من اين ياتي فيروس الروتا؟
محتويات
فيروس الروتا شائع بشكل كبير بين الأطفال، وبشكل خاص بين الرضع. بسبب في ظهور أعراض التهاب المعدة حيث انها يمكن ان تكون شديدة. من المهم علاج فيروس الروتا بالشكل الصحيح لتجنب المضاعفات. فمن اين ياتي فيروس الروتا؟
من اين ياتي فيروس الروتا
يعتبر فيروس الروتا واحد من الأمراض الفيروسية شديدة العدوى. يمكن أن يؤدي الى التهاب المعدة والأمعاء الحاد التي يمكن ان تكون مهددة للحياة. بشكل أساسي يصيب فيروس الروتا الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر وأقل من 3 سنوات. إنه فيروس معدي جدا، حيث انه يمكن ان يتفشى في أماكن رعاية الأطفال. اذا، من اين ياتي فيروس الروتا؟ يأتي الفيروس المسبب لفيروس الروتا من البراز وينتقل بشكل أساسي بين ملامسة اليد والفم. حيث انه اذا قام الشخص بملامسة شخص او جسم يحمل هذا الفيروس فسوف يصاب بالعدوى. سبب الانتقال الأكثر شيوعا هو عدم غسل اليدين بعد استخدام المرحاض أو تغيير الحفاضات.
كما انه يستطيع الفيروس أن يبقى الفيروس على الأسطح لعدة أيام تصل الى اسابيع. يأتي الفيروس على الأسطع بسبب ملامسة الشخص المصاب لها. لذلك، من المهم جدا تطهير كافة الأسطح في المنزل بشكل متكرر، بشكل خاص في حال كان أحد أفراد الأسرة مصابًا بفيروس الروتا.
أعراض فيروس الروتا عند الأطفال
يمكن ان يستغرق ظهور الأعراض ما يصل إلى يومين بعد ملامسة الطفل للفيروس. يمكن ان تختلف الأعراض بشكل طفيف من طفل الى آخر. كما انها تتفاوت بين خفيفة إلى شديدة. تتضمن الأعراض الأكثر شيوعًا لفيروس الروتا ما يلي:
- استفراغ و غثيان
- إسهال مائي متكرر، حيث يمكن ان يستمر من 3 إلى 8 أيام
- ألم في البطن
- حمى تزول بعد يوم إلى يومين
- يمكن أن يحدث فقدان الكثير من الماء من الجسم (الجفاف) بسرعة ، خاصة عند الأطفال. ما هي اعراض الجفاف عند الاطفال؟ يمكن أن تشمل أعراض الجفاف:
- خمول
- النعاس
- التهيج
- فم جاف
- العطش
- لون شاحب أو بقع على الجلد
- عيون تبدو غارقة
- بقعة الطفل الرخوة (اليافوخ) التي تشعر بأنها غارقة
- قلة الدموع أو عدم وجود دموع عند البكاء
- بول أقل أو حفاضات مبللة أقل
يمكن أن تتشابه أعراض فيروس الروتا مع الأمراض الصحية الأخرى. لذلك من المهم ان يرى الطبيب المختص الطفل للحصول على التشخيص والعلاج المناسب.
علاج فيروس الروتا عند الأطفال
يتم تلقي العلاج اعتمادا على أعراض الطفل وعمره وصحته العامة. كما انه يعتمد أيضًا على درجة خطورة الحالة. لا ينبغي استخدام المضادات الحيوية او أدوية الإسهال لمعالجة هذا المرض. يمكن ان يوصي بعض الطبيب المختص بالبروبيوتيك، بالرغم من ان فعاليتها غير واضحة.
لذلك، يهدف العلاج الى المساعدة في تخفيف الأعراض. يشمل العلاج:
- منح الطفل الكثير من الماء، الحليب الاصطناعي، حليب الأم، أو السوائل التي تحتوي على إلكتروليتات (سكريات وأملاح). لا يجب إعطاء الأطفال الصودا أو العصير أو المشروبات الرياضية.
- إطعام الطفل الأطعمة الصلبة إذا كان عمره يسمح بذلك. اجعلي الطفل يتناول الطعام اذا كان قادرا على ذلك. يمكن ان يسبب عدم تناول الطعام في استمرار الإسهال لمدة أطول.
- يمكن ان يحتاج الطفل الى دخول المستشفى وتلقي العلاج في حال فقدانه للعديد من الماء. يشمل العلاج في المستشفى ما يلي:
سوائل وريدية: يتم إدخال أنبوب رفيع ومرن في وريد الطفل، حيث يعطى من خلاله السوائل.
تحاليل الدم: يتم إجراء الاختبارات وتحاليل الدم بهدف قياس مستويات السكر والملح والمواد الكيميائية الأخرى (الشوارد) في دم الطفل.
الوقاية من فيروس الروتا عند الأطفال
إذا كان الطفل مصابًا بفيروس الروتا، فعلى الأغلب انه لن يتمكن من الذهاب إلى الحضانة أو المدرسة خلال المرض. أما إذا كان الطفل في المستشفى، فسوف يتم عزله عن الأطفال الآخرين لمنع انتشار الفيروس.
يعتبر من اهم سبل الوقاية المنزلية لمنع انتشار المرض هو غسل اليدين. في ما يلي بعض الخطوات التي يمكن اتباعها للمساعدة في منع انتشار المرض:
- تعامل مع الحفاضات المتسخة وتخلص منها بعناية
- غسل اليدين قبل وبعد رعاية الطفل. يجب استخدام الصابون والماء الدافئ والفرك لمدة 20 ثانية على الأقل. اشطفي اليدين بشكل جيد وجففيها بالهواء أو باستخدام منشفة نظيفة.
- قومي بتنظف الأسطح الصلبة والألعاب ومقابض الأبواب باستخدام مطهر.
- تأكدي من أن طفلك يغسل يديه كثيرًا، خاصة بعد استخدام المرحاض.
- تأكدي من أن مركز رعاية الطفل الخاص بك يشجع على غسل اليدين.
- تلقي لقاح فيروس الروتا، حيث يتوفر لقاحان من فيروس الروتا الفموي. يتم إعطاء لقاح روتاتيك اللقاح الفموي في عمر شهرين و 4 أشهر و 6 أشهر. يتم إعطاء لقاح روتاريكس الفموي في عمر شهرين و 4 أشهر.
يعتبر فيروس الروتا من اكثر الفيروسات التي يمكن ان تصيب الأطفال وتنتشر بكثرة. يجب معرفة كيفية التعامل مع هذا الفيروس، بالإضافة الى كيفية علاج الطفل لتفادي المضاعفات. كما انه الوقاية هي أفضل الطرق، لذلك من الضروري تلقي اللقاحات اللازمة للطفل في الأوقات المناسبة.
إقرئي أيضاً: