بريد يومياتي: زاد وزني وشريكي عبّر عن عدم رضاه! فما الحل؟

محتويات

    وصلنا في بريد يومياتي لهذا الأسبوع: زاد وزني وشريكي ممتعض فهل هناك من حل؟

    بالطبع الوزن الزائد بالنسبة للأنثى أمر غير مرغوب فيه إطلاقاً، لكن يصر الخبراء النفسيين اليوم على عدم اعتماد صيغة جمالية ومعيار واحد ليكون الجسم مثالياً، أما بالنسبة لشريكك، فقد نظن أنّه له الحق بالتعبير عن استياءه من أمور كهذه، لكن ما العمل؟ نحن بشر ولا نريد ضغط كهذا.

    عند امتعاض الشريك من وزنك الزائد، قومي بسؤاله فوراً، هل ينتقد وزنك لأنه لم يعد منجذباً إلى مظهرك الخارجي؟ أم لأنه قلق على صحتك أو ما قد يسببه الوزن الزائد من بعض الأمراض؟ إجابة الشريك ستحدد نوع علاقتكما في المستقبل بدون شك.

    الإجابة ستحدد ما هي الأمور التي ينتظرها منك! 

    من المنطقي أن يتغير شكل الشخص ووزنه مع مرور الزمن ومع مواجهة التحديات اليومية الصعبة في يومنا هذا، بالأخص حينما يكون مثلاً نتيجة الحمل أو الإنجاب. قبل كل شيء، علينا أن نسأل، لماذا زاد وزنك؟ 

    هل هو الإنجاب؟ هل هو الإكتئاب؟ هل هي مشكلة صحية؟ هل هي قلة سيطرة؟ 

    السبب هنا هو المشكلة وليس شكلك. على الشريك تفهم ما تمرين به قبل أن يعلّق على وزنك. أي عليك أن تتكلمي معه عن سبب الزيادة، هل مثلاً تعانين من مشاكل بهرموناتك، هل تعانين من الاكتئاب؟ إن لم يتفهم المشكلة الأساسية، فعليك أن تفكري جيداً. 

    أثبتت الدراسات أن عامل الضغط النفسي يرتبط مباشرة بزيادة في تناول الطعام لدى بعض الناس حيث يتأثر سلوكهم الغذائي، فيقصدون البراد أكثر أو تزيد شهيتهم لبعض الأطعمة، خاصة العالية بالنشويات والسكر والغنية بالسعرات الحرارية. نلجأ عادة إلى هذه الأطعمة لأنها تساهم في تحسين المزاج والشعور بالهدوء، لذلك، هل تعانين من ضغط نفسي؟ وما سببه؟ إن كان سببه الشريك، فحلّي هذا الضغط قبل أن تقلقي على امتعاضه من وزنك.

    شخصياً، أميل إلى مقولة "تقبلي نفسك كما أنتِ"، فنحن النساء تنقصنا الثقة بالنفس، والجدير بالذكر أن معايير الجمال في يومنا هذا قد اختلفت كلياً عما كانت عليه سابقاً، فنحافة الجسد ليست المعيار الأساسي للجمال، تذكري ذلك.

    أما إن كنتِ تودين فعلاً انقاص وزنك، حاولي التحدث مع الشريك بمساعدتك في ذلك، عن طريق التسجيل في نادٍ رياضي، المشي السريع ساعة يومياً، تناول وجبات صحية مشتركة، أعتقد أن هذه الأمور أهم من الامتعاض والتعبير عن الغضب.

    تعاملي مع امتعاض شريكك بزيادة وزنك بذكاء، فمثلاً عند انتقاده لوزنك الزائد، لا تسكتي، وضعي حدودك أو سيتحول إلى شخص متنمر. وإن كان يتنمر عليك بشكل مفرط، فلا تسكتي أو ستكوني ضحية شريك يمارس عنف لفظي عليك. 

    في النهاية، لا بد أن تعلمي أن انتقاد الشريك إن كان موجهاً لمصلحتك الجسدية خوفاً من مواجهتك للأمراض الناتجة عن زيادة الوزن، فهنا لا بد من التعامل معه بكل حب واحترام، فخوفه مبرر وينصب في مصلحتك الشخصية، أما إن كان الانتقاد فقط بسبب احراجه أمام الاصدقاء من شكل جسدك، فهنا لا بد من اتخاذ قرارات حاسمة حتى وإن كانت الانفصال، فشعورك بالرضا لا بد أن يكون أولوية، إياكِ ونسيان ذلك.

    أخيراً أدعوك ايضاً أن تقارني بين حياتك وحياته؟ هل هو يمارس الرياضة بينما أنت لا تفعلين شيء؟ هل مثلاً يتطلب منك أن تبقي في المنزل كثيراً؟ هل أنت معلّقة به ولا تفعلين شيء، وهو يفعل كل ما يريده من ممارسة رياضة والنشاطات؟ عليك أن تبني حياة صحية ولا تسجني نفسك في المنزل مع الأكل، فهذا الملل قد يكون السبب في زيادة وزنك! فكّري جيداً!

    إذا أحببت هذا المقال، اتركي تعليقاً حول الموضوع الذي تودين أن نناقشه أو ارسلي بريداً على [email protected]

    إقرأي أيضاً: بريد يومياتي: أظن أنّه لا يريد علاقة جدية معي!

    scroll load icon