هذا ما يحدث لجسدكِ حين تتوقّفين عن الأكل
نمط الحياة العصري، يجعلنا نتفادى الأكل بصعوبة، في بعض المجتمعات، في حين تعاني بلدان أخرى من المجاعة. وفي حين تؤكّد الدراسات الحديثة أنّ خمس البشريّة سيكون مصاباً بالبدانة بحلول العام 2025، فإنّ الملايين يموتون كلّ سنة جرّاء الجوع. وعلى مستوى أضيق، يلجأ البعض إلى الحميات بشكل عشوائي، ومن دون استشارة أخصائيين، ما قد يوقعهم في مشكلة سوء التغذية، وحتى تجويع أنفسهم، ما قد ينعكس سلبيّاً على صحّتهم، خصوصاً الفتيات في سنّ المراهقة.
ما التغيّرات التي قد تطرأ على الجسد في الحقيقة، حين ينقطع لفترة طويلة عن الأكل؟
كما نعرف، فإنّه لا يمكن لأيّ جسم حيّ أن يستمرّ، من دون غذاء، سواء كان نبتة، أو عصفوراً، أو سمكة، أو قطّة. في حالة الإنسان، يمكن له أن يعيش بين ثلاثة أسابيع و70 يوماً. لكنّ التأثير على الجسم قد يكون خطيراً جدّاً، لأن تلك الفترة تكون كافية ليخسر كلّ مخزونه من السكر، والدهون، والعضلات، لصناعة الطاقة.
يستمرّ الجسم بالعمل بشكل طبيعي، بعد ستّ ساعات من آخر وجبه له، ويخزّن ما يتناوله من طاقة، على شكل سكّر (غلوكوز). ولكن، بعد 72 من الأكل، تصير وظائف الدماغ مضطربة، ولا يعود قادراً على العمل بشكل طبيعي. مع الوقت، تتضرّر سماكة العظام، وفي حالة النساء، تنقطع الدورة الشهريّة، لأنّ الجسد يصير بحاجة للطاقة في أماكن أخرى. ومع تقدّم الوقت أيضاً، تضعف قضرة العضلات، وخصوصاً عضلات القلب، لذلك يموت معظم المصابين بمرض الأنوركسيا بسبب أزمة قلبيّة.
قد تجد بعض الأمهات أحياناً صعوبة في إقناع أبنائهنّ بتناول الطعام، أو أنواع معيّنة منه. من المفيد أن تعلّمي أولادك أنّ المجاعة مشكلة حقيقيّة تواجه العالم، وأنّ عليهم تقدير ما لديهم من نعم، قد لا نشعر بأهميّتها أحياناً.
اقرئي أيضًا: