وسائل التدريب الحديثة تهرب من التلقين

لم يعد التدريب تعليماً للمتدرب، فالتدريب كمفهوم هو توجيه شخص أو عميل ودعمه ليحقق هدفاً شخصياً أو مهنياً محدداً. والتدريب شكل من أشكال التنمية. تطال المهارات ومقاربة الأمور وكيفية تحقيق النجاح وتخطي العقبات ومعالجة المشاكل.

 

كان التدريب يقتصر على جمع عدد من المتدربين في مكان محدد، ووقت محدد، والقيام بتلقينهم الأمور التي تتعلق بهم إما عبر العرض على شاشة أو كتابة أو إلقاء محاضرة من دون وسائل مساعدة.

بات التدريب اليوم مختلفاً تماماً، فهو ليس بتلقين ولا تعليم ولا حتى توجيه. إنه القيام بالتجربة.

 

وسائل التدريب الحديثة:

 

1- ضمن المجموعات، تقسيم المشاركين إلى مجموعات صغيرة وإعطاؤها مهاما محددة لإنجازها.

 

2- السعي لاختيار مهام لا تنجز من دون تعاون بين أعضاء كل مجموعة، لإرشاد المتدربين عملياً إلى وسائل العمل الجماعي والتخلي عن النزعة الفردية.

 

3- التوصل إلى نتائج أو خلاصات يتمّ عبر عرض ما توصلت إليه كل مجموعة في المهمة الموكلة إليها وما هي العقبات التي واجهتها وكيف تمكّنت من حلّها.

 

4- في حال عدم تخطي العقبات، يتم تبديل المهام بين المجموعات، إلى أن تصل فكرة معالجة العقبات للجميع.

 

5- يسعى المدرّب/ة إلى توجيه المجموعات عبر الحث على ابداء الرأي ولا يتدخّل إلا عند الحاجة، ويكون دوره مثل قائد الأوركسترا الذي ينظم النقاش.

 

6- بعد التدريب ضمن المجموعات، يبقى لكل حالة خاصة تدريبها الخاص، وهذا النوع من التدريب الفردي لا يعتبر تدريباً للشخص، بقدر ما هو تدريب يتعلّق بحالة خاصة لديه في عمله أو في حياته الخاصة، وتوجّهه للتدرّب يأتي لغرض معين، أو لتحقيق هدف محدّد. فتتم معالجة كل حالة مع الشخص المعني فقط، على حدة.

scroll load icon