فوائد الشفشفة؟
ما نعرفه عن ظهر قلب أنّ العلاقة بين الرجل والمرأة ضرورية لضمان صحّة العلاقة الزوجيّة والتواصل الفكري والجسدي بين طرفيها. لكن ما هي فوائد الشفشفة على الصعيد الجسدي والنفسي ؟ وهل يمكن أن تكون بأهمّية العلاقة الجنسية؟
فوائد الشفشفة الجسديّة
تخفيض ضغط الدم
من أهم فوائد الشفشفة على الإطلاق هي تأثيرها على نبضات القلب, بحيث تتوسّع الأوعية الدمويّة. الأمر الذي يسمح بتدفّق أكبر للدم إلى القلب ومنه إلى أعضاء الجسم الأخرى. وارتفاع مستوى تدفّق الدم يعني تلقائياً انخفاض في ضغط الدم.
التخلّص من الصداع والتشنّجات
بنتيجة انخفاض ضغط الدم وتمدّد الأوعية الدموية, يتخلّص الجسم من الصداع والتشنّجات. ولعلّ أبرزها, تقلّصات الدورة الشهرية المزعجة والمؤلمة. لذا, لا تتردّدي في تقبيل شريكك وأنت في خضمّ آلام الحيض, فذلك سيريحك حتماً.
بما أنّ السبب الرئيسي للمعاناة من الصداع هو التوتّر والضغط النفسي, فالحلّ الممتاز ليس سوى تلقّي بعض القبلات الحميمة وتوديع الصداع إلى غير رجعة.
حرق بعض السعرات الحرارية
لا تستغربي إن سمعت يوماً أنّ أحدهم يحرق الدهون بمجرّد تبادل القبل. فهذا الامر علمي بحت! يؤدي استخدام عضلات الوجه إلى خسارة السعرات الحرارية. مثلاً, يمكنك حرق ما بين 2 إلى 26 سعرة حرارية في الدقيقة, بالاعتماد على مدى الشغف بينك وبين شريكك. قد لا يوازي هذا الأمر نتيجة التمرين الرياضي الفعلي ولن يخسّرك الوزن حتماً, لكنّه سيساعدك بالتأكيد على التعرّق كما لو كنت تمارسين الرياضة على ماكينة الأليبتكل.
محاربة التسوّس
يحفز التقبيل الغدد اللعابية مما يزيد من إفراز اللعاب. يعمل اللعاب على تليين فمك ، ويساعدك على البلع ، ويسهم أيضاً في منع بقايا الطعام من الالتصاق بأسنانك ، مما يساعد على منع تسوس الأسنان وتضرّرها.
تعزيز صحّة الجهاز المناعي
قد لا تعين أهميّة الشفشفة حتّى تدركي هذه المعلومة التي لا يتداول بها كثيراً : الشفشفة تعمل كمقوٍّ لجهازك المناعي لأنها تسمح بتعرّض جسدك إلى المزيد من البكتيريا غير المالوفة بالنسبة إليه خاصة تلك التي تنتقل عبر اللعاب واللسان. وبالتالي, هذه فرصته كي يتصدّى لأنواع جديدة من الأجسام الغريبة ويتحضّر للأسوء.
في الواقع, أظهرت إحدى الدراسات في عام 2014 أنّ المتزوّجين يتشاركون الجراثيم عينها الموجودة في الفم واللعاب.
تشغيل العضلات
قد يفاجئك الأمر إلّا أنه صحيح! يمكن للشفشفة أيضاً أن تساعد عضلات الفك والرقبة وعدد من عضلات الوجه على التمرين. هذا وقد يصل تأثير الشفشفة إلى ما يقارب 2 إلى 34 عضلة.
بذلك, يكون للشفشفة يد في زيادة إنتاج الكولاجين ، وبالتالي الحصول على بشرة أكثر نضارةً وشبابًا.
التخلّص من ردّات الفعل التحسسية
ثبت أنّ تبادل القبل يوفّر الراحة للاشخاص الذين يعانون من الشرى أو أي من علامات الحساسية الجلدية المرتبطة بالغبار المتواجد في الجو أو على الحشرات أو في العث المنزلي.
من جهة أخرى, يؤدّي الإجهاد والتوتّر إلى تفاقم ردّات الفعل التحسسية. فتأتي الشفشفة لتقلّل من الاستجابة إلى الحساسية والتخفيف من أعراضها.
زيادة الرغبة الجنسية
يقوم هرمون التستوستيرون بزيادة الدافع الجنسي والرغبة في ممارسة العلاقة الجنسية مع الشريك. فكلّما طالت فترة التقبيل, زاد إفراز التستوستيرون وبالتالي ارتفع عامل الإثارة والحميمية.
فوائد الشفشفة النفسية
زيادة هرمونات السعادة
يفرز الجسم أثناء تبادل القبل جملة من الهرمونات التي تشعل نقاط المتعة في الدماغ وتتركك في حالة من السعادة والراحة النفسيّة. من هذه الهرمونات, نذكر : اوكسيتوسين, دوبامين وسيروتونين. وكل هذه الأخيرة تشجّع مشاعر الألفة والمودّة والترابط وتخفّض من مستويات الكورتيزول التي تسبّب التوتّر.
تعزيز تقدير الذات
وجدت إحدى الدراسات في عام 2016 أنّ المشاركين الذين لم يظهروا رضى عن شكلهم الخارجي عانوا من مستويات عالية من الكورتيزول. بذلك, يتم الاستنتاج أنّ الشفشفة تساعد على خفض معدّل الكورتيزول وتحسين شعور المرء بالرضى عن نفسه وشكله و احترامه لذاته.
معرفة مستوى التناغم مع الشريك
الشفشفة تعطيك القدرة على تقييم علاقتك بالشريك ومعرفة ما إذا كان هناك تناغم بينكما إن من الناحية الجنسية أو الفكرية. وعليه, فمع تبادل القبل على الشفاه, يصبح من الأسهل التواصل مع الآخر وكاّنها مباراة بينغ بونغ, أخذ وردّ وتواصل دائم.
سرّ نجاح الزيجات الطويلة إنما هو المحافظة على قدر معيّن من التواصل الجسدي عبر القبل مثلاً, خاصة أنّ إفراز هرمون الأوكسيتوسين يعزّز الشعور بالرضى والتعلّق بالشريك ويطلق العنان للمشاعر الصادقة.
التخلّص من الضغط والقلق
ينصح الأطباء بتبادل القبل لكثرة فوائد الشفشفة على الصعيد النفسي. فالقبلات والأحضان وحتّى سماع أو قول عبارة "أحبك" للشريك كنوع من التواصل العاطفي, من شأنه أن يزيل الضغط عن كاهلك بفضل إفراز هرمون الكورتيزول, كذلك بالنسبة للأوكسيتوسين الذي يخفض القلق ويرفع من مستوى الراحة والصحة الجيّدة. وهكذا, تستطيع الشفشفة أن تساعدك على إدارة الإجهاد النفسي وكافّة أعراضه كالأرق والتوتّر وما إلى هنالك.
إقرئي أيضاً :