هل سرطان الغدة الدرقية خطير ؟

هل سرطان الغدة الدرقية خطير

محتويات

يصيب سرطان الغدّة الدرقية النساء بشكل شائع في عمر الشباب, لكنّ خطورته - كمختلف أنواع السرطانات - تنخفض نسبيّاً مع تشخيصه في مراحله الأولى. فما هو معدّل النجاة منه وبالتالي هل سرطان الغدة الدرقية خطير على الحياة ؟

 

هل سرطان الغدة الدرقية خطير ؟

معظم مرضى سرطان الغدة الدرقية ينجحون في تخطي المرض والعبور إلى مرحلة الشفاء التام. لكن, هل سرطان الغدة الدرقية خطير؟ في الواقع, الأنواع الأكثر شيوعاً من هذا السرطان - وهي سرطان الحليمي والجريبي - تتعدّى نسبة الشفاء منها 98% إذا تمّ تشخيصها في مرحلة مبكّرة. فكلّما اكتشف السرطان في وقت مبكّر, قلّت فرص انتشار الورم في الغدّة الدرقية وخارجها وأصبح من الأسهل الإحاطة به وتقييده.

أمّا سرطان الغدة الدرقية النخاعي, فهو الأسوأ. ببساطة, لأنّ الإصابة تشمل الخلايا اللمفاوية. بمجرّد توغّل الورم الخبيث إلى الغدد اللمفاوية, فهو يميل إلى الانتشار بسهولة فائقة إلى الجهاز اللمفاوي. بما معناه, سيتطلّب السرطان في هذه الحالة علاجاً أكثر شموليّة وربّما أشدّ قوّة بالمقارنة مع غيره.

في المقابل, يعدّ سرطان الغدة الدرقية الكشمي, وهو النوع الأقل شيوعاً, الأخطر من حيث القدرة على النجاة. ففي أفضل السيناريوهات, يتمّ تشخيص سرطان الغدة الدرقية الكشمي الموضعي مبكّراً والتخلّص منه من خلال استئصال غدة الدرقية بالكامل لكن ولسوء الحظ, ثمة فرصة عالية لمعاودة ظهورهذا النوع من السرطانات بعد انتشاره في الأعضاء القريبة المجاورة.

 

أنواع سرطان الغدة الدرقية

  • الحليمي:

يشمل سرطان الغدة الدرقية الحليمية الجزء الأكبر من جميع سرطانات الغدة الدرقية بنسبة تصل إلى 80٪. هذا النوع من السرطان ليس خطيراً لأنه ببساطة, ينمو ببطء. على الرغم من أنه غالبًا ما ينتشر إلى الغدد الليمفاوية في الرقبة ، فإن المرض يستجيب جيدًا للعلاج ولعلّه الأكثر استجابة من بين جميع السرطانات. سرطان الغدة الدرقية الحليمي قابل للشفاء بدرجة كبيرة ونادرًا ما يكون مميتًا.

 

  • الجريبي:

يمثل سرطان الغدة الدرقية المسامي ما يصل إلى 15٪ من تشخيصات سرطان الغدة الدرقية. من المرجح أن ينتشر هذا السرطان إلى العظام والأعضاء والدورة الدموية ، مثل الرئتين. يمكن أن يكون علاج السرطان الجريبي أكثر صعوبة في العلاج بسبب سرعة توسّع رقعته. الفئات العمرية ألأاكبر سنّاً هي الأكثر عرضة للإصابة به بينما من النادر أن يصاب به الأطفال.

 

  • النخاعي:

حوالي 2٪ من سرطانات الغدة الدرقية هي تلك النخاعية. ربع الأشخاص المصابين بسرطان الغدة الدرقية النخاعي لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالمرض. قد يكون السبب هو تحوّر معيّن في الجينات المنتقلة وراثياً من الوالدين إلى الأبناء.

 

  • الكشمي:

سرطان الغدة الدرقية الكشمي هو أصعب أنواع سرطان الغدة الدرقية للعلاج. إذ, يمكن أن ينمو بسرعة وغالبًا ما ينتشر في الأنسجة المحيطة والأجزاء الأخرى من الجسم. هذا النوع من السرطان النادر مسؤول عن حوالي 2٪ من تشخيصات سرطان الغدة الدرقية.

 

من الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الغدة الدرقية ؟

على الرغم من أنه ليس هناك من إجابة واضحة حول الأسباب الآيلة إلى ظهور سرطان الغدة الدرقية, إلّا أنّ العلماء حدّدوا عدّة عوامل خطر محتملة, بما فيها :

  • الجنس : كون الفرد أنثى.
  • العمر : بين 25 و65 عاماً.
  • العرق : الآسيوي.
  • التعرّض للأشعاعات : وهذا يشمل التعرّض للإشعاع الخارجي, أي على صعيد الرأس أو الرقبة أو الصدر أو لحادث نووي كما في حادثة تشرنوبيل. يتطوّر السرطان وقد يظهر حتّى بعد 5 سنوات من التعرّض لإشعاعات كهذه.
  • الإصابة بتضخّم الغدة الدرقية سابقاً.
  • العامل الوراثي.
  • الإصابة بتحوّر جيني : ينتقل هذا التحوّر بقوة عبر الأجيال في العائلة. ثمة فحص خاص يكشف وجود تحوّر مرتبط بسرطان الغدة الدرقية ويدعى "RET". بنتيجة هذا الاختبار, يقوم المرضى بالخضوع لجراحة لاستئصال الغدة لتقليل الإصابة بالسرطان. وهذا الإجراء يشمل أيضاً الأطفال الصغار.
  • نقص اليود : وهو من عوامل ظهور الغدة الدرقية الجريبي بالتحديد.
  • الوزن الزائد والسمنة : كلّما ارتفع مؤشّر البدانة, زادت فرص الإصابة بسرطان الغدة الدرقية.

 

أعراض سرطان الغدة الدرقية

  • غالباً ما يلاحظ مريض سرطان الغدة الدرقية عقدة أو كتلة تنمو في منطقة الرقبة. وتكون هذه الكتلة حميدة في معظم الأحيان. فقد تبيّن أنه من بين كل 20 عقدة درقية يوجد 3 عقد سرطانية خبيثة. تظهر العقدة الخبيثة عادة عند المسنين ابتداءاً من سن 60, وهي أقل ندرة عند الأطفال والأفراد في سنّ البلوغ.
  • يصعب على مريض سرطان الغدة التنفّس أو البلع. أحياناً يفقد صوته أو تظهر بحّة عندما يتكلّم, ويسعل باستمرار.
  • تتورّم الغدد اللمفاويّة في الرقبة مع تقدّم مراحل المرض.
  • يشعر كذلك بألم وانزعاج عند محاولة تحريك الرأس أو الرقبة.

 

كيف يتم تشخيص سرطان الغدة الدرقية ؟

  • اختبار الدم : للتحقّق من مستويات الهرمون وما إذا كانت الغدة الدرقية تعمل كما ينبغي.
  • استئصال خزعة : للتأكد من انتشار السرطان إلى الخلايا اللمفاوية.
  • فحص اليود المشعّ : يتم ابتلاع حبة من اليود المشعّ لبضع ساعات ليتم قياي كميّة الاشعاع في الغدة.
  • المسح التصويري : كالرنين المغناطيسي MRI والتصوير المقطعي CT وخلافه.

 

إقرئي أيضاً :

فطريات القطط التي تصيب الإنسان

هل البهاق وراثي أم مُكتسب؟

scroll load icon