حبيبي السابق... لماذا لا يمكنني أن أنساه؟

محتويات

 منذ سنة ونصف انفصلت عن حب حياتي وعن شريكي الذي قضيت معه سنة ونصف وخططنا في ذلك الوقت أن نتزوج في وقتٍ لاحق وأن نبني حياةً معاً.

 

انهارت كل هذه الخطط والحب عندما انفصلنا في الصيف الماضي لأن مسار حياتنا أو توجهاتنا لم تلتقي أبداً. لم نتفق أبداً. كنا نتشاجر على أسخف التفاصيل. تبيّن لنا أن شخصياتنا المختلفة لا يمكن أن تلتقي أبداً حتى لو كنّا مغرومين ببعضنا البعض حتى البلاهة. 

انفصلت عن هذا الشريك لكنني لم أنساه بعد ولمدة سنة تقريباً وأنا أتخبط بشكل درامي بين "أتمنى أن نعود لبعضنا البعض" وبين "آه حقاً أكيد ما بدي ياه".

طبعاً كان لدي الحشرية أن أسأل أشخاص مختصون وأقرأ عدد من المقالات كي أعرف لماذا تعلقت لهذه الدرجة بالأكس. 

 

الComfort zone الذي لا يمكن أن أخرج منه 

 

 

 

 

 

 

لم أستطع أن أرى أشخاصاً جدد بسبب تعلقي بالشريك السابق ولأنني لم أرد أن أخرج عن إطار راحتي وعما تعودت عليها ببساطة كنت خائفة من التغيير وكنت متعلقة بأمل العودة إلى ذلك الشيء الجميل الذي كان بيننا. لذلك كان من الأفضل أن أفقد الأمل كلياً من العلاقة وأن أكتشف أشخاص آخرين كي أتخطاه وأتخطى علاقتي به. 

 

لكن لماذا كل هذا التعلق؟

تقول الدكتورة آنا هيات نيكولايديس، أخصائية في علم النفس السريري إن تعلقنا بالشريك هو بمثابة تعلقنا بأهلنا وعندما تسير الأمور على النحو الرومانسية نكوّن ما يُسمى ب"التعلق الرومنسي" الذي يكون بقوة وبدرجة تعلقنا بأهلنا.

لذلك إن الإنفصال عن الشريك هو فكرة حياة أو موت بالنسبة الينا لأننا نشتاق إلى الإستقرار الذي عشناه في العلاقة وإلى الشعور بالحب والحنية الذي أخذناه من الشريك السابق. 

 

الوقت سيشفي كل الجروح

نسيان الحبيب السابق

إن النسيان سيأخذ أشهراً بعد الإنفصال بحسب مدة العلاقة التي انتهت. وأنا أشعر براحة أكبر بعد مرور سنة ونصف مع أنني لم أشفى بشكل كامل لكنني تخطيت فكرة العلاقة. 

وجدت دراسة نشرت في مجلة علم النفس الإيجابي أن الأمر يستغرق ثلاثة أشهر على الأقل حتى يتغلب شخص ما على شريك سابق وقد يستغرق الأمر وقتاً أطول بحسب مدة العلاقة وعمقها. 

ويقول الدكتور سنام حفيظ، المتخصص في علم النفس العصبي وخبير في مساعدة الأفراد على التعامل مع قضايا العلاقة، بأن انتهاء العلاقة بشكل جيد لا يعني بالضرورة أننا لن نعاني من إضطرابات ما بعد الإنفصال فنحن من الممكن أن نعاني من الإضطربات التي ممكن أن تستمر لسنوات. 

 

سنفقد قوتنا لكننا سنستعيدها

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

عندما ترتبطين بشريكك، يؤثر عليكِ بقوة وعلى أفكارك ومشاعرك والوظائف البيولوجية لديكِ.

فوفقاً لديفيد سبرا، أستاذ علم النفس الإكلينيكي بجامعة أريزونا (ورئيس مختبري سابق) ومعاونه سيندي هازان، أستاذة التنمية البشرية في كورنيل، إن الشركاء المقربين يدعموننا في كل الحالات فيقدمون لنا الطاقة حين نشعر بالتعب والراحة حين نشعر بالقلق. فقدانهم سيجعلنا ضائعين وفي حالة نفسية مشوشة وكأننا توقفنا عن شرب القهوة فجأة أو الإقلاع عن إدمان معين. لأننا نفقد هذه الطاقة. لذلك ما فعلته شخصياً هو اللجوء للأصدقاء والنشاطات كالرياضة والمسرح من أجل جلب الطاقة الإيجابية لي. فتبيّن أن هذه الأمور تساعد في الحفاظ على التوازن بين أنظمتنا البدنية: فعندما نشعر بالقلق تريحنا، وتنشطنا عندما نتأخر، وتساعدنا في ضبط وتيرة حياتنا اليومية (مثل الإشارة عندما يكون وقت الطعام أو وقت النوم). في جوهرها، بالإضافة إلى كونه محبوبًا، يتصرف الشريك أيضًا مثل المنبه المركب، منظم ضربات القلب، وبطانية الأمان. وسواء كانت العلاقة رائعة أو رديئة، فلا يزال الشركاء معتادين بشدة على وجود بعضهم البعض، جسديًا ونفسيًا.

 

الضياع عندما نفقد الحبيب هو أمر طبيعي

وفقاً للدراسات إن فقداننا للحبيب يجعلنا ندخل في دوامة من الضيّاع. لا نعرف ما نشعر تجاه أنفسنا بعد الإنفصال وكأننا لم نلتقي بأنفسنا منذ زمن. فنحن نحب مكان معيّن بسبب الشريك أو نعتاد الذهاب مع الشريك إلى الجيم لذلك عندما نفقد الشريك نسأل أنفسنا ما اذا كنا نحب هذه الأمور أو كانت فقط تأثيرات من الشريك. 

بعد وقتٍ معين من الإنفصال سنتعرف إلى أنفسنا بدون الشريك ونكون مستقلين تماماً عنه وذلك شعور رائع.

 

اقرئي أيضاً

مؤشرات علميّة لا تخطر في البال تفضح شريكك الخائن

scroll load icon