هل الورم يؤلم عند الضغط عليه؟
محتويات
الورم عبارة عن كتل من نسيج معين في الجسم وتنمو بشكل غير طبيعي، وهناك بعض المحفزات التي تثير الجسم لتكوين هذه الخلايا غير الطبيعية. وهناك أورامًا حميدة وخبيثة. فما هو الفرق بين الورم الحميد والخبيث؟ وهل الورم يؤلم عند الضغط عليه؟ هذا ما سنكتشفه في التالي.
أنواع الكتل أو الأورام التي قد تظهر في الجسم
- الكتل الدهنية: وتكون بطيئة النمو وتنتج من فرط نمو الخلايا الدهنية وتنمو بين الجلد وطبقة العضلات. والأهم أنّ الكتل الدهنية ليست سرطاناً ولا تشكل أي ضرر على الجسم، ويمكن إزالتها في حال تسبّبت بألم وإزعاج للشخص.
- كتل الأورام الحميدة: هي نمو غير طبيعي للأنسجة، تنتج عن الانقسام والتكاثر غير المنضبط للخلايا لا تقوم بأي وظائف فسيولوجية كما أنها لا تنتشر بين الأعضاء أو تنتقل.
- كتل الأورام الخبيثة: وتنتج من خلال نمو الخلايا وتكاثرها وانتشارها وانتقالها بصورة غير منتظمة، وتشكّل خطرًا على الجسم ويجب بدأ العلاج فورًا.
الفرق بين الورم الحميد والخبيث
الورم الحميد
هذا الورم يكون غير سرطاني، وينمو بشكل بطيء ولا يعود بعد إزالته، ولكن لديه القابلية في أي لحظة على التحول إلى ورم خبيث لذا يجب مراقبته بشكل مستمرّ. ويوجد منه نوعين:
- التقرن الشعاعي تؤثر على أصحاب البشرة الفاتحة ويزيد خطر الإصابة بهذا النوع من الورم عند التعرّض المستمرّ لأشعة الشمس.
- النمو الشاذ في عنق الرحم والذي يتم اكتشافها عن طريق مسحة العنق، وتنتج عن فيروس الورم الحليمي البشري، كما ويتحول هذا الورم ما قبل الخبيث وينمو إلى ورم سرطاني خبيث بعد مرور 10 إلى 30 عام على الإصابة ويتحول إلى سرطان عنق الرحم.
الورم الخبيث
وهي الأورام السرطانية التي تنتشر بشكل سريع من عضو إلى عضو آخر في الجسم، نتيجة النمو السريع للخلايا السرطانية، والتي تشكّل خطرًا على حياة المصاب، وتختلف عن الورم الحميد من خلال قدرتها على الانتقال والانتشار من العضو المصاب إلى عضو آخر. ويوجد منها عدّة أنواع:
- السرطانة اللابدة والتي قد تصيب المعدة، والبروستات، والبنكرياس، والرئة، والكبد، والقولون، والثدي، وتعتبر النوع الشائع من الأورام الخبيثة.
- الساركوما والتي تصيب الغضاريف، والعظام، والدهون، والأعصاب.
- ورم الخلايا الجنسية والتي في الغالب تصيب المبايض والخصيتين، والخلايا التي تنتج الحيوانات المنوية، والبويضات، ولكنها قد تصيب في بعض الأحيان الدماغ والبطن.
- الورم الأرومي والتي تعد أكثر شيوعاً عند الأطفال، وتؤدي إلى أورام في الدماغ، والعين، والجهاز العصبي.
هل الورم يؤلم عند الضغط عليه؟
لا يشعر جميع المصابين بالسرطان بالألم المصاحب للمرض، وذلك يعود لطبيعة الورم ونوعه إذا كان حميد أو خبيث وانتشاره. لذا حول هل الورم يؤلم عند الضغط عليه؟ في الحقيقة، يتخذ الألم الناجم عن الإصابة بالسرطان أشكالًا كثيرة أي يمكن أن يكون خفيف أو حادّ وقد يكون ثابت ومعتدل أو متقطع وشديد.
وقدرة الألم تعتمد على عدد من العوامل، منها نوع السرطان الذي أصبت به، ومدى تأخّره، وموضعه، وقدرة الشخص المصاب على تحمّل الألم. ومن خلال العلاج يستطيع المريض السيطرة على الآلام.
كيف يمكن معالجة الآلام الناجمة عن السرطان؟
هناك عدّة طرق لعلاج آلام السرطان وذلك حسب نوع السرطان وسببه وشدّة الألم الذي يشعر به المريض. ومن هذه الطرق ما يلي:
- عند الشعور بألم خفيف أو متوسط يمكن الاستعانة بمسكنات الآلام المتاحة في الصيدليات دون الحاجة لوصفة طبية. ومن هذه المسكنات: الأسبرين والأسِيتامينُوفين والأيبوبروفين وغيرها.
- العقاقير أفيونية المفعول هي أدوية يتم إعطاؤها بوصفة طبية ويتمّ استخدامها لتسكين الآلام المتوسطة إلى الشديدة. بعض العقاقير أفيونية المفعول أدويةٌ قصيرة المفعول؛ لذلك يحدث تسكين للآلام بشكل سريع. وتشمل العقاقير أفيونية المفعول المورفين والأُوكسيكودون وغيرهما.
- ويمكن أن تساعد أنواع أخرى من الأدوية في تخفيف الألم ونشير أنه يتم إعطاؤها بوصفة طبية، ومنها مضادات الاكتئاب والأدوية المضادة للنوبات المرضية والستيرويدات.
- يمكن أحيانًا استخدام إجراء إحصار للعصب وذلك لإيقاف إرسال إشارات الألم إلى الدماغ. وخلال هذا الإجراء، يتم حقن دواء مخدِّر حول عصب أو داخله.
- يجد بعض المرضى تخفيفًا للآلام من خلال الوخز بالإبر والتدليك والعلاج الطبيعي وتمارين الاسترخاء والتأمّل والتنويم المغناطيسي.
- نشير إلى أنّ جميع الأدوية المسكِّنة للآلام لها آثار جانبية. لذلك يمكن التعاون مع الطبيب لتحديد العلاجات المناسبة للحالة.
خطوات يمكن اتخاذها للتأكد من تلقي العلاج الكافي لتخفيف الألم الناجم عن الإصابة بالسرطان
- على المريض التحدّث مع طبيبه حول جميع الأمور والآلام التي يشعر بها.
- وضع خطّة أو هدف للتعامل مع الألم ومتابعة نجاح العلاج، ويجب على الطبيب متابعة الألم لدى المريض وتقييم مدى شدّته باستخدام مقياس للألم. وذلك من أجل بقاء المريض مرتاحًا قدر الإمكان.
- تتوفر لدى جميع مراكز السرطان الرئيسية برامج فعّالة للتعامل مع الألم، لذا من حق الشخص المريض طلب إحالته لمكان مؤهلٍ للتعامل مع الألم وذلك في حال لم يحصل على نتيجة من خلال ما ذكرناه أعلاه.
اقرئي أيضًا: