هل البطاطا المقليّة مضرّة حقّاً؟
الإجابة هي نعم. بين كلّ أنواع الطعام المضرّة، قد تكون البطاطا المقليّة الأكثر ضرراً على الصحّة، بحسب مجموعة من خبراء الصحّة الأميركيين الذين استشارتهم مجلّة "تايم".
البطاطا ليست مضرّة بالمطلق، على العكس، إذ أنّها تحتوي على الفيتامين "ب 6" المفيد في الحفاظ على صحّة الجهاز العصبي، إلى جانب مكوّنات مثل البوتاسيوم والمانغانيز. إن تناولنا البطاطا مشويّة أو مسلوقة، فإنّها لن تكون مضرّة بشكل كبير، ولكن المشكلة حين نضعها في طنجرة القلي، أو نشتريها من مطاعم الوجبات السريعة.
تحتوي البطاطا المقليّة على مكوّنات مضرّة كثيرة: الزيت الحامي بكثافة، الملح بكميّات كبيرة، إلى جانب كميّات كبيرة من الصوديوم (حوالي 246 مليغرام)، أيّ أكثر من المعدّل المسموح يوميّاً بنحو 10 في المئة. وفي بعض الوجبات الجاهزة، تحتوي البطاطا المقليّة على السكّر والدون المعدّلة.
إلى جانب احتوائه على مكوّنات ضارّة، فإنّ القلي يؤدّي إلى إفقاد البطاطا كلّ خواصها الغذائيّة المفيدة، سواء الألياف، أو الفيتامينات. لذلك فإنّ ضررها يأتي من دون أيّ تعويض، أيّ أنّها لا تفيد الجسم بشيء، بل تؤذيه فقط. يضاف إلى ذلك أنّ تناول البطاطا المقليّة يجري غالباً مع إضافات تحتوي على الكثير من الدهون والملح والسكّر، مثل المايونيز والكاتشاب.
وبحسب خبراء "تايم" فإنّ البطاطا المقليّة، كغيرها من الأطعمة المقليّة على حرارة عالية جدّاً، قد تحتوي على مادّة الأكريلاميد المسرطنة، التي تتشكّل بفعل الحرارة، خصوصاً في بعض أنواع البطاطا المصنّعة، كما في رقائق التشيبس.
الحلّ بحسب بعض الخبراء، هو بتقليل كميّات البطاطا المقليّة في عاداتنا الغذائيّة، واستخدام نوع صحّي من الزيت لقليها، وعدم قليها لمدّة طويلة، أو تكرار القلي في ذات الزيت لأكثر من مرة.