متى تنزل الدورة بعد الولادة ؟
محتويات
من الطبيعي أن تتساءلي متى تنزل الدورة بعد الولادة للمرة الأولى، خاصةً إن كنتِ قد أنجبتِ حديثاً. تتعرض المرأة خلال فترة الحمل إلى تغيرات كثيرة، من أبرزها انقطاع الدورة الشهرية لتسعة أشهر كاملة لتعود بعد الإنجاب. لكن، متى تنزل الدورة بعد الولادة ؟ نجيبكِ على سؤالك هذا، ونقدم لكِ كذلك شكل الدورة الشهرية بعد عودتها وكيف تؤثر على جسمك وعلى الرضاعة.
متى تنزل الدورة بعد الولادة ؟
كما قد ذكرنا، تطرأ تغيرات كثيرة على المرأة خلال فترة الحمل، لكن تعود الأمور إلى طبيعتها بعد الولادة. وتنتظر الكثير من النساء عودة الدورة الشهرية بعد الولادة لكي يشعرن بأن حياتهن القديمة قد عادت، ولكي يعود سير عملية التبويض إلى طبيعته لكي يتمكن من الحمل مجدداً بعد فترة أو اختيار وسيلة معينة من منع الحمل.
لذلك، وإجابةً منا على سؤالك " متى تنزل الدورة بعد الولادة ؟" فمن المتوقع أن تعود بشكل منتظم خلال الأشهر القليلة الأولى بعد الولادة. لكن، قد تبقى غائبة في حالة الرضاعة الطبيعية نظراً إلى تأثير هرمون البرولاكتين المسؤول عن إنتاج حليب الثدي على منع عملية التبويض. بالتالي، قد تتفاوت عودة الدورة الشهرية ما بين بضعة أسابيع إلى بضعة أشهر بحسب الرضاعة الطبيعية فقط. فلا تتفاجئي إذا غابت الدورة لمدة ستة أشهر أو أكثر، إذ أنها تعود في أغلب الحالات بعد التوقف عن ترضيع الطفل.
أما في بعض الحالات الأخرى، فقد تعود الدورة الشهرية وتكون منتظمة خلال فترة ما بين أربعة إلى ثمانية أسابيع بعد الولادة حتى مع الرضاعة الطبيعية. وفي هذه الحالة، قد تشعرين بالقلق وقد تلاحظين انخفاضاً مؤقتاً في إدرار الحليب. كما قد يتغير طعم الحليب بالنسبة إلى طفلك بسبب التغيرات الهرمونية في الجسم.
تجدر الإشارة إلى أنه، وفي معظم الأحيان، لا تكون الدورة الشهرية منتظمة في طولها ومدتها بين دورة وأخرى خلال السنة الأولى بعد الولادة ، خاصةً لدى المرضعات.
شكل الدورة الشهرية الأولى بعد الولادة
بعد الولادة، يستمر نزول الإفرازات بهدف تخلص الرحم من كامل بطانته وبقايا الحمل. وفي الأسابيع الأولى بعد الولادة، قد تظهر هذه الإفرازات المهبلية وتكون ممزوجة بالدم، أو ما يسمى بالهلابة. يستمر الجسم بإفراز الهلابة لمدة ستة أسابيع لينتهي مع الفترة المتوقع فيها عودة الدورة الشهرية للمرة الأولى بعد الولادة. لذلك، وفي حال لاحظتِ توقفاً في نزول الهلابة لأيام عدة، ثم لاحظتِ نزول نزيف، فمن الأرجح أن دورتكِ الشهرية قد عادت مجدداً. لكن، قد لا تبدو الدورة الشهرية بعد نزولها للمرة الأولى بعد الإنجاب كما كانت قبل الحمل والولادة، إذ وستلاحظين التغيرات الآتية:
- الشعور بتشنجات أكثر أو أقل حدة من المعتاد خلال الدورة الشهرية.
- ملاحظة نزول خثرات دموية صغيرة في دم الحيض.
- نزول الدورة الشهرية بغزارة أكبر.
- عدم نزول الدورة الشهرية بشكل مستمر، بحيث ان تدفق الدم يتوقف فجأة ليعود فجأة.
- عدم انتظام في طول فترة الدورة الشهرية.
- يكون لون الدم أحمر فاقع.
- زيادة في الإفرازات الدموية مع الحركة.
- ملاحظة رائحة غير مرغوبة.
سبب زيادة الام الدورة الشهرية الأولى بعد الولادة
قد تزيد الألم والتقلصات مع نزول الدورة الشهرية الأولى بعد الولادة نظراً إلى أمور عدة من أبرزها ما يلي:
- هرمونات الرضاعة في جسم المرأة.
- زيادة مساحة الرحم نتيجة توسعه أثناء الحمل، بالتالي، زيادة كمية بطانة الرحم التي يحتاج الجسم إلى التخلص منها أثناء الدورة الشهرية.
عدم نزول الدورة أثناء الرضاعة واكتساب الوزن
غالباً ما تساهم الرضاعة الطبيعية في التخلص من الوزن الزائد الذي قمتِ باكتسابه خلال فترة الحمل. ويعود السبب في ذلك إلى أن الرضاعة الطبيعية تزيد من معدل حرق السعرات الحرارية، أي بما يقرب 500 سعرة حرارية خلال اليوم. لذلك، لا يؤثر غياب الدورة الشهرية خلال فترة الرضاعة على زيادة الوزن. لكن، قد يزيد الوزن بشكل ملحوظ خلال هذه الفترة نظراً إلى أن بعض النساء قد يملن إلى الإفراط في تناول الطعام لزيادة حليب الثدي.
تأثير عودة نزول الدورة الشهرية على حليب الثدي
من الطبيعي أن يتأثر حليب الثدي بعد عودة نزول الدورة الشهرية، ويطرأ عليه التغيرات التالية:
- تغير في كمية حليب الثدي .
- تغير في عدد المرات الذي يرغب فيها الطفل في الرضاعة.
- تغير في قوام الحليب.
- تغير في نكهة الحليب.
العلامات التي تستدعي استشارة الطبيب المختص على الفور
في حال ظهور العلامات التالية بعد عودة الدورة الشهرية للمرة الأولى بعد الولادة، احرصي على استشارة الطبيب المختص على الفور، إذ أنها علامات غير طبيعية وتستدعي المراجعة الطبية بأسرع وقتٍ ممكن.
- الحاجة لتغيير الفوط الصحية بشكل متكرر، أي أكثر من مرة واحدة في الساعة.
- الإصابة بنزيف حاد يصاحبه ألم مفاجئ وشديد.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم والإصابة بحمى بشكل مفاجىء.
- الإصابة بنزيف يستمر لأكثر من سبعة أيام متتالية.
- نزول خثرات دموية كبيرة الحجم مع دم الحيض.
- نزول إفرازات مهبلية ذات رائحة كريهة.
- الإصابة بصداع حاد.
- مواجهة صعوبة في التنفس.
- الشعور بألم وحرقان أثناء التبول.
اقرئي أيضاً: