الزواج المرتّب بين الإيجابيات والسلبيات

الزواج المرتّب بين الإيجابيات والسلبيات

محتويات

تتعدد أنواع الزواج في العالم، فهناك الزواج المرتّب، الزواج التقليدي وغيرها الكثير من الأنواع. تختلف تلك الأنواع من بلدٍ إلى آخر حسب العادات والتقاليد في البلدان. في الهند مثلاً تعتمد غالبية الزيجات على الزواج المرتّب وبالتالي واحد فقط من أصل 100 زواج ينتهي بالطلاق.

لطلما أحببت التعرف أكثر على الزواج المرتّب، لذلك سأعرض لكِ إيجابيات وسلبيات هذا الزواج.

 

إيجابيات وسلبيات الزواج المرتّب

قد يكون الزواج المرتّب محافظاً على عاداته في بعض البلدان وعند بعض العائلات المحافظة، تقضي هذه العادات في أن يظل الزوجان غريبان حتى يوم زفافهما. إلا أن الواقع تغيير كثيراً منذ ذلك الحين، فقد أصبح متاحاً للعريسين التعرّف على بعضهما البعض وتعتبر هذه فترة الخطوبة.

 

ككافة أنواع الزواج للزواج المُرتَب إيجابيات وسلبيات:

 

إيجابيات الزواج المرتّب

 

العائلة

في هذا الزواج، تكون الروابط العائلية قوية جداً خصوصا أن الشاب أو الصبية قد أعطا الثقة الكاملة لعائلتهما لإختيار الطرف الآخر لهم. وبإعتبار الأولاد يتمثّلون بأهلهم يمكن لهذه الثقة أن تنتقل إلى حياتهم الزوجية، الأمر الذي يخلق جوّاً عائلياً متماسكاً بينهما وبين عائلتهما.

 

التوافق

بإعتبار الأهل هم من قاموا بهذه الخطوة، تقع مسؤولية إستمرارية هذا الزواج على عاتقهم. لذلك سيحصل الطرفان على الدعم من عائلاتهما وأحبّائهما في كافة المواقف الحياتية التي قد تواجههما سلبية كانت أم إيجابية، إقتصادية أم إجتماعية وحتى سيحصلون على دعم دائم في تربية أطفالهم.

هذا التواقف سيخلق جواً إيجابياً يؤثرعلى كافة الجوانب في الحياة الزوجية.

 

غياب الغموض

قد يبدو الأمر غامضاً في العلاقات التي تعتمد على التعارف من نقطة الصفر وإيجاد الشخص المناسب والتعرف عليه وعلى أهله وبالتالي لا تعرفين ما إذا كانت هذه العلاقة ستتكلل بالزواج.

إلا أن هذا الغموض سيغيب في الزواج المرتّب، لأن فترة الخطوبة والتعارف ليست غامضة الأهداف، فالثنائي يقضيان معظم أوقاتهم في التخطيط لحياتهم المستقبلية. إذاً هذا الزواج هو أقل إرهاقاً من كافة الأنواع الأخرى، وذلك لأنه يتم تقديم كافة المعلومات عن الطرف الآخر التي تتطلّب وقتاً للتعرف إليها قبل اللقاء به.

 

سلبيات الزواج المرتّب

هذا الزواج له حصّته من المشاكل كأي نوع من أنواع الزواج، لذلك سنتحقق من هذه السلبيات:

غياب التطابق بين الطرفين

قد تكون فترة الخطوبة غير كافية للتعارف، أو لأسباب ثقافية ومجتمعية قد يتعذّر على الثنائي قضاء الوقت بمفردهما، هذا قد يسبب الإحراج فلا يستطيعان التصرف على طبيعتهما، لذلك لن تتاح لهما فرصة لإظهار حقيقية الواحد للآخر، وبالتالي يخاطر الطرفان بالدخول في زواج تغيب فيه المعرفة المعمّقة ببعضهما ما يسبب غياب العاطفة وزيادة حدّة المشاكل خصوصاً في الفترة الأولى.

 

العوامل العائلية

تميل العائلات التي تعتمد على الزواج المرتّب إلى التحقق من العائلة التي ستربطهم بها علاقة خلال زواج أولادهما. فيستشيرون القادة الدينيين، الأصدقاء ومعارفهم. هذا الأمر له تأثير سلبي على العلاقة التي من الممكن أن لا تنجح فقط لدواعي إجتماعية، لأنه يُحكم على الشاب أو الصبية حسب وضعهم العائلي فيحسبا على أساس مشاكل عائلية قديمة ، هذا الجانب المظلم يمكن أن يفصل بين شخصين كان من الممكن أن يكونا سعيدين.

 

غياب الخيارات الفردية

قد يشعر الطرفان أنهما على الهامش في حياتهما الزوجية، بسبب تدخلات الأهل في كافة تفاصيل حياتهم الخاصة، بدءاً من تحضيرات الزفاف أو فيما يتعلّق بالترتيبات المعيشية بعد الزواج.

للتدخلات الأسرية تأثيرات سلبية لأنها تزيد حدّة المشاكل على الرغم من أن هذا الزواج يقوم على العقلانية وليس على العاطفة.

حتى فيما يتعلّق بالطلاق، قد تؤدي الضغوطات الأسرية إلى عرقلة هذا الطلاق الذي يعتبرون أنه سيجلب العار للعائلتان وأن أنه سيؤثر سلباً على العلاقة بين العائلتان.

 

اقرئي ايضا

العلاقة العاطفية السعيدة سر لحياة أطول والعكس يُهدد صحتك النفسية!

scroll load icon