هل التهاب العصب الخامس خطير؟

هل التهاب العصب الخامس خطير

محتويات

هل التهاب العصب الخامس خطير؟ وكيف يمكن علاجه والوقاية منه؟ تابعي قراءة هذا المقال مع يومياتي التي تعرفك أكثر إلى هذا الموضوع وتعطيك المعلومات الكافية حوله.

 

ما هو العصب الخامس؟

إن العصب الخامس هو أحد الأعصاب الاثني عشر وهو يغطي حاسة الإحساس ابتداءً من اللثة السفلى، والأسنان السفلية، والذقن، والشفة السفلية، والفك وبعض أجزاء الأذنين، ويؤدي هذا العصب دوراً أساساً في تغذية العضلات المتحكمة في عملية مضغ الطعام، ويتكون من ثلاثة تفرعات وهي: تفرع فكي علوي، وتفرع عيني، وتفرع فكي سفلي.

ويصاحب التهاب العصب الخامس آلام شديدة في الوجه توصف كضربة كهربائية في المنطقة المشار إليها، وغالباً ما تستمر لثوان عدة وتحدث نتيجة عوامل عدة كتناول الطعام، أو الهواء البارد، أو تنظيف الأسنان وغيرها، هو أكثر عرضة لدى المرضى المصابين بالتصلب المتعدد.

 

هل التهاب العصب الخامس خطير؟

لا يعد التهاب العصب الخامس حالة خطيرة لكن التعايش مع ألمه صعب للغاية فغالباً ما تمر فترات زمنية طويلة من دون حدوث نوابات ألم وتكون بالمقابل فترات تشهد الكثير من النوبات. ويمكن علاجه بالأدوية وتحديداً مضادات التشنجات، ويلجأ الأطباء إلى الجراحة في الحالات المتقدمة.

ويشير التهاب العصب الخامس أحياناً إلى حالة مرضية خطيرة وبخاصة إذا ترافقت الآلام مع أعراض أخرى، وفي هذه الحالة تكمن خطورة الالتهاب في صعوبة تشخيصه، ويستغرق الأمر بضع سنوات لتأكيد الاصابة، وبالتالي تساعد الفحوص التصويرية على الكشف عن وجود الأورام، ويلجأ الأطباء هنا إلى التدخل الجراحي لإزالة الورم وتخفيف الضغط على الأعصاب.

وفي حال كنت تتساءلين هل التهاب العصب الخامس خطير؟ فالإجابة هي كلاً، لكن نشدد على ضرورة مراقبة حالتك الصحية واستشارة طبيب مختص فور ظهور أي أعراض جديدة لتلقي العلاج المناسب وتفادي الاصابة بمضاعفات صحية خطيرة، وسوف نعرض لك في ما السطور التالية بعض النصائح التي تساعدك على الوقاية من التهاب العصب الخامس.

 

ما هي أعراض التهاب العصب الخامس؟

يترافق التهاب العصب الخامس مع أعراض عدة وأحياناً تشكل عبئاً على حياة المصاب، ومن أبرز الأعراض التي ظهرت على الأشخاص بالمصابين نذكر:

  • التعرض لنوبات عدة من الآلام الحادة التي تشبة الصدمة الكهربائية، وتستمر من بضع ثوان إلى دقائق، وأحياناً ما تستمر أياماً أو أسابيعاً أو شهوراً أو أكثر
  • الشعور بآلام عند تنظيف الأسنان بالفرشاة، أو التعرض لنسمة هواء خفيفة على الوجه، أو الحلاقة، أو غسل الوجه
  • الشعور بآلام شديدة في المناطق التي يغذيها العصب الخامس بما فيها الخد، والأسنان، والفك، والشفتين، واللثة، وأحياناً في العين والجبهة
  • تمركز الألم في بقعة واحدة من الوجه وامتداده إلى أماكن أخرى
  • ألم على جانب واحد من الوجه
  • الشعور بالضعف والتعب الارهاق الشديد وعدم القدرة على بذل أي مجهود
  • الشعور بالألم والحرقان المستمر الذي يحدث قبل أن يتطور إلى ألم يشبه تشنج العصب الثلاثي التوائم

ملاحظة: احذري الخلط بين اعراض التهاب العصب الخامس واعراض التهاب العصب السابع، لذلك ننصحك باستشارة طبيب مختص في حال استمرت الأعراض لفترة طويلة لتشخيص الاصابة وتلقي العلاج المناسب وتفادي الاصابة بمضاعفات صحية خطيرة.

 

ما هي أسباب الاصابة بالتهاب العصب الخامس؟

تشمل أسباب التهاب العصب الخامس ما يلي:

  • الاصابة ببعض الأمراض مثل التصلب المتعدد وهو يحدث نتيجة زوال الميلانين من العصب، وعادة ما يظهر التهاب العصب الخامس في المراحل المتقدمة من التصلب المتعدد
  • الاصابة بداء الساركويد ومرض لايم وغيرها
  • التعرض لجراحة أو حادث على الرأس أو سكتة دماغية
  • ضغط الوعاء الدموي على العصب، ما يؤدي إلى اتلاف الواقية المحيطة به والتي يطلق عليها اسم غمد المايلين
  • الاصابة بالأورام التي تضغط على العصب الخامس
  • التقدم بالعمر حيث يعد التهاب العصب الخامس أكثر شيوعاً لدى الأشخاص الذين يزيد عمرهم عن 50 عاماً
  • ارتفاع ضغط الدم في حين يربط معظم الأطباء بين التهاب العصب الخامس وارتفاع ضغط الدم
  • العامل الوراثي وينتشر أحياناً بسبب طريقة تكوين الأوعية الدموية في الدماغ
  • الجنس حيث تعد النساء أكثر عرضة للإصابة بالتهاب العصب الخامس
  • الاصابة بأمراض الكولاجين الوعائية التي تشمل الذئبة الحمراء وتصلب الجلد
  • الاصابة بمرض الهربس النطاقي وهو يصنف ضمن الأمراض الفيروسية التي تصيب الجلد
  • ضغط الجذر العصبي
  • التعرض لإصابة في مسار العصب عند اجراء عملية في منطقة الرأس أو الوجه

 

ما هي مضاعفات التهاب العصب الخامس ؟

يؤدي التهاب العصب الخامس إلى مضاعفات صحية خطيرة في حال لم يتلقي المصاب العلاج المناسب، وتشمل المضاعفات: ضعف الفك، ومواجهة صعوبات في المضغ، وفقدان منعكس القرنية، والرؤية المزدوجة وغيرها.

لذلك نشدد على ضرورة مراجعة طبيب مختص في حال استمرت الأعراض لفترة طويلة من أجل تشخيص الإصابة في وقت مبكر وتلقي العلاج المناسب قبل فوات الأوان.

 

كيف يمكن تشخيص الإصابة بالتهاب العصب الخامس؟

يلجأ الطبيب إلى طرق عدة لتشخيص الاصابة ومن أبرزها نذكر:

 

الفحص الجسدي

ويمكن للطبيب تشخيص الاصابة من خلال طرح بعض الأسئلة على المريض كطبيعة الألم في حين يكون ألم التهاب العصب الخامس مفاجئاً ومشابهاً بالصدمة الكهربائية، كما يسأله عن موقع الألم لتتأكد إذا كان العصب الثلاثي التوائم مصاباً، وعن محفزات الألم حيث ترتبط أعراض التهاب العصب الخامس بعوامل عدة مثل التدخين، وتناول الطعام، ووضع مساحيق التجميل، وغسل الأسنان، والابتسام، والشرب، وغسل الوجه، ولمس الوجه وغيرها.

 

التصوير بالرنين المغناطيسي

يلجأ الطبيب إلى التصوير بالرنين المغناطيسي للرأس من أجل تحديد ما إذا كان الورم أو التصلب المتعدد يسبب ألم العصب الخامس، وغالباً ما يحقن صبغة في أحد الأوعية الدموية لعرض الأوردة والشرايين وتشخيص تدفق الدم في الجسم.

 

فحص التصوير المقطعي المحوسب

وتقتصر هذه الطريقة على اعطاء مجموعة من الصور على الجزء المصاب، وأحياناً ما يتم استبعاد المصادر المحتملة الأخرى التي يمكن أن تضغط على العصب الوجهي، ويستخدم أيضاً لتحديد إذا كان هناك كسر أو ورم في الجمجمة، ويعد هذا الفحص الاكثر فعالية من بين الفحوصات المعتمدة للتشخيص.

 

الفحص العصبي

ويساعد هذا الفحص الطبيب على لمس أجزاء من الوجه وفحصها لتحديد مكان الألم، وفي حال لاحظ أن المصاب يعاني ألم العصب الخامس، فهو يستخدم اختبارات الانعكاس لتحديد ما إذا كانت الأعراض ناتجة عن عصب مضغوط أو حالة أخرى.

 

فحص التحفيز أو التخطيط الكهربائي

يساعد هذا الفحص على تقييم صحة الخلايا العصبية والعضلات، ويستخدم الأطباء هذا الفحص لأنه يعمل على كشف ما إذا كان هناك خلل في الأعصاب أو ضعف في العضلات أو مشكلات في ارسال الأعصاب إلى العضلات، وبالتالي يحدد حدة الاصابة ودرجتها.

 

كيف يمكن علاج التهاب العصب الخامس؟

بعد الإجابة على السؤال " هل التهاب العصب خطير؟ " وأن احتمالية الشفاء منه شبه مستحيلة، إلا أنه من الممكن علاج الأعراض التي تترافق مع المرض، ومن أبرز الطرق العلاجية والفعالة نذكر:

 

تناول بعض الأدوية

يصف الأطباء بعض الأدوية لتخفيف الأعراض المزعجة التي تترافق مع التهاب العصب الخامس ومن أبرزها نذكر:

مضادات التشنج

ويصفها الطبيب لإرخاء العضلات وتخفيف التشنجات ويمكن تناولها بمرفردها أو مع مضادات الاختلاج، ون أبرز هذه الأدوية نذكر باكلوفين.

مضادات الاختلاج

تستخدم مضادات الاختلاج من أجل منع الأعصاب من التهيج ومن الأدوية التابعة لهذه الفئة نذكر: كاربامازيبين، وأوكسكاربازيبين، وفينيتوين.

مضادات الاكتئاب ثلاثي الحلقات

وتساعد مضادات الاكتئاب ثلاثي الحلقات على ارخاء العضلات وتخفيف الأعراض التي تتصاحب مع التهاب العصب الخامس، وبالتالي نشدد عى ضرورة استشارة طبيب مختص قبل تناول هذه الأدوية للتأكد إذا كانت حالتك الصحية تسمح بذلك.

مضادات الالتهابات

يصف الأطباء أحياناً مضادات الالتهاب لتخفيف الآلام الشديدة التي تتصاحب مع الاصابة ومن أبروها الستيرويدات القشرية التي تعمل بشكل أفضل في حال بدأ المصاب بتناولها بعد أيام قليلة من بدء الأعراض، وهي من أكثر الأدوية فعالية.

 

التردد الحراري

يساعد التردد الحراري على تخفيف آلام التهاب العصب الخامس، وهو من أحدث التقنيات التي تعمل على علاج هذه المشكلة من دون أي جراحة وفي غضون 30 دقيقة فقط، حيث يت ارسال موجات ترددية إلى مكان العصب المسبب بالألم من خلال إبرة رفيعة لعلاج العصب الخامس وتفادي الاصابة بمضاعفات صحية خطيرة.

 

الجراحة

يلجأ الطبيب أحياناً إلى العلاج بالجراحة في الحالات المتقدمة، ومن هذه الطرق نذكر:

ضغط البالون

تقتصر هذه تقنية ضغط البالون على ادخال بالون فارغ بين قاعدة الجمجمة والعصب الخامس ونفخه من أجل ضغط العصب على العظام الصلبة، ما يؤدي إلى اتلاف العصب وعزله حتى لا يشعر بالألم من اللمسات الخفيفة.

إزالة الضغط عن العصب

تتمثل هذه العملية بتغيير موقع الأوعية الدموية التي تسبب الضغط على الأعصاب، لكن لا تعد هذه الطريقة فعالة مثل باقي العمليات بسبب عودة الآلام بعد مرور بعض الوقت عند معظم المرضى.

الاستئصال بالترددات الراديوية

تقتصر هذه العملية على ارسال تيار كهربائي إلى البقعة المصابة لتخفيف الإحساس بعد تحديد الأطباء والمرضى للمنطقة الدقيقة داخل العصب الثلاثي التوائم .

سكين غاما الإشعاعي

تقتصر هذه العملية على تسليط أشعة ذات جرعة عالية على جذر العصب الخامس، ما يؤدي إلى تلف العصب وبالتالي تقليل الشعور بالآلام لمدة أسابيع عدة بعد العملية.

بعد أن تعرفنا إلى أعراض الهتاب العصب الخامس، وأسبابه، وتشخيصه، وطرق علاجه، وسوف نعرض لك في ما يأتي بعض الأعشاب الطبيعية الفعالة التي تساعد على تخفيف الآلام الشديدة التي تترافق مع هذه الاصابة. الق نظرة!

 

أعشاب فعالة لعلاج التهاب العصب الخامس

لطالما استخدمت الشعوب القديمة الأعشاب الطبيعية لعلاج الامراض والالتهابات، ومن أبرز الأعشاب التي تساعد على تخفيف أعراض التهاب العصب الخامس نذكر:

 

البابونج

يساعد تناول شاي البايونج يومياً على تخفيف التهاب العصب الخامس وذلك لأنه يحتوي على نسبة عاليى من المواد المضادة للاكسدة والالتهابات بما فيها الفلافونويدات والتربينويدات، وعادة ما يتم تجفيف زهوره واستخدامها في العلاجات الدوائية.

 

اللبان الهندي

أشارت الدراسات والأبحاث العلمية مؤخراً إلى فعالية اللبان الهندي أو ما يطلق عليها بالبوسويلية، وذلك لأنها تحتوي على نسبة عالية من المكونات والمركبات الكيميائية بما فيها الألفا ثوجين، والسيسكيتيربينيس، والألفا تربينول التي تعمل على تجديد خلايا الأعصاب وتخفيف الالتهابات.

 

الزنجبيل

تصنف نبتة الزنجبيل ضمن الأعضاب الفعالة لعلاج التهاب العصب والخامس وذلك لأنها عنصر غني بالمواد المضادة للأكسدة والمواد الكيميائية النباتية ولها خصائص مضادة للبكتيريا والالتهابات، كما أنه يصنف ضمن الأطعمة الفعالة لعلاج أمراض عدة مثل السكري وبعض أنواع السرطان وأمراض القلب والكلى وغيرها، ولطالما اسخدمت الشعوب الشرقية هذه النبتة في الطب التقليدي.

أخيراً، تعرفنا إلى التهاب العصب الخامس بالتفصيل، وبالتالي نشدد على ضرورة تلقي العلاج عند ظهور الأعراض لتلقي العلاج المناسب وتفادي الاصابة بمضاعفات صحية خطيرة.

 

اقرئي أيضاً:

كيف افرق بين ألم العضلات وألم القلب

ما الفرق بين التهاب البنكرياس وسرطان البنكرياس؟

scroll load icon