هل الحالة النفسية تؤثر على القدمين؟

هل الحالة النفسية تؤثر على القدمين؟

محتويات

توصف الحالة النفسية بأنها حالة عاطفية سلبية ناجمة عن تجربة غير سارة. إذ نشعر جميعًا بالتوتر نتيجة الأحداث الصعبة في مرحلة ما من حياتنا، حيث يمكن أن يكون التوتر قصير الأمد أو طويل الأمد. على أي حال، من الضروري تحديد جذور قلقكِ بدقة. إذ لا يؤثر الإجهاد على حالتكِ العقلية فحسب، بل يؤثر أيضًا على صحتكِ الجسدية. قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، والسكري، والسمنة، والأرق، وانضغاط العضلات أو تقلّصها، وانخفاض المرونة. لكن ماذا عن القدمين! هل الحالة النفسية توثر على القدمين؟ 

 

هل الحالة النفسية تؤثر على القدمين؟

نفكر في الصحة العقلية، وفي البداية، لن نربطها أبدًا بصحة القدم. لذا، هل الحالة النفسية تؤثر على القدمين؟ على الرغم من أن أمراض الصحة العقلية لا تؤثر بشكل مباشر على أقدامنا، إلا أنها يمكن أن تفعل ذلك بطريقة غير مباشرة، ممّا يؤدي إلى حدوث مشاكل ميكانيكية حيوية أو أمراض جلدية، وهذا هو السبب في أننا نعتبر أنه من المثير للاهتمام التأكيد على هذه العلاقة، مع التفكير في كل من هؤلاء المرضى ومقدمي الرعاية لهم. فما هي الأسباب التي تؤثر على قدميكِ عندما تتعرّض حالتكش النفسية إلى سوء.

 

هرمونات الإجهاد

عندما تتوترين، يتسبب ذلك في دوران الدم بعيدًا عن قدميكِ. ينتج الإجهاد هرمونات مثل الأدرينالين والكورتيزول، ممّا يغيّر وظيفة الدورة الدموية والجهاز التنفسي والعضلات والوظيفة المناعية.

 

تصلّب وإحساس وخز في القدمين

ينتج عن ذلك تيبس و / أو وخز في قدميكِ. يؤدي نقص المرونة في الأطراف السفلية إلى شد العضلات وضعف المرونة التي يمكن أن تسهم في تطوير مشاكل مثل التهاب اللفافة الأخمصية والتهاب وتر العرقوب. قد يؤدي الإجهاد غير المعالج إلى تفاقم أعراض أي من هذه الحالات الموجودة مسبقًا وقد يؤدي أيضًا إلى إطالة عملية الشفاء.

 

آلام القدم

إذا كنتِ تواجهين مشكلات في الاحتفاظ بالقدرات التلقائية بسبب عدم الراحة في القدم، فقد يكون ذلك بسبب إجهادكِ ممّا يجعلكِ تركزين على التحكم يدويًا في تحركاتكِ. إذ أنّ الحركات التي يتم التحكم فيها يدويًا شائعة تحت الضغط، والتنفس هو المثال الأكثر شيوعًا. يميل أولئك الذين يعانون من الضيق إلى التنفس بشكل ميكانيكي وليس عضويًا، ممّا قد يزيد من قلقهم، ونفس الشيء ينطبق على قدميكِ. قد يشعر الأشخاص الذين يعانون من الإجهاد وكأن مشيهم أو حركتهم الطبيعية غريبة، لذلك يبدأون في المشي بشكل غير لائق لتخفيف هذا الإحساس. ومع ذلك، نظرًا لأن قدميكِ تهدف إلى العمل بطريقة معيّنة، فغالبًا ما يؤدي ذلك إلى ألم القدم.

 

أعراض قد تكون ناجمة عن الحالة النفسية السيئة

زيادة الألم والحساسية

تتوتر عضلات الجسم عندما تصبح قلقًا وهو رد فعل طبيعي للتوتر. ومع ذلك، على مدى فترة طويلة من الزمن، يمكن أن تسبب هذه الصلابة آلامًا شديدة في العضلات. على الرغم من أن التوتر في حد ذاته لا يسبب الألم، فإن الطريقة التي يتفاعل بها جسمكِ مع التوتر يمكن أن تكون مشكلة. عندما تكونين قلقة، يفرز جسمكِ هرمونات التوتر التي تجعل الدم يضخ عبر الأوردة بشكل أسرع، ويزيد معدل ضربات القلب، وتتوتر عضلاتكِ.

بمرور الوقت، يمكن أن يؤدي التوتر والقلق المزمنان أيضًا إلى زيادة حساسيتكِ للألم. وبالتالي، عندما تؤلم قدميكِ، قد يؤدي القلق إلى زيادة الألم. من هنا تأتي حلقة مستمرة من الألم والقلق. مع تفاقم الألم، قد تصبحين أكثر قلقًا، ممّا قد يجعل قدميكِ تؤلمكِ أكثر. لذا، إنّ إدارة الإجهاد هي المفتاح هنا. إذا كنتِ بحاجة إلى مساعدة في إدارة الإجهاد، فيمكن لأخصائي معالجة الأقدام أن يحيلكِ إلى موفّر رعاية رئيسي أو متخصص في الصحة العقلية.

 

الآلام المزمنة في القدم والساق

يعاني العديد من الأشخاص الذين تحملوا فترة طويلة من التوتر أو القلق أيضًا من اضطرابات الألم المزمنة، مثل التهاب المفاصل والألم العضلي الليفي وآلام منتصف أو أسفل الظهر التي تنتشر أسفل الجزء الخلفي من الساق إلى القدم. قد يوصي اختصاصي الأقدام بممارسة الرياضة، واسترخاء العضلات التدريجي، والتنفس العميق، وتغييرات في نظامكِ الغذائي للمساعدة في تخفيف القلق وأعراض الألم المزمن التي يمكن أن يسببها. تعتبر اليوجا والتأمل من الخيارات العلاجية البديلة التي قد ترغب في متابعتها للمساعدة في إدارة التوتر لديكِ أيضًا.

 

سرعة التنفس ومشاكل القدم

القلق هو أحد الأسباب الأكثر شيوعًا للتنفس السريع ويعرف أيضًا باسم فرط التنفس. عندما تتنفسين أسرع من المعتاد، قد تشعرين بالتنميل والوخز في يديكِ أو قدميكِ. حيث يتسبب فرط التنفس في إخراج الزفير أكثر ممّا تستنشقيه، ممّا يقلل من كمية ثاني أكسيد الكربون في جسمكِ. تؤدي المستويات المنخفضة من ثاني أكسيد الكربون إلى تضيق الأوعية الدموية وتقليل تدفق الدم إلى الدماغ. حيث يمكن أن يؤدي التنفس السريع أيضًا إلى انخفاض مستويات الكالسيوم في الدم. كما يمكن أن يسبب هذا الانخفاض في الكالسيوم أعراضًا مثل التشنجات العضلية المؤلمة والتشنجات في اليدين والقدمين أو التنميل والوخز في الذراعين.

 

إقرئي أيضًا:

استخدام المر لعلاج فطريات الفم

ما هي فوائد مضمضة القرنفل لرائحة الفم؟ 

scroll load icon