هل شرب الماء بكثرة يضر الكلى؟
محتويات
هل شرب الماء بكثرة يضر الكلى؟ يعتبر الماء من أهم العناصر التي يحتاجها الإنسان ليبقى على قيد الحياة، وهو الذي يمد الجسم بالطاقة، يخفف الألم، يحسن عمل الجهاز الهضمي، ويطرد السموم من الجسم... لكن هل شرب الماء بكثرة يضر الكلى فعلاً؟
على الرغم من أن الأطباء والأخصائيين الصحيين ينصحون دائمًا بالإكثار من شرب كميات كبيرة من الماء خلال اليوم، إلا أن الإفراط في شرب الماء يؤدي إلى مشاكل في الكلى والكبد والقلب.
هل شرب الماء بكثرة يضر الكلى؟
على الرغم من الفوائد العديدة التي يوفرها الماء للكليتين؛ إلّا أنَه يفضل استشارة الطبيب لمعرفة كمية الماء التي يحتاجها الجسم كون كل إنسان يحتاج كمية من الماء تختلف عن غيره مع الإشارة إلى أن الكمية المتعارف عليها لدى الأفراد الأصحاء هي ما يقارب شرب ليترين من الماء يوميًا.
هذا الأمر يختلف عند المصابين بأمراض الكلى الشديدة كمرض الكلى المزمن، وأيضًا بالنسبة للذين يعانون من مشاكل صحيةٍ مزمنة، فتصبح أجسامهم غير قادرة على التخلُّص من الماء بشكلٍ سليم حيث إنّ تراكم السوائل في الجسم يسبب فرط حجم الدم وينتج عنه عدد من الأضرار المزعجة مثل: صعوبة التنفس، والوذمة.
أضرار الإفراط في شرب الماء
إلى جانب حقيقة أن شرب الماء بكثرة يضر الكلى، إلا أن لشرب الماء المفرط أضرار عديدة على مختلف الأعضاء:
- يعمل الماء على إنقاص الصوديوم في الدم، وعندما يقل الصوديوم يسبب تورمًا في الخلايا الذي بدوره يؤدي إلى حدوث حالة من الغثيان، القيء، التعب، التبول، الارتباك، والصداع.
- إن الإفراط في شرب المياه يؤدي إلى إحداث مشاكل في القلب، حيث إن زيادة معدل شرب الماء يسبب ضغطًا على الأوعية الدموية والقلب.
- كما أن شرب الماء بكثرة يؤدي إلى تورم الخلايا، ومن ثم إلى الصداع وظهور الأعراض المزمنة
- إن شرب الماء بكميات عالية وخلال فترات قصيرة يعيق عمل الكلى على إزالة الفائض من الجسم
- الإفراط في تناول الماء مع الحديد، يؤدي إلى مشاكل مزمنة في الكبد
- قد تحدث حالة من فرط التميّه وهي شرب الماء بكميات تفوق تلك التي يقدر على تصريفها الجسم
- وفي الحالات الأكثر تطورًا تحدث حالة من التسمم المائي وهي تشبه سابقتها في الخطورة
فوائد الماء للكلى
رغم حقيقة أن شرب الماء بكثرة يضر الكلى، لكن هناك علاقة عكسية بين الماء ووظائف الكلى، حيث أن الماء هو من أهم العناصر التي تحافظ على صحة الكلى في حال تناولها بكميات معتدلة لا تفوق ولا تقل عن حاجة الجسم، أهم هذه الفوائد:
- إنّ الحفاظ على رطوبة الجسم قد يحد من خطر الإصابة بعدوى الجهاز البولي وحصى الكلى
- إنّ زيادة استهلاك الماء يمكنه المساهمة في تقليل خطر تكرار الإصابة بحصى الكلى أكثر من مرة
- يساعد الماء على تحسين تأثير المضادات الحيوية المستخدمة في حالات علاج عدوى الجهاز البولي
- إن زيادة شرب الماء يساهم في الحد من تكرار الإصابة بعدوى الجهاز البولي لدى النّساء اللواتي عانين من هذه العدوى من قبل
- يلعب الماء دوراً مهمًا في وظائف الكلى، إذْ أنه يساعد على إذابة المعادن والعناصر الغذائيّة، ويسهل من امتصاص الجسم لها، والمساعدة على تخليص الكلى من الفضلات.
- إنّ خسارة الجسم لكميات كبيرة من الماء وخصوصًا إذا تجاوزت معدل الإستهلاك تؤدي إلى الإصابة بحالة من الجفاف التي بدورها تسبب خللًا في توازن مستوى المواد الكهرلية التي تساعد على نقل الإشارات الكهربائيّة بين خلايا الجسم.
- قد تؤدي الحالات الشديدة من الجفاف إلى الإصابة بالفشل الكلوي ومضاعفاته الخطرة أبرزها توقف القلب، الأنيميا، أضرار في الجهاز العصبي المركزي، والإصابة بعوز المناعة البشري
معدل الماء الذي يجب شربه يوميًا
الماء والسوائل بشكلٍ عام هي من أساسيات ما يحتاجه الجسم كي يعمل بشكلٍ طبيعي وحتى يتمكن من تعويض النقص الناتج عن التعرق، التبول، التنفس، وحركة الأمعاء.
كما وتختلف كمية المياه الموصى بشربها من شخصٍ لآخر، وذلك تبعًا لحالته الصحية ومناخ المنطقة التي يعيش فيها، فيحتاج الإنسان السليم البالغ الذي يعيش في بيئة معتدلة إلى ما يقارب 2 إلى 3 ليتر من المياه يوميًا وتختلف هذه الكمية بناءًا على عمر الفرد، وزنه، ومدى لياقته.
أما فيما يخص كبار السن والأطفال فتكون وظائف الكلى لديهم أقل كفاءة، لذلك تصبح كمية الماء المسموح بشربها أقل من غيرهم، حيث قد يتسبب شرب الماء المفرط في بعض الأحيان إلى حدوث مشاكل للأطفال والمسنين وخصوصًا المرضى منهم.
إقرئي أيضًا: