متى تنزل الدورة بعد التبويض المتأخر؟
محتويات
متى تنزل الدورة بعد التبويض المتأخر؟ عادة ما تحل الدورة الشهرية ضيفًا على النساء كل 28 يومًا تقريبًا، وتحدث الإباضة لدى معظمهن في نفس الوقت تقريبًا كل شهر، في منتصف الفترة التي تفصل بين كل دورة شهرية وأخرى، ومع ذلك، في بعض الأحيان، قد تتأخر الإباضة عن المعتاد لعدة أسباب كالتوتر والقلق أو اختلال التوازن الهرموني، وأكثر ما يقلق النساء من تأخر الإباضة وتأخر نزول الدورة الشهرية، تأثير ذلك في فرص حملهن، في الواقع، التبويض غير المنتظم هو السبب الأكثر شيوعًا لمشكلات الخصوبة لدى النساء، فمتى تنزل الدورة بعد التبويض المتأخر؟
مشكلات التبويض المتأخر
النساء اللواتي لديهن دورات شهرية منتظمة، يستقبلن دورتهن الشهرية كل (21 إلى 35 يومًا)، على سبيل المثال، النساء اللواتي تنزل دورتهن الشهرية كل 28 يومًا، تحدث لديهن عملية الإباضة في اليوم الـ14، أي قبل نزول الدورة الشهرية الجديدة بنحو 14 يومًا، ولكن في بعض الحالات، تتأخر عملية الإباضة، ومن ثم تتأخر الدورة الشهرية، إذا حدثت الإباضة بعد 18 يومًا، عادة ما يشخّص الأطباء ذلك بـ(التبويض المتأخر)، وهذا التأخير يقلق كثيرات، لأنه يؤثر في فرص حملهن. من البديهي أن يؤثر تأخر التبويض في فرصة الحمل، لكن يمكن تحسين احتمالية حدوث الحمل من خلال معرفة موعد الإباضة لديكِ، والانتظام في ممارسة العلاقة الزوجية في يوم الإباضة وقبله بخمسة أيام، لزيادة احتمالات حدوث الحمل، ولكن إذا كانت دورتك الشهرية غير منتظمة، فقد يكون من الصعب عليك التنبؤ بموعد الإباضة (الذي يحدث ما بين الدورة الشهرية والأخرى). وفي كل الأحوال، لا داعي للقلق، إذا لاحظتِ تأخر الإباضة، فهذا لا يشير إلى أنك لن تكوني قادرة على الحمل أو أن ذلك قد يؤدي إلى مشكلات صحية متعلقة بالحمل، بل، يمكن للمرأة أن تحمل خلال فترة التبويض المتأخرة، وعادة ما تلد طفلًا سليمًا وقويًا، ويكون الحمل طبيعي تمامًا، باستثناء المصابات باضطرابات هرمونية وبعض المشكلات الصحية الأخرى، ففي هذه الحالة، يجب استشارة الطبيب والخضوع للعلاج لإتمام عملية الحمل بنجاح. بخلاف التأثير في خصوبة المرأة، إذا تأخرت الإباضة لديك، فقد تعانين من نزيف حاد خلال الدورة الشهرية.
أسباب تأخر التبويض
هناك العديد من الأسباب المحتملة وراء تأخر التبويض لدى النساء، إليك بعضها:
- يقوم التبويض في الأساس على عمل أربعة هرمونات مختلفة وهي: الإستروجين، البروجستيرون، الهرمون المنشط للحوصلة، وهرمون منشط للجسم الأصفر، فإذا اختل توازن أي منها، فهذا يؤدي إلى تأخر التبويض، قد لا يحدث هذا التبويض على الإطلاق في بعض الأحيان، إذا لم تُفرز هذه الهرمونات بالقدر الكافي.
- مرض الغدة الدرقية: تؤثر الغدة الدرقية في الغدة النخامية، التي تعتبر منطقة في الدماغ مسؤولة عن بعض الهرمونات الضرورية للإباضة، يمكن أن تسبب الإصابة بقلة نشاط أو فرط نشاط الغدة الدرقية مشكلات في التبويض.
- متلازمة تكيس المبايض: هي حالة يجري فيها إنتاج هرمون التستوستيرون بشكل مفرط، كثير من هرمون التستوستيرون يمنع المبايض من إطلاق البويضة، والحيض غير المنتظم عَرَض شائع لمتلازمة تكيّس المبايض، وتصيب متلازمة تكيس المبايض 1 من كل 10 نساء.
- في بعض الأحيان، تعاني النساء أيضًا من تأخر الإباضة بسبب نوع من الإجهاد العاطفي، على سبيل المثال، إذا كانت السيدة تتعرّض إلى قدر كبير من التوتر النفسي والقلق، فقد يتداخل التوتر مع العمليات التي تسمح بالإباضة.
- الإجهاد البدني المفرط قد يؤدي أيضًا إلى تأخر الإباضة، على سبيل المثال، المرأة التي تمارس قدرًا كبيرًا من التمارين الرياضية أو المجهود البدني الشاق قد تعاني أيضًا من تأخير الإباضة.
ماذا أفعل عند تأخر التبويض؟
عليك استشارة الطبيب إذا كانت لديك حالة كامنة مثل متلازمة تكيس المبايض، أو قصور الغدة الدرقية، فإن علاج مثل هذه الحالات، يمكن أن يساعد على تنظيم التبويض. عليك أيضا استشارة الطبيب إذا كنت ترغبين في حدوث الحمل، في هذه الحالة، سيصف لك الطبيب بعض الأدوية التي تساعد في تنظيم التبويض. وبشكل عام لتحسين صحة الدورة الشهرية ومعرفة متى تنزل الدورة بعد التبويض المتأخر والصحة الإنجابية لديك، عليك بالآتي:
- لا تمارس التمارين الرياضية الشديدة، لأنها قد تؤثر في الإباضة، ومع ذلك، إذا كنت تعانين من زيادة الوزن أو السمنة، فقد تؤدي التمارين المعتدلة إلى إنقاص وزنك وهو ما يؤثر في تحسين الإباضة.
- تجنبي التدخين أو تعريض نفسك للتدخين السلبي، يمكن للسموم الموجودة في السجائر أن تضر بجودة المبايض.
- تجنبي التعرض للتوتر والقلق بقدر الإمكان.
متى يجب عليك استشارة الطبيب؟
عليك استشارة الطبيب إذا كنت تعانين من أحد هذه الأعراض:
- حين يكون الفاصل بين كل دورة شهرية وأخرى أقل من 21 يومًا. حين يكون الفاصل بين كل دورة شهرية وأخرى أكثر من 35 يومًا.
- تتوقف دورتك الشهرية لمدة 90 يومًا أو أكثر.
- أصبحت دورتك الشهرية غير منتظمة فجأة.
- تعانين من نزيف حاد (تستخدمين فوطة صحية كل ساعة تقريبًا).
- ألم شديد أو غير طبيعي خلال الدورة الشهرية.
- إذا كنت قلقة بشأن عدم انتظام دورتك الشهرية وتأثير ذلك في قدرتك على الحمل.
إقرئي أيضاً: