هل يمكن الشفاء من جلطة الرئة

هل يمكن الشفاء من جلطة الرئة

محتويات

الانسداد الرئوي هو كناية عن انسداد يصيب واحدة من الشرايين الموجودة في الرئة, وهي ناتجة إجمالاً عن تجلّطات دموية تنتقل إلى الرئتين من أوردة عميقة في الساقين أو في حالات نادرة من أوردة في أجزاء أخرى من الجسم. يمكن للانسداد الرئوي أن يشكّل خطراً جديّاً على الحياة. لذا, يعدّ العلاج الطارئ والفوري عاملاً أساسيّاً في التقليل من خطورة الموت. فهل يمكن الشفاء من جلطة الرئة؟

 

ما هي المضاعفات المحتملة؟

يتعافى معظم الناس تمامًا بعد الانسداد الرئوي ولا يعانون من مضاعفات طويلة الأمد .ومع ذلك، فإن بعض الناس يطوّرون:

- متلازمة ما بعد الجلطة : التي تسبب التورم والألم وتغير لون الجلد.

- تلف مزمن في الرئتين : أو ارتفاع ضغط الدم الرئوي الانصمام الخثاري المزمن (CTEPH) ، وهو اختلاط نادر يحدث عندما يسد النسيج المتندب في الشرايين أو يضيقها.

- مزيد من الجلطات

- اضطرابات في الصحة النفسية: كالقلق والاكتئاب أو اضطراب ما بعد الصدمة ، بسبب تجربة الإصابة بانسداد رئوي.

 

هل يمكن الشفاء من جلطة الرئة؟

قد يتغيّر معيار الوقت الذي تستغرقه عمليّة الشفاء الكلّي من الجلطة الرئويّة من شخص إلى آخر, وتتراوح بين عدّة أشهر أو حتّى سنوات, اعتماداً على الظروف المحيطة بصحّة المريض . معظم المصابين يتخطّون جلطة الرئة كلّيّاً, لكنّ البعض يتعايشون مع أعراض ترافقهم لمدى طويل كضيق النفس. يمكن أيضاً أن يصابوا بمضاعفات جانبية تبطئ التعافي وتؤدي إلى ملازمة المستشفى لفترة أطول.

يبدأ المصاب بالتماثل إلى الشفاء مع زوال الأعراض المرافقة للجلطة حالما يبدأ باتباع العلاج.

إلى ذلك, يستطيع معاودة نشاطه العادي بعد عدّة أيام من البدء بتناول الأدوية, فأي ألم أو انتفاخ من المتوقّع أن يتحسّن تدريجيّاً.

 

ما هي مدّة الاستشفاء المتوقّعة ؟

حالة كل مريض هي حالة فريدة بحدّ ذاتها. فالبقاء في المستشفى يعتمد بشكل خاص على مدى خطورة الجلطة وما إذا كان جسم المريض يمتصّ الجلطة من تلقاء نفسه.

أظهرت الدراسات أن حوالي 19% من المصابين بجلطة رئوية يقضون 5 أيام في المستشفى أو أسبوع على الأكثر, فيما 17% منهم يحصلون على الرعاية اللازمة في المنزل و قد لا يحتاجون إلى قضاء وقت في المستشفى أبداً.

يبقى الذين يلازمون المستشفى تحت المراقبة لمدة تتراوح بين 12 و24 ساعة, قبل الخضوع للعلاج في عيادة خارجية بأدوية تسييل الدم.

وبعد 90 يوماً من المتابعة, غالباً ما يشعر المصاب بتحسّن.

 

ما هي الأدوية التي ينصح بتناولها؟

قد يتعيّن على المصاب بجلطة في الرئة أن يتناول أدوية لتسييل الدم أو مضادات التخثّر لثلاثة أشهر أو أكثر, وقد تتواصل لمدى الحياة في بعض الحالات الحرجة. هذا وعلى المريض أن يلتزم بتعليمات الطبيب المتعلّقة بتناول الأدوية حتّى يقرّر هذا الأخير إيقاف العمل بالأدوية وانتفاء الحاجة إليها.

لا تحلّ مضادات التخثر الجلطة الموجودة، لكنها في المقابل تحول دون حدوث المزيد من الجلطات في المستقبل. في معظم الحالات، يقوم الجسم بعد ذلك بتفكيك الجلطة الموجودة من تلقاء نفسه.

 

نصائح للمساعدة على الشفاء

عدا تناول الأدوية بانتظام , الشفاء من جلطة الرئة يتطلّب من المصاب أن يقوم ببعض التغييرات في أسلوب حياته ونشاطاته اليومية.

 

التمارين الرياضيّة

هل يمكن الشفاء من جلطة الرئة عن طريق الرياضة؟ على المريض أن يستشير طبيبه ويطرح عليه هذا السؤال للتأكّد من أنّ حالته الصحّيّة تسمح له بممارسة الرياضة وأنها ستعود عليه بالفائدة المنشودة.

يعدّ التمرين الخفيف مثل السباحة أو المشي الخيار الأمثل. إذا كان المريض يتناول أدوية السيلان, ينبغي أن يحرص على عدم الافراط في التمرين البدني أو إجهاد نفسه بطريقة مؤذية.

 

النظام الغذائي

بموازاة تناول مسيّلات الدم, على المريض تجنّب بعض الأطعمة الغنيّة بالفيتامين كاي والتي تتعارض والأدوية , وأهمّها :

- الخضار الورقية الخضراء : بما في ذلك اللفت، الكرنب والسبانخ. ويمكن الاستعاضة عن مادتي الحديد والفولات الموجودتين بكثرة في هذه الأطعمة والبحث عنهما في مصادر أخرى.

- لحم كبد البقر.

- لحم الجنزير.

قد يحتاج المصاب بالجلطة الرئوية إلى الابتعاد عن الاسبيرين, والأقراص المحفّزة للنوم التي يمكن الحصول عليها من دون وصفة طبّيّة, والتي من شأنها أنّ تضاعف فرص النزيف.

 

السفر

يترتّب عن تجلّطات الرئة مخاطرعديدة لاسيّما في الأيام السبعة الأولى بعد الجلطة. لذا, يفضّل تأجيل السفر لأسابيع, منعاً من أي مضاعفات جديدة قد تطرأ. يساعد الطبيب في تحديد ما إذا كان آمناً السفر من جديد. خلال السفرات الطويلة, ينصح بالتحرّك لخمس دقائق على الأقل كل ساعتين وشرب الكثير من السوائل لتحسين حركة سير الدورة الدموية.

 

إقرئي أيضاً:

ما هي أسباب الحكة في المهبل عند المتزوجات؟

فوائد الشبة للمهبل النسائي

scroll load icon