التجاهل أم الاهتمام... كيف أحافظ على شريك حياتي؟
أوضح رئيس الاتحاد العربي لتنمية الموارد البشرية، الدكتور زياد المومني في حديثٍ له أنّ العلاقة بين الزوجين يُفترض أنْ تتسم بالوضوح، من حيث فهمهما لعقول بعضهما؛ فالمرأة مثلاً تحب العواطف والاهتمام بمشاعرها ورعايتها، بخلاف الرجل الذي يهتمّ بالعموميّات أكثر من الجزئيات، ويكره المتابعة والتدقيق والتمحيص.
لا شكّ أنّ اهتمام المرأة بشريكها أمرٌ إيجابي، ويخلق بينهما مودة كبيرة، ولكن مجرّد تعويده على الاهتمام والحرص، ومتابعة حركاته في كل زمان ومكان، وكثرة الاتصال والاستفسار عن غيابه، ومساءلته بشكل يفوق الحدّ، يُشعره بحالة من الملل والرغبة في الهروب، أو الابتعاد.
الاعتدال هو الحلّ
ولأنّ خير الأمور أوسطها، طالب المومني بتركيزها على الواجبات الأساسية التي يحبّها، بمقابل الاعتدال بمتابعته وكثرة تتبُّع خطواته في كل صغيرة وكبيرة.
وركّز على أهمية "التهميش" ولو قليلاً، حتى تزيل من عقله جانب الاعتياد على شدّة اهتمامها به في كل لحظة، لا سيما أنّ إهمال نظافة ملابسه بعض الأحيان، أو الإهمال في تحضير طعامه بالوقت المحدّد، والتخفيف من الأسئلة عن حاله وتحركاته بطريقة ذكية من دون جفاء، تجعله يعرف قيمة المفقود.
وذكر بأنّ واحدة من طبيعة الرجال عدم الاكتراث لما هو متوافر بين أيديهم دائماً، وافتقادهم لكل نادر وبعيد عنهم، لذلك نلحظهم يرجعون لما فقدوه ويتابعونه بشغف، ليس إلا لأنهم يتّصفون بحبّ التمّلك والسيطرة والاقتراب، للحصول عليه.
ونصح المومني كل زوجة بالقول: "بالموازنة والوسطية تحصلينَ على ما تريدينَ، فامسكي الخيط من منتصفه، أي لا تدققي ولا تتركي".