هل شد عضلات الرقبة تؤثر في الأذن والراس
محتويات
هو عصر التكنولوجيا وإدارة الأعمال بكبسة زر من الهاتف الذكي والجلوس أمام الحاسوب لساعات, بحيث تنتشر بين أبناء هذا الجيل أوجاع مستجدّة لم تكن مألوفة من ذي قبل. ولعلّ أهمها أوجاع الرقبة وتشنّج العضلات التي يقال أنها تمتدّ بدورها لأعضاء أخرى من الجسم. فهل شد عضلات الرقبة تؤثر في الأذن والراس مثلاً؟
ما هي وظيفة الرقبة ؟
تسند الرقبة الرأس وتحمي الأعصاب التي تنقل الاشارات المصحوبة بالرسائل إلى كافة أعضاء الجسم. تعدّ الرقبة بحدّ ذاتها عضواً معقّداً ومرناً في الوقت عينه وتتضمّن الفقرات السبع الأولى التي تشكّل الجزء العلوي من العمود الفقري ويسمّى أيضاً "العمود الفقري العنقي" أو Cervical Spine .
كيف يتمظهر شدّ عضلات الرقبة ؟
يختلف الشعور بشدّ عضلات الرقبة المزعج عن الألم الحاد أو الشديد الذي قد يشعر به المرء بعد إصابة معيّنة أو حالة العصب المقروص.
غالباً ما يصف المريض شد الرقبة بأنه جملة واسعة من الألام. على سبيل المثال :
- توتّر الرقبة.
- التيبّس.
- الضغط.
- الشدّ العضلي.
هل شد عضلات الرقبة تؤثر في الأذن والرأس ؟
قد تمتدّ أعراض عضلات الرقبة المشدودة إلى أوجاع في مناطق أخرى من الجسم البشري. لكن هل شد عضلات الرقبة تؤثر في الأذن والرأس ؟
-
أوجاع الرأس :
هي من الأعراض الأكثر شيوعاً الناتجة عن تصلّب عضلات الرقبة. عادة ما "تتيبّس" مفاصل الرقبة من الجهة العلوية وبذلك, ينتقل الألم إلى الرأس عن طريق الأعصاب, ممّا يسبّب الصداع والصداع النصفي المرتبط ارتباطاً وثيقاً بالرقبة.
-
ألم في الذراع :
من الممكن أن يكون ألم الذراع ناتجاً عن خلل وظيفي في الرقبة. ويحدث ذلك عندما تتعرّض الأعصاب الخارجة من الفجوة بين مفاصل الرقبة للخطر. كأن تصاب هذه المفاصل بتغيّرات تنكّسيّة أو متصلّبة أو نتوءات عظميّة, أو انتفاخ القرص في الرقبة أو التهاي الأنسجة الرخوة المحيطة بالمفاصل.
علاوة على ذلك, يسبّب شدّ عضلات الرقبة في خلق نقاط تحفيز للألم في عضلات الرقبة والكتفين, ممّا يؤدّي إلى ألم الذراع. وتتطوّر هذه الحالة مع الافراط في استخدام عضلات معيّنة في الرقبة أو قلّة الاستخدام و ضعفها.
العضلات الأكثر تحفيزاً لوجع الذراع هي :
- عضلات الكف المدوّرة : فوق الشوكة, تحت الشوكة, تحت الكتف والعضلة المدوّرة الرئيسيّة.
- العضلة شبه المنحرفة.
- عضلات الصدر.
-
وخز في الذراع و/أو اليد :
دائماً ما يتعلّق الوخز في اليد والذراع بإصابة ما مرتبطة بالأعصاب. عند الشعور بهذه الأعراض, ينبغي إبلاغ الطبييب وطلب إستشارته بسرعة لتجنّب تعريض الأعصاب للخطر.
عادة, يستهدف العلاج الفيزيائي التخلّص من الضغط الذي يتراكم على الأعصاب, عبر مجموعة من التمارين اليدوية التي تهدف إلى زيادة انزلاق الأعصاب وحركتها وتحرير الأنسجة الرخوة وتعديل نشاطها.
-
ألم في الوجه والفك والجيوب الأنفية والأذن :
كما في حالة ألم الذراع, يتركّز الوجع في نقاط معيّنة كالوجه ومقدّمة الرقبة والفكّ. في بعض الأحيان, من الممكن أن يمتدّ الألم إلى الأذن أو يؤدّي إلى شعور بفقدان السمع.
من المرجّح أيضاً أن يؤدي صرير الأسنان إلى الأوجاع بسبب الافراط في استخدام عضلات الرقبة الذي يحدث غالباً أثناء النوم من دون وعي. وتتمركز هذه الآلام في منطقة الوجه حول الأنف والخدّين والجيوب الأنفية , الأمر الذي يمكن خلطه مع التهاب الجيوب الأنفية.
أسباب شد عضلات الرقبة
-
وضعية الوقوف أو الجلوس
يقع على عاتق الرقبة حمل وزن رأس الإنسان الذي يبلغ متوسطه حوالي 4.7 كلغ. إذا كانت وضعية الوقوف ضعيفة أو خاطئة, سيتعيّن على عضلات الرقبة التأقلم مع هذا الضعف والعمل بطريقة قد لا تكون فعّالة لمجرّد حمل ثقل الرأس. فيحدث هذا إختلالاً في التوازن ويظهر على شكل شدّ عضلي في الرقبة.
-
العمل على الحاسوب
مع تحوّل الأعمال كافة إلى مؤللة ومنجزة عن بعد, أصبح استخدام الحاسوب حاجة ماسّة. لكنّ الجلوس لفترات طويلة أمام شاشة الحاسوب, يؤدّي مع الوقت إلى اتجاه ذراعيك ورأسك نحو الأمام مما يسبّب تقلّص عضلات العنق. الأمر الذي يؤدي إلى أوجاع على مستوى الرقبة.
-
تصفّح الهاتف لفترة طويلة
بنتيجة قضاء ساعات من تصفّح وسائل التواصل الاجتماعي أو اللعب أو مشاهدة اليوتيوب على الهاتف, يلاحظ الفرد أنه يشعر بضيق في الرقبة وهي حالة تسمّى اليوم "Text Neck".
-
عادات النوم
أفضل وضعية للنوم هي أن يكون كلّ من الرأس والرقبة بمحاذاة باقي الجسم. والأفضل أن يتمّ وضع وسادة تحت الركبتين وتجنّب الوسائد التي تجعل مستوى الرقبة عالياً بالمقارنة مع الجسم.
-
القلق والضغط النفسي
أصبح شائعاً الحديث عن آثار القلق النفسي على الجسم بشكل عام, والرقبة بشكل خاص. فبنتيجة الشعور المستمرّ بالتوتّر, يلجأ الجسم إلى التعبير بشكل آخر: إمّا عبر شدّ عضلات الرقبة أو خلافها من الطرق.
-
حمل الحقائب الثقيلة
اثناء السفر الدائم, يحمل الناس حقائب سفر ثقيلة بحيث لا يمكن حملها بطريقة صحيحة. الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الضغط على عضلات الرقبة.
إقرئي أيضاً :