هل نقص الصفائح الدموية هو سرطان الدم؟

هل نقص الصفائح الدموية هو سرطان الدم؟

محتويات

 هل نقص الصفائح الدموية هو سرطان الدم؟ من الأسئلة الشّائعة التي يتمّ الإستفسار عنها بسبب اللّغط الذي يحدث بين هاتين الحالتين الصّحيتين. تابعي معنا لمعرفة كل المعلومات اللازمة عن نقص الصفائح الدموية واكتشفي ما إذا كان يدل على وجود سرطان في الدم.

 

هل نقص الصفائح الدموية هو سرطان الدم؟

في البداية، يجب معرفة أنّ نقص الصّفائح الدّموية ليست سرطانًا أو "لوكيميا" لكن الجدير بالذّكر أنّ سرطات الدّم وعلاجاته بحدّ ذاتها تؤدّي إلى نقصٍ في الصّفائح الدّموية.


ما هو نقص الصفائح الدموية؟

هو حالة تتميز بانخفاض في عدد الصفائح الدموية، وتُعرف الصفائح الدموية بأنّها خلايا من الدم عديمة اللون وتساعد على تجلطه، وتتوقف الصفائح الدموية عن النزيف عن طريق التكتل وتشكيلها سدّادات في حالات إصابات الأوعية الدموية


و تحدث قلة الصفيحات الدموية نتيجةً لاضطراب نخاع العظم مثل"اللّوكيميا" أو بسبب مشكلة في الجهاز المناعي، كذلك يمكن أن تنجم عن الآثار الجانبية لبعض الأدوية. وقد تصيب الأطفال والبالغين دون تمييز.

 

أعراض نقص الصفائح الدموية

  • سهولة التعرّض للكدمات وبروزها
  • النّزيف السطحي الّذي يحدث داخل الجلد و يظهر على شكل طفح جلدي، وتظهر في الغالب على الأجزاء السفلى من الساقين
  • نزيف الجروح لفترات طويلة دون توقّفها
  • النزيف من اللثة أو الأنف
  • ظهور دم في البول أو البراز
  • نزيف غزير في فقرات الحيض غير المعتادة
  • الإرهاق
  • تضخُّم الطحال

 

أسباب نقص الصفائح الدموية

احتباس الصفائح الدموية

قد يؤدي تضخم الطحال ـــ والذي ينتج عن الإصابة بعدد من الاضطرابات ـــ إلى احتباس عدد كبير من الصفائح الدموية بداخله، مما يسبب نقصًا في عدد الصفائح في الدورة الدموية


انخفاض إنتاج الصفيحات الدموية

تُنتج الصفيحات الدموية في نخاع العظم، وتشمل العوامل التي يمكنها تقليل إنتاج الصفيحات:
اللّوكيميا وأنواع السّرطانات الأخرى


بعض أنواع فقر الدم

هناك علاقة توافقية بين فقر الدم ونقص الصفائح الدموية، فيمكن لفقر الدم أن يسبب نقصًا في الصفائح والعكس صحيح

 

استخدام أدوية المعالجة الكيميائية والمعالجة الإشعاعية الّتي غالبًا تُستخدم لدى مرضى السّرطان

تؤدي علاجات السرطان كالعلاج الكيميائي والإشعاعي إلى التسبب بفقر الدم الذي بدوره يساعد على الإصابة بنقص الصفائح الدموية خصوصًا إذا امتدت فترة العلاج طويلًا. 

 

الإفراط في استهلاك الكحول

إن الإفراط في شرب الكحول يؤذي الكبد بشكلٍ مباشر كونه غير قادر على تجديد خلاياه بنفسه  

 

زيادة تكسُّر الصفيحات الدموية

يمكن أن تتسبب بعض المشكلات في استهلاك الجسم للصفيحات الدموية أو تدميرها بمعدل أسرع من معدل إنتاجها، الأمر الّذي يؤدي إلى نقصٍ في عددها. .


قلة الصفيحات المناعية

بعض الأمراض المناعية كأمراض الذئبة، التهاب المفاصل الروماتويدي تسبب انخفاضًا في الصفيحات الدموية، في هذه الحالة يهاجم الجهاز المناعي الصفيحات الدموية عن طريق الخطأ ويدمرها. والسبب وراء هذه الحالة غير معروف بعد لذلك حاليًا هي مجهولة السّبب وهي شائعة لدى الأطفال.


وجود بكتيريا في الدم

تؤدّي العدوى البكتيرية الحادة التي تصيب الدم أو ما يُعرف بحالة تجرثم الدم إلى تدمير الصفيحات الدموية
متلازمة انحلال الدم اليوريمية
هذا الاضطراب هو نادر الحدوث لكنّه عند حدوثه يُسبب انخفاضًا حادًا في الصفيحات الدموية ويحدث تدميرًا في خلايا الدم الحمراء ويُضعف وظائف الكُلى


تناول بعض الأدوية

في بعض الأحيان يُساهم تناول بعض الأدوية إلى إرباك عمل الجهاز المناعي ممّا يجعله يُدمّر الصفيحات الدموية، أبرز هذه الأدوية هي "الهيبارين"، "الكينين" وبعض المضادات الحيويّة.


ما هو سرطان الدم أو اللّوكيميا؟

سرطان الدم هو أحد أنواع السرطان، يتكون في الأنسجة المسؤولة عن إنتاج خلايا الدم. يبدأ هذا النوع من السرطان بالتكوّن عادةً في خلايا الدم البيضاء، الّتي تتمتّع بقدرة على الوقوف في وجه العدوى والالتهابات المختلفة.


في حالة الإصابة باللّوكيميا يُنتج نقي العظام كميّات كبيرة جدًّا من خلايا الدّم البيضاء الشّاذة الّتي لا تستطيع تأدية دورها بالشّكل السّليم فتصبح عددًا زائدًا دون جدوى.

 

أعراض سرطان الدم


تختلف الأعراض وفقًا لتقدّم المرض وتبعًا للحالة أبرز هذه الأعراض:

 

  • الحمّى
  • الشّعور بالتّعب المستمرّ
  • الإصابة بالعدوى باستمرار
  • فقدان الشّهية وانخفاض في الوزن
  • حدوث انتفاخ في الغدد اللّمفاوية
  • ظهور تضخّم في الكبد أو الطّحال
  • سهولة التعرّض للنّزيف أو للإصابة بالكدمات
  • ضيق في التنفّس لا سيّما بعد النّشاط البدني
  • ظهور بقع حمراء صغيرة على الجلد
  • التعرّق المفرط خصوصًا ليلًا
  • ألم حاد في العظام


أسباب سرطان الدم


سرطان الدّم مثله كسائر أنواع السّرطانات لا يزال سببه مجهولًا، لكن ما يُعرف أنّه يحدث نتيجةً لاجتماع عوامل عدّة معًا منها وراثيّة وأخرى بيئيّة.


يبدأ المرض في خليّة دمّ بيضاء واحدة فقط، وفي أحيانٍ أخرى في مجموعة خلايا صغيرة... هذه الخلايا تكون قد خسرت تسلسل حمضها النّووي، فتبقى هذه الخلايا غير قادرة على آداء وظائفها لكنّها في الوقت نفسه لها إمكانيّة التّكاثر، وبسبب إعاقتها وكثرة عددها تتراكم وتُصبح بمثابة عائق أمام عمل الخلايا السّليمة في الجسم.


هذا النّوع من السّرطانات هو أبطأ في تطوّره من غيره من الأنواع، فيكون تقدّمه غير سريع لكنّه لا يزال بذات المفعول القاتل في حال عدم تداركه وعلاجه.


وبطبيعة الحال هذه الخلايا الشّاذة تُسبب مضاعفات عديدة في جسم الإنسان منها الإلتهاب، النّزف المفرط، فقر الدّم والّذي إذا تطوّر قد يؤدّي إلى فقدان الدّم بشكلٍ حاد أو نهائي وتلقائيًّا يؤدّي إلى الوفاة.


فالإجالة النّهائية على سؤال هل نقص الصفائح الدموية هو سرطان الدم هي أنّ المرضين يختلفان عن بعضهما لكن يمكن للسرطانات أن تسبب نقصًا في الصفائح الدموية والعكس صحيح إذا حدث إفراط في نقص تلك الصّفائح.

 

إقرئي أيضًا:

أعراض سرطان الدم المتأخرة

أعراض جرثومة المعدة

scroll load icon