متلازمة الامعاء المتسربة: أسبابها وأعراضها
محتويات
متلازمة الامعاء المتسربة
هناك حالات طبية مختلفة يمكن ان تثيب الأمعاء وتؤثر على عملها. عند اصابة الأمعاء بخلل في الوظائف، ينتج عنها أمراض مختلفة. واحدة من هذه الحالات هي متلازمة الامعاء المتسربة.
تستند متلازمة الأمعاء المتسربة على نظرية تقول أن نفاذية الأمعاء تعتبر أحد أعراض أمراض الجهاز الهضمي، ولكنها ايضا يمكن ان تكون سبب أساسي يتطور بشكل مستقل كحالة مستقلة. يمكن ان تدخل السموم الى مجرى الدم في حال كان الحاجز المعوي ضعيفًا. قد تسبب هذه السموم بردة فعل التهابية يمكن تظهر على شكل أمراض مختلفة. ليس هناك دراسات وأدلة كافية حول النظرية التي تقوم عليها متلازمة الامعاء المتسربة، ولكن وفقا للعلماء إن حالة النفاذية المعوية أو متلازمة الأمعاء المتسربة هي حالة حقيقية، ولكن لا يعرف الأطباء اذا ما كانت مرض بحد ذاته او انها تسبب أمراض معينة.
اسباب متلازمة الامعاء المتسربة
إذا تم اختراق حاجز الأمعاء، فيمكن ان تتعرضي لأخطار وأمراض مختلفة. من أسباب متلازمة الامعاء المتسربة:
• الحالات الالتهابية المزمنة، مثل مرض التهاب الأمعاء ومرض الاضطرابات الهضمية.
• بعض الأمراض التي تسبب إصابة الأمعاء، مثل فيروس نقص المناعة البشرية.
• العلاج الكيميائي والعلاجات الإشعاعية التي تسبب بتدهور وتضرر الغشاء المخاطي في الأمعاء.
• الإفراط المزمن في تناول مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، مثل الأسبرين والأيبوبروفين.
• الحساسية الغذائية التي تسبب بحدوث استجابة مناعية لبعض الأطعمة.
أعراض متلازمة الامعاء المتسربة
لا توجد أعراض خاصة مرتبطة بشكل مباشر بمتلازمة الامعاء المتسربة. ولكن عادة ما يكون سببها إصابة البطانة المعوية، والتي تتميز بأعراض مثل:
• شعور حارق بتقرح في الأمعاء
• عسر هضم مؤلم ناتج عن فقدان الغشاء المخاطي في الأمعاء
• الإسهال
• الغازات والانتفاخ الناتج من التخمر بسبب البكتيريا المتضخمة في الأمعاء
• الشعور بانخفاض الطاقة بسبب عدم قدرة الجسم على استخلاص الطاقة من الطعام الذي تتناولين
تشخيص متلازمة الامعاء المتسربة
لا يوجد اختبار معياري لقياس نفاذية الأمعاء بشكل مباشر في المرضى الذين يعانون من متلازمة الامعاء المتسربة. هذا من أحد الأسباب التي تجعل فرط نفاذية الأمعاء لا يعد تشخيصًا طبيًا في الوقت الحالي. وبالرغم من ذلك، يوجد أنواع مختلفة من الاختبارات التي لا تزال قيد البحث للوصول الى دليل على نفاذية الأمعاء لدى المرضى الذين يعانون من متلازمة الامعاء المتسربة. تشمل الاختبارات:
فحص بول
في هذا الاختبار، يقوم المريض بشرب محلول يحتوي على مجموعة متنوعة من السكريات الموجودة بجزيئات مختلفة الأحجام، وبعضها لا يتم امتصاصها عادة في الأمعاء. بعد ذلك، يقوم المختص بقياس مستويات السكر في البول ليتمكن من معرفة أي منها وصل إلى جدار الأمعاء.
فحص الدم
في هذا الاختبار يتم تحليل عينة من الدم للبحث عن دليل على تسلل بكتيريا الأمعاء. تعد بعض الأجسام المضادة والسموم الداخلية المحددة من المؤشرات الحيوية التي يبحث عنها محللو المؤشرات الحيوية.
خزعة الأنسجة
يعتبر هذا الاختبار أكثر توغلاً، حيث انه يفحص عينة من أنسجة الأمعاء باستخدام اجهزة مختصة، حيث يتم استخدام الاختبار التيار الكهربائي لقياس انتقال الأيونات عبر الحاجز المعوي.
تنظير داخلي متحد البؤر
يسمح هذا الاختبار للعلماء بإلقاء نظرة على بطانة الأمعاء بشكل دقيق جدا وبجودة عالية. في بعض الحالات، مثل عند وجود فجوة في البطانة، يمكن ان يستخدم الطبيب سائل تباين من خلال حقنه في الوريد في أمعائك.
المحافظة على صحة الأمعاء
هناك علاجات مختلفة تساعد تحسين الصحة العامة وسلامة بطانة الأمعاء، ولكن يمكن ان لا تكون فعالة في تخفيف حدة المرض. بالرغم من ذلك، يمكن ان تساعد هذه العلاجات في التخفيف من آثار العوامل اليومية مثل النظام الغذائي، التوتر، والنمو البكتيري الزائد الذي يمكن أن يؤثر على بطانة الأمعاء. بالإضافة الى مساهمتها في تقليل أعراض الجهاز الهضمي العامة. تشمل بعض العلاجات:
البروبيوتيك
يقوم العلماء باختبار أنواع معينة من البروبيوتيك لاكتشاف قدرتها على استعادة وظيفة الحاجز المعوي. ولكن يمكن ان تساعد البروبيوتيك في المحافظة على صحة بطانة الأمعاء بشكل عام. تعمل البروبيوتيك على منع فرط نمو البكتيريا الخاطئة والضارة في الأمعاء، وبشكل خاص في الأمعاء الدقيقة.
البريبايوتكس
تعتبر البريبايوتكس غذاء للبكتيريا الجيدة في الأمعاء والتي تساعد في اعطائها ميزة في القتال. من المهم تناول ألياف نباتية التي مصدرها الأساسي الخضار.
تقليل الدهون والسكريات الغذائية
يحفز تناول الدهون والسكريات نمو الأنواع الخاطئة من بكتيريا الأمعاء. كما انه يسبب في إطلاق مستحلبات غذائية قاسية يمكن ان تؤدي إلى التهاب الأمعاء.
التَغذِيَة
يساعد النظام الغذائي المتوازن، والذي يتكون من جميع المغذيات الدقيقة والضرورية، بالاضافة الى الفيتامينات والمعادن، في تقوية الأمعاء. يمكن ان يساهم فيتامين د والحمض الأميني المسمى L-glutamine بشكل خاص في إصلاح بطانة الأمعاء.
نظام غذائي منخفض FODMAP
غالبًا ما يتم اتباع هذا النظام الغذائي المحدد من قبل الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي وبعض الحساسيات الغذائية. هذا لأنه يقضي بشكل منهجي على معظم مسببات الطعام الشائعة. يمكن ان يساهم استخدامه لفترة قصيرة في منح الأمعاء العناصر التي تحتاجه للقيام بالإصلاح. كما ان هذا النظام يساعدك في معرفة الطعام الذي يحفز الحساسية لديك.
ان وظيفة الأمعاء مهمة جدا للجسم. يمكن ان تصاب الأمعاء بأمراض مختلفة، ومنها يمكن ان تكون مزعجة وخطيرة. حافظي على صحة أمعائك وامنحيها الوقاية من الأمراض المختلفة عن طريق اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن للأمعاء
إقرئي أيضاً: