هل غيبوبة الكبد تسبب الوفاة؟
أضف إلى قائمتيمحتويات
إن الكبد هو إحدى الأعضاء الحساسة في جسم الإنسان .فالكبد لديه مهمة وظيفية هامة حيث يعمل على تصفية كل العناصر والمواد السامة والضارة التي تتكون في الدم و يحوّل الأطعمة الغذائية و السوائل التي تدخل الجسم إلى فوائد غذائية يحتاجها الجسم البشري.قد يتعرّض بعض الأشخاص إلى غيبوبة في الكبد، مما يُقلق الكثيرين منهم بشأن،هل غيبوبة الكبد تسبب الوفاة؟ ستقوم هذه المقالة بالبحث عن الأسباب التي تؤدي إلى الغيبوبة الكبدية و طرح بعض الأعراض التي تصحب غيبوبة الكبد. وللتاكّد أكثر عن إذا هل غيبوبة الكبد تسبب الوفاة؟
هل غيبوبة الكبد تسبب الوفاة؟
يقوم الكبد الذي يعمل بشكل طبيعي باستقلاب وإزالة السموم من المواد المتكونة في الجسم أثناء عملية الهضم. يسمح ضعف وظائف الكبد لمواد مثل الأمونيا (تتشكل عندما يهضم الجسم البروتين) وبعض الأحماض الدهنية والفينول والميركابتان بالهروب إلى مجرى الدم. من هناك ، قد تخترق الحاجز الدموي الدماغي ، وتؤثر على الجهاز العصبي المركزي (CNS) ، وتؤدي إلى غيبوبة كبدية. حيث تعتبر غيبوبة الكبد أو الغيبوبة الكبدية ، من الحالات التي من الممكن أن تسبب الارتباك وعلامات عصبية غير طبيعية وفقدان الوعي والموت.
ما هي غيبوبة الكبد؟
يمكن تعريف الغيبوبة الكبدية على أنها مجموع الاضطرابات العصبية والنفسية أثناء الفشل الكبدي من أصل مختلف. وفقًا للتكوين المرضي ، يمكن تقسيم الغيبوبة الكبدية إلى غيبوبة كبدية خارجية كعقابيل لتليف الكبد وغيبوبة كبدية داخلية المنشأ ناجمة عن التهاب الكبد الفيروسي الشديد أو عن طريق التسمم.حيث تعتبر الغيبوبة الكبدية أكثر شيوعًا عند مرضى الكبد المزمن. يحدث في 50-70٪ من جميع المصابين بتليف الكبد.
أسباب غيبوبة الكبد
إن أسباب الغيبوبة الكبدية غير معروفة بشكل دقيق ، لكن الحالة ترتبط في كثير من الأحيان بالشروط التالية:
- أمراض الكبد الحادة أو المزمنة
- نزيف الجهاز الهضمي
- آزوتيميا ، تراكم المركبات المحتوية على النيتروجين (مثل اليوريا) في الدم
- الاضطرابات الموروثة التي تعطل عملية تحلل النيتروجين وإفرازه
- استخدام المحولات (أجهزة مزروعة في الجسم لإعادة توجيه تدفق السوائل من وعاء إلى آخر)
- اختلال توازن الكهارل ، بما في ذلك انخفاض مستويات البوتاسيوم (نقص بوتاسيوم الدم) ودرجة الحموضة القلوية في الدم بشكل غير طبيعي (القلاء). قد تنجم هذه الاختلالات عن الإفراط في استخدام المهدئات أو المسكنات أو مدرات البول.
- انخفاض مستويات الأكسجين (نقص الأكسجة) ، أو سحب كميات زائدة من سوائل الجسم (نقص حجم الدم)
- الإمساك الذي قد يزيد من حمل الجسم للنيتروجين
- جراحة
- عدوى
- أمراض الكبد الحادة.
- يعد الإفراط في الشرب والعدوى الحادة من الأسباب الشائعة للغيبوبة الكبدية في المرضى الذين يعانون من أمراض الكبد المزمنة.
أعراض غيبوبة الكبد
تتراوح أعراض الغيبوبة الكبدية من تغيرات غير ملحوظة تقريبًا في الشخصية ومستويات الطاقة وأنماط التفكير إلى الغيبوبة العميقة:
- تعذّر الاداء و عدم القدرة على فعل أي شيء بسيط أو أي تصميم بسيط آخر وتدهور الكتابة اليدوية ، فينتج عن ذلك تشنجات في عضلات الجسم.
- مشكلة في النوم ليلا(الأرق).
- حالة من الإعياء.
- انخفاض الشهية في تناول الطعام.
- الشعور المستمر بالكآبة.
ويمكن أن تؤدي غيبوبة الكبد إلى انخفاض وظائف المخ أيضًا منها:
- سلوك غير لائق
- قلة الاهتمام بالحلاقة الشخصية
- تقلب المزاج ، وسوء التقدير بشكل غير معهود.
- قد يكون المريض أقل يقظة من المعتاد ويطور أنماط نوم جديدة. فتكون الحركة والكلام بطيئين ومجهدين.
مضاعفات غيبوبة الكبد
تحدث مضاعفات الكبد نتيجة الغيبوبة التي تسيطر عليه، حيث يصبح هناك بعض التغييرات التي يمكن أن تحدث مع مرض الكبد في نهاية مرحلته وهي كالتالي:
- الغصابة باليرقان.
- الخطر الذي قد يكمن في زيادة النزيف.
- تراكم السوائل في البطن، مما قد يؤدي إلى حالة من الغثيان وفقدان الشهية للطعام وآلام في البطن والظهر.
- انخفاض وظيفة الدماغ مما يؤدي إلى انخفاض في وظائف المخ المتعددة.
تشخيص حالة غيبوبة الكبد
إن عدم وجود اختبارات حساسة وموثوقة لاعتلال الدماغ يجعل ملاحظات الطبيب الشخصية وحكمه المهني من أكثر أدوات التشخيص قيمة.
تشير الشعور بالارتباكات وغيرها من مؤشرات ضعف وظائف الدماغ بقوة إلى اعتلال دماغي في المرضى المعروفين بإصابتهم بأمراض الكبد. حيث لا توفر فحوصات التصوير المقطعي المحوسب وفحص السائل النخاعي أدلة تشخيصية. غالبًا ما تكون مستويات الأمونيا الشريانية المرتفعة موجودة في الغيبوبة الكبدية ، لكن المستويات لا ترتبط بالضرورة مع شدة المرض أو مدى انتشاره.
ويمكن أن يُظهر التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) تورمًا حادًا في الدماغ يحدث غالبًا قبل الغيبوبة ، ويكشف تخطيط كهربية الدماغ (EEG) موجات الدماغ غير الطبيعية حتى في المرضى الذين يعانون من أعراض مبكرة وخفيفة. يمكن أن توفر تحاليل الدم والبول معلومات مهمة حول سبب اعتلال الدماغ لدى المرضى المشتبه في تناولهم كميات كبيرة من المهدئات أو الأدوية الأخرى. كما يساعد أيضًا،التاريخ المرضي للشخص المصاب بتشخيص حالتهِ.
إقرئي أيضًا:
