هل التهاب الأذن يسبب تنميل في الوجه؟
محتويات
تحدث عدوى الأذن، والتي يُشار إليها بشكل صحيح باسم التهاب الأذن، عندما يتسبب فيروس أو بكتيريا في التهاب المنطقة الواقعة خلف طبلة الأذن. وهي أكثر شيوعًا عند الأطفال. تشرح هذه المقالة أعراض التهابات الأذن وأسبابها، وخيارات العلاج المتاحة، وكذلك الأنواع المختلفة. هل التهاب الأذن يسبب تنميل في الوجه؟، تابعي القراءة لتتعرفي على إجابة سؤالكِ.
هل التهاب الأذن يسبب تنميل في الوجه؟
"هل التهاب الأذن يسبب تنميل في الوجه؟" الإجابة نعم، تُسبب التهابات الأذن الوسطى الحادة أو المزمنة أحيانًا ضعفًا وتنميلًا في الوجه بسبب التورم أو الضغط المباشر على العصب. في الالتهابات الحادة، عادة ما ينحسر الضعف حيث يتم السيطرة على العدوى وينحسر التورم حول العصب. عادة ما يكون تنميل وضعف عصب الوجه الذي يحدث في الأذنين المصابة بشكل مزمن بسبب الضغط الناتج عن الورم الصفراوي (كيس مبطّن بالجلد). يتم إجراء جراحة الخشاء لاستئصال العدوى وتخفيف الضغط العصبي.
قد تؤدي العمليات الجراحية في الأذن أيضًا إلى إصابة العصب الوجهي. لحسن الحظ، شلل الوجه بعد جراحة الأذن أمر نادر الحدوث. ومع ذلك، قد يحدث شلل في الوجه عندما لا يكون العصب الوجهي في وضعه التشريحي الطبيعي (شذوذ خلقي)، أو عندما يكون العصب مشوهًا جدًا بسبب الخشاء أو مرض الأذن الوسطى بحيث لا يُمكن التعرف عليه.
ما هي أنواع التهابات الأذن؟
هناك نوعان من التهابات الأذن: التهاب الأذن الحاد (AOM) والتهاب الأذن مع الانصباب (OME).
التهاب الأذن الحاد
يأتي هذا النوع من عدوى الأذن بسرعة ويُصاحبه تورم واحمرار في الأذن خلف طبلة الأذن وحولها. غالبًا ما تحدث الحمى وألم الأذن وضعف السمع نتيجة احتباس السائل القيحي أو المخاط خلف طبلة الأذن.
التهاب الأذن مع الانصباب (OME)
بعد زوال العدوى، يستمر المخاط والسوائل في بعض الأحيان في التراكم في الأذن الوسطى. قد يحدث هذا أيضًا نتيجة نزلة برد أو حالات أخرى، مثل الحنك المشقوق. يُمكن أن يُسبب هذا الشعور بامتلاء الأذن ويُؤثّر على قدرتكِ على السمع بوضوح.
ما الذي يسبب التهاب الأذن؟
هناك عدة أسباب لإصابة الأطفال بالتهاب الأذن الوسطى. غالبًا ما تنجم عن عدوى سابقة في الجهاز التنفسي تنتشر إلى الأذنين. عند انسداد الأنبوب الذي يربط الأذن بالبلعوم (قناة استاكيوس)، يتجمع السائل خلف طبلة الأذن. غالبًا ما تنمو البكتيريا في السائل مسببة الألم والالتهاب.
ما هي أعراض التهاب الأذن؟
هناك مجموعة متنوعة من الأعراض المصاحبة لالتهابات الأذن.
تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا عند البالغين والأطفال ما يلي:
- ألم الأذن خاصة عند الاستلقاء
- البكاء أكثر من المعتاد
- ازدحام، اكتظاظ، احتقان
- فقدان التوازن
- مشاكل في السمع
- استفراغ و غثيان
- صعوبة النوم
- شد الأذنين
- قلة الشهية
- صداع الراس
- التهيج
- حُمى
- إسهال
ما هي أفضل طريقة لعلاج التهاب الأذن؟
هناك عدة طرق لعلاج التهاب الأذن. يُمكن علاج التهاب الأذن الحاد بالمضادات الحيوية، ولكن لا يُصاحب التهاب الأذن عادة عدوى، لذا فإن المضادات الحيوية ليست مفيدة أو ضرورية. سيعتمد الطبيب العلاج على عمر طفلكِ وصحته وتاريخه الطبي. سينظر الأطباء أيضًا في ما يلي:
- شدة الالتهاب أو العدوى.
- قدرة طفلكِ على تحمل المضادات الحيوية.
اعتمادًا على شدة العدوى، قد يخبركِ الطبيب أن الخيار الأفضل هو علاج الألم والانتظار لمعرفة ما إذا كانت الأعراض ستختفي. يعد الإيبوبروفين أو غيره من أدوية الحمى ومخفضات الألم علاجًا شائعًا. عادة ما تعني الأعراض التي تستمر لأكثر من 3 أيام أن الطبيب سيوصي بالمضادات الحيوية. ومع ذلك، فإن المضادات الحيوية لن تعالج العدوى إذا كانت ناجمة عن فيروس.
ما هي المضاعفات المصاحبة لالتهابات الأذن؟
المضاعفات الناتجة عن التهاب الأذن نادرة ولكنها يُمكن أن تحدث. تشمل هذه المضاعفات:
- العدوى التي تنتشر في عظام الأذن (التهاب الخشاء).
- العدوى التي تنتشر في السائل حول الدماغ والنخاع الشوكي (التهاب السحايا).
- فقدان السمع الدائم.
- تمزّق طبلة الأذن.
طرق الوقاية من التهاب الأذن
التهابات الأذن شائعة للغاية، خاصة بين الأطفال. ويرجع ذلك إلى عدم نضج الجهاز المناعي والاختلافات في تشريح الأذن. لا توجد طريقة مضمونة للوقاية من العدوى، ولكن هُناك عدد من التوصيات التي من شأنها تقليل المخاطر:
- الأطفال الذين تم تلقيحهم أقل عرضة للإصابة بعدوى الأذن. اسألي الطبيب عن لقاحات التهاب السحايا والمكورات الرئوية والإنفلونزا.
- اغسلي يديك وأيدي طفلكِ كثيرًا. هذا يمنع احتمال انتشار البكتيريا لطفلكِ ويُمكن أن يُساعد في منعهم من الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا.
- تجنبي تعريض الطفل للتدخين غير المباشر. الرضع الذين يقضون وقتًا مع مدخنين أكثر عرضة للإصابة بعدوى الأذن.
- ارضاع الأطفال رضاعة طبيعية حيثما أمكن ذلك. هذا يُساعد على تعزيز مناعتهم.
- عند إرضاع الرضيع بالزجاجة، قومي بإطعامه وهو جالس لتقليل خطر تدفّق الحليب إلى الأذن الوسطى. لا تدعي الطفل يمص الزجاجة وهو مستلقٍ.
اقرئي أيضًا: