هل تخثر الدم خطير؟

هل تخثر الدم خطير؟

محتويات

تخثر الدم هو عبارة عن كتلة من الدم تكون صلبة أو هلامية، تحدث كردة فعل طبيعية يقوم بها جسم الإنسان بشكل فوري لوقف النزيف ومنع فقدان كميات كبيرة من الدم عند تعرض أحد الأوعية الدموية لصدمات قوية وإصابات. ويحصل ذلك عندما تقوم الصفائح الدموية بالإلتصاق بحافتي الجرح وجذب المزيد من الصفائح الدموية لإيقاف النزيف، عبر سد المنطقة المتضررة ومنع خروج الدم من خلالها. ولإتمام عملية التخثر يجب تواجد عنصران أساسيان وهما الصفائح الدموية وبروتينات خاصة تعرف بعوامل التخثر، حيث تنتج خيوط من الفايبرين تلتصق معاً لتسدّ الجرح من الداخل لشفاء الوعاء الدموي.

وبعد أن علمنا أن التخثر هو من العمليات البيولوجية المهمة في الجسم، سنقوم بالإجابة عن تساؤل يطرح عادةً "هل تخثر الدم خطير؟"

 

هل تخثر الدم خطير؟

يقوم الجسم من تلقاء نفسه بحلَ الخثرة بعد بضعة أيام من تشكلها. لا تعتبر الخثرة غالبًا مؤذية، إلا إذا تحركت من مكانها داخل أحد الأوعية الدموية السليمة، وإنتقلت عبر مجرى الدم إلى مكانٍ آخر. فإذا وقفت الخثرة في مكانٍ معين قد تمنع تدفق الدم الأمر الذي يستدعي التدخل الطبي الطارئ للعلاج.

وللإجابة عن سؤال "هل تخثر الدم خطير؟" نعم، على الرغم من إعتبار التخثر عملية طبيعية تمنع حدوث النزيف عند تعرض الجسم لأي ضرر، إلا أن الأمر يصبح خطيرًا عنما تتفكك الخثرة وتنتقل الى أجزاء اخرى من الجسم، كإنتقالها الى الرئتين أو القلب أو الدماغ، مما قد يؤدي الى الإصابة بجلطات ويسبب بعض المضاعفات الصحية مثل الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.

 

أسباب تخثر الدم

تتعدد أسباب تشكل الخثرات الدموية بين كونها خلقية كوجود العامل الوراثي نتيجة خلل جيني في البروتينات المسؤولة عن عملية تخثر الدم مما يزيد من خطر جلطات الدم خاصةً مع تقدم العمر، أو لوجود الأسباب المكتسبة ومنها:

  • التعرض لحادث يسبب إصابات وصدمات جسدية خطيرة
  • أمراض القلب والأوعية الدموية كإنسداد شرايين القلب
  • السمنة والوزن الزائد وقلة الحركة والنشاط
  • الجلوس لوقت طويل مثلاً عند السفر لمسافات طويلة أو الإستلقاء لفترات طويلة
  • البقاء في المستشفى لمدة طويلة بلا حركة بعد الخضوع لعملية جراحية ضخمة
  • استخدام انواع معينة من الأدوية كتناول الأدوية الهرمونية وحبوب منع الحمل
  • الحمل
  • امراض الكبد
  • مرض فقر الدم
  • الإصابة بمرض السكري
  • ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم
  • ارتفاع ضغط الدم
  • الإصابة بأمراض المناعة الذاتية
  • الإصابة بمرض السرطان كسرطان الدم وسرطان الرئة

 

أعراض تخثر الدم

يمكن ملاحظة ظهور الكثير من الأعراض وذلك حسب منطقة تشكّل الخثرة:

 

تخثر الدم في القلب

  • الشعور بألم وثقل في الصدر
  • ضيق في التنفس
  • التعرق
  • الصداع
  • الغثيان
  • الدوار

 

تخثر الدم في الدماغ

  • ضعف في عضلات الوجه
  • ضعف في عضلات الذراعين والقدمين
  • صعوبة في التكلم
  • مشاكل في الرؤية
  • صداع شديد ومفاجئ
  • الدوار

 

تخثر الدم في الرئتين

  • صعوبة في التنفس
  • ألم حاد في الصدر
  • ضربات القلب السريعة
  • التعرق
  • الحمى
  • الدوار والإغماء
  • السعال المصحوب بدم

 

تخثر الدم في الذراعين أو القدمين

  • شعور بالدفء أو الليونة غير المعتادة وإنتفاخ وتورم المنطقة المصابة
  • ألم مفاجئ أو تدريجي
  • احمرار في الذراعين أو القدمين
  • تشنجات في القدمين

 

تخثر الدم في البطن

  • ألم شديد في البطن وخاصة بعد تناول الطعام
  • الإسهال
  • الغثيان والتقيؤ

 

تخثر الدم في الكلى

  • الحمى
  • الغثيان والتقيؤ
  • صعوبة التنفس
  • ارتفاع ضغط الدم
  • تورم مفاجئ في أحد القدمين

 

 تشخيص تخثر الدم

يمكن تشخيص تخثر الدم في الجسم من خلال الإخضاع لفحوصات طبية تشمل:

  • تصوير الرنين المغناطيسي
  • تصوير الوريد بالأشعة
  • فحص الموجات فوق الصوتية

 

الوقاية وعلاج تخثر الدم

يتم علاج تخثر الدم تبعًا لمنطقة تشكل الخثرة وحجمها ويعتمد العلاج كمحاولة لمنع زيادة حجمها وتفككها وذلك من خلال:

  • أخذ الأدوية المميّعة للدم والمضادة للتخثر كالهيبارين الذي يعمل على منع تكون عوامل التخثر أو تعطيل عمل بعض البروتينات اللازمة لعملية التخثر، والأسبيرين الذي يعمل على منع التصاق صفائح الدم ببعضها
  • اجراء عملية جراحية مثل القسطرة حيث يتم إيصال أدوية لتحليل الخثرة في مكانها عبر إدخال انبوب الى الوعاء الدموي
  • إجراء عملية جراحية لإزالة الخثرة
  • وضع الدعامات لإبقاء الأوعية الدموية مفتوحة ومنع تشكل الخثرات الدموية لاحقًا
  • الحركة المستمرة وخاصة للقدمين من خلال المشي وممارسة التمارين الرياضية
  • الإكثار من الأطعمة التي تحتوي على فيتامين ج لتقوية الأوعية الدموية
  • الإكثار من الأطعمة التي تحتوي على حمض الفوليك لزيادة مرونة الشرايين
  • فقدان الوزن الزائد
  • ارتداء الجوارب الضاغطة لتحسين تدفق الدم
  • ارتداء ثياب واسعة ومريحة لا تضغط على الشرايين
  • تجنب السفر لفترات طويلة

 

:اقرئي ايضًا

درجات فقر الدم المنجلي وأنواعه

مخاطر هبوط الضغط وأعراضه وأسبابه

scroll load icon