هل ارتفاع الكولسترول يسبب خفقان؟

هل ارتفاع الكولسترول يسبب خفقان؟

محتويات

ليس سراً أن ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والنوبات القلبية والسكتة الدماغية. إن فهم كيفية تأثير ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم على صحة نظام القلب والأوعية الدموية الخاصة بكِ هو الخطوة الأولى لتعلم كيفية التخفيف من مخاطر الإصابة بأمراض القلب. هنا، نلقي نظرة على آثار ارتفاع الكوليسترول على قلبكِ، وهل ارتفاع الكولسترول يسبب خفقان؟

 

هل ارتفاع الكولسترول يسبب خفقان؟

إذا كنتِ ممّن يشعرنَ بخفقان في القلب بسبب ارتفاع الكولسترول وتتساءلين، هل ارتفاع الكولسترول يسبب خفقان؟ قد يلعب ارتفاع الكوليسترول دورًا في الإصابة باضطراب نظم القلب أو عدم انتظام ضربات القلب. بالإضافة إلى التسبب في تراكم الترسبات في الشرايين، فقد ثبت أن ارتفاع الكوليسترول يغير خصائص الأغشية في خلايا القلب. تزيد هذه التغييرات المعقدة من خطر إصابتكِ باضطراب النظم البطيني، الذي يتسبب في معظم الوفيات القلبية المفاجئة في العالم، والرجفان الأذيني، المسؤول عن 15 بالمائة من جميع السكتات الدماغية.

غالبًا ما يرتبط ارتفاع معدل النبض وارتفاع ضغط الدم بارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم. عندما تتراكم اللويحات على طول جدران الأوعية الدموية وتضيقها، فقد يرتفع معدل ضربات قلبك لأنه يجب أن ينبض بشكل أسرع للحصول على ما يكفي من الدم الغني بالأكسجين من خلالها.

 

أسباب ارتفاع الكوليسترول

هناك عوامل مختلفة يمكن أن تسبب ارتفاع الكوليسترول. يمكنكِ تغيير بعض هذه الأسباب وبعضها لا يمكنكِ تغييره. من عوامل الخطر التي يمكنكِ تغييرها:

  • الكثير من الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة، مثل اللحوم الحمراء والزبدة والقشدة ومنتجات الألبان الأخرى.
  • كثرة الأطعمة المحتوية على سكريات مكررة، مثل الحلويات والمخبوزات والخبز الأبيض والمشروبات الغازية.
  • عدم ممارسة النشاط الكافي كل يوم.
  • التدخين.
  • وجود الكثير من الدهون في الجسم، وخاصة حول منطقة الوسط.

عوامل الخطر التي لا يمكنك تغييرها:

  • تاريخ العائلة.
  • السن.
  • الجنس البيولوجي (سواء كنت ذكرا أو أنثى).
  • حالات طبية أخرى، مثل أمراض الكلى أو الكبد أو قصور الغدة الدرقية.

بعض حالات ارتفاع الكوليسترول التي تنتقل عبر العائلات، بما في ذلك:

  • فرط شحميات الدم العائلي (ارتفاع مستويات الدهون).
  • فرط كوليسترول الدم العائلي (ارتفاع مستويات الكوليسترول).
  • زيادة شحوم الدم العائلي (ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية).

إذا كنتِ تعانين من إحدى هذه الحالات، فقد لا تتمكني من تقليل مستوياتكِ باستخدام تغييرات نمط الحياة وحدها. قد تحتاجين إلى تناول الدواء أيضًا.

إذا كان أحد والديكِ أو أشقائكِ مصابًا بإحدى هذه الحالات، فتحدثي إلى طبيبكِ حول فحص الكوليسترول لديكِ. تبدأ هذه الحالات عادة في سن أصغر ويمكن أن تؤثر على الأشخاص في سن المراهقة أو العشرينات.

 

كيفية خفض الكوليسترول

إذا كنتِ تعانين من ارتفاع نسبة الكوليسترول، فقد يوصي طبيبكِ بتغيير نمط الحياة أو الأدوية أو كليهما. فيما يلي بعض الطرق للتحكم في الكوليسترول:

 

تناولي طعامًا صحيًا للقلب

يمكن لما تأكليه أن يحدث فرقًا كبيرًا في مستويات الكوليسترول لديكِ. عليكِ أن تقللي من الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة مثل:

  • الفطائر.
  • كيك.
  • رقائق.

وتناولي مجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية للقلب مثل:

  • كل الحبوب.
  • المكسرات والبذور.
  • فواكه وخضراوات.
  • الأسماك الزيتية.

 

الإقلاع عن التدخين

يجعل التدخين كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (الكوليسترول الضار) أكثر لزوجة ويقلل من كمية كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة (الكوليسترول الجيد) في الدم، كما أنه يضر بجدران الشرايين. هذا يزيد من تراكم اللويحات في الشرايين ويمكن أن يسبب خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية. يُعد الإقلاع عن التدخين طريقة رائعة لخفض مستويات الكوليسترول في الدم وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.

 

كوني نشطة

يُعد الجلوس بشكل أقل وزيادة النشاط من الطرق الرائعة لتقليل ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم. هذا لا يعني أنه يجب عليكِ الانضمام إلى صالة الألعاب الرياضية أو ممارسة الجري. إنه يعني فقط أنكِ بحاجة إلى تحريك جسمكِ أكثر على مدار اليوم. من الناحية المثالية، يجب أن تمارسي 30 دقيقة من النشاط يوميًا. بإمكانكِ ان تحاولي:

  • استخدام الدرج وليس المصعد.
  • وقوف السيارات على بعد 10 دقائق من عملكِ أو النزول من الحافلة في وقت مبكر.
  • تمشية الكلب مرتين في الحديقة بدلًا من مرة.
  • المشي في الخارج خلال فترة الراحة في العمل.
  • السباحة أو المشي على الشاطئ مع العائلة.
  • القيام بنصف ساعة من البستنة أو التنظيف.

 

تناولي دواء الكوليسترول

قد يوصي طبيبكِ بتناول دواء لخفض نسبة الكوليسترول لديكِ. إذا كنتِ تأخذين هذا الدواء حسب التوجيهات، فإنه يساعد على تقليل فرصتكِ في الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية. عادة ما يكون هذا من مجموعة من الأدوية تسمى الستاتين.

عادة ما تفوق فوائد تناول العقاقير المخفضة للكوليسترول أي آثار جانبية. إذا كنتِ تعانين من آثار جانبية غير سارة، فتحدثي إلى طبيبكِ عنها. في بعض الأحيان يمكنهم تغيير نوع الستاتين الذي تتناوليه أو تعديل جرعتكِ. لا تتوقفي أبدًا عن تناول دواء الكوليسترول دون التحدث إلى طبيبكِ أولاً.

 

إقرئي أيضًا:

هل تؤثر الجلطة الدماغية على العقل؟

ما هي أعراض الصرع أثناء النوم؟

scroll load icon