العلاقة بين الزوجين هل تتأثر بعد إنجاب أوّل طفل؟
في وقت يُعتبر انضمام طفل جديد إلى العائلة خطوة مُقدسة مليئة بالحب، فهو أيضاً بمثابة اختبار قوي للعلاقة بين الطرفين وفترة ملغومة بالتحديات المرهقة وغير المتوقعة. فإنّ رعاية طفل رضيع يتطلب الكثير من الوقت والطاقة ويؤثر على العلاقة الزوجية من مختلف النواحي. سنُحاول اليوم تمهيد الطريق أمامكِ عبر التحدث عن الضغوط المتوقعة بعد إنجاب طفل جديد، وكيفية الاستعداد لهذا التحدي.
كيف تتأثر العلاقة الزوجية بالإنجاب؟
إليكِ ما يجب على الزوج والزوجة توقعه بعد الإنجاب:
القليل من الوقت الخاص للأم وللأب
من الطبيعي أن تتبدل الحياة بعد الإنجاب، فستكون مرحلة مليئة بالجهد الهائل والحصول على القليل من النوم. فلا وقت خاص إلا عندما ينام الطفل، وتكون طاقة الأزواج معدومة أو أقل لتكريسها لبعضهم البعض.
مسؤوليات مستجدة
بمجرد أن يدخل طفل جديد إلى العائلة الصغيرة، ستبدأ المهام اليومية الكثيرة في التزايد. وقد لا ينجح الأهل في هذه المرحلة في تقسيم المسؤوليات بشكل واقعي. مما يجعل الجزء الأكبر من المهام تقع على عاتق الأم.
اللحظات الخاصة بين الزوجين تختفي
سيصعب على الأهل تخصيص وقت لإمضائه معاً مثل ممارسة مهام وهوايات ومساحات مشتركة. وهذا يعني أنّ وقت الرعاية الذاتية بكل أشكاله سيقل، الأمر الذي سيزيد من مشاعر الضغط والتوتر وعدم الرضا.
الظروف الخاصة والمفاجآت غير المتوقعة
ليست الحياة دائماً وردية، فقد يمر الأهل الجدد بضغوط أو ظروف من شانها أن تؤثر على العلاقة. ونتحدث هنا عن مرض طفلكِ أو معاناته من مشاكل معيّنة، أو إصابة أحد الوالدين بمشاكل صحية جسدية وعقلية ونفسية... أو حتّى مواجهة مشاكل وضغوطات مالية وظروف عمل غير محببة..
الاختلاف في طريقة رعاية الطفل
قد يجد الزوجان أيضاً أن أساليب الأبوة والأمومة الخاصة بهما تتعارضان، مثل قرار استخدام اللاهية من عدمه، أو الإرضاع الطبيعي أو الاصطناعي... لذلك من المهم التفاهم بشكل مسبق حول كيفية التعامل مع مثل تلك المواقف.
نصائح للإستعداد لتحديات إنجاب طفل جديد
- من الأفضل طلب تغييرات محددة في السلوك بدلاً من إصدار اتهامات شاملة على الشخص بالكامل.
- التحدث بشكل صريح عن طرق التعامل مع مسؤوليات الأمومة والأبوة وطرق الاهتمام بالطفل بطريقة تناسب الطرفين.
- تطوير لغة حوار راقية وهادئة عند التعامل مع المتغيرات.
- من المهم تقسيم المهام بشكل عادل في كل شيء، فمرحلة إنجاب طفل جديد ستكون مليئة بالتحديات.
- اعتماد ثقافة الاعتذار الفوري فور الانفعال وقول كلام جارح للآخر، من أجل الحفاظ على العلاقة.
- يُعتبر المدح والتقدير مهما للطرفين ليعرفا أنّ مجهودهما مُقدر ومُعترف به.
- يجب تقبل الاختلافات في الشخصية والتربية ومحاولة إيجاد أرضية مُشتركة لمعالجة هذه الأمور من أجل مصلحة الطفل.
- لا يجب على الإطلاق أن ينسى الطرفات العلاقة. بالتالي لا تتوقفا عن إبداء المودة والحميمية لبعضكما البعض. فهذه المشاعر من شانها أن تُعطي الأهل دفعة إضافية لمواكبة متطلبات المرحلة.
- التوجه نحو تمضية وقت خاص بين الزوج والزوجة والحفاظ على رومانسية العلاقة حتّى بعد إنجاب طفل جديد.
إقرئي أيضاً: