هل ينفع الضوء لمكافحة السرطان؟

في نهج غير مألوف لمكافحة السرطان استخدم باحثون للمرة الأولى الضوء للوقاية من الأورام، عن طريق تكنولوجيا تسمّى علم البصريات الوراثي لخداع الإشارات الكهربية في الخلايا السرطانية. وأجرى العلماء في "جامعة توفتس" الأميركية تجارب باستخدام علم البصريات الوراثي على الضفادع.

 

وقال الباحثون إنّ إمكانية استخدام علم البصريات الوراثي في علاج السرطان غير مؤكّدة، لكنّ التعرف على الوظائف الكهربية في الجسم قد يقود إلى أساليب جديدة لعلاج مجموعة من الأمراض، بحسب "رويترز".

 

وحقن الباحثون يراعات ضفادع بجينين مختلفين أحدهما يزيد فرص الإصابة بالسرطان، بينما ينتج الآخر قنوات أيونية حساسة للضوء في الخلايا السرطانية. والقنوات الأيونية عبارة عن قنوات تسمح بالاستجابة لإشارات معينة. وعندما تكون القنوات مفتوحة تنتج حركة الأيونات من الخلية وإليها إشارة كهربية. نشّط الباحثون القنوات الأيونية في الخلايا السرطانية من خلال تعريض اليراعات للضوء. وقال الباحثون إنهم تمكنوا من خلال تنشيط القنوات وتعديل الإشارات الكهربية في الخلايا من منع تكون الخلايا السرطانية أو وقف نموها.

 

وقال عالم الأحياء مايكل ليفين الذي يرأس "مركز توفتس لعلم الأحياء التطوري": "من خلال استهداف الإشارات الكهربية في الخلايا يصبح من الممكن السيطرة على سرعة انقسامها والمعلومات التي تتبادلها مع الخلايا القريبة منها". وأضاف: "الاتصال الكهربي بين الخلايا مسألة مهمة حقا للقضاء على الورم".

scroll load icon