سبب التفكير الجنسي بشخص معين
من الأفكار التي ما زال الحديث عنها بأريحيّة محرّماً هو الجنس . ولعلّ ما هو محرّم أكثر هو الكلام عن التفكير به تجاه احدهم. في الواقع, ليس المطلوب الانفتاح المخلّ للآداب, بل على الأقلّ أن يفهم المرء سبب التفكير الجنسي بشخص معين وكيف يتصرّف في مواجهته. هل يقمعه أم يترك العنان لأفكاره؟ هل الأفضل الافصاح عنه للشخص المناسب أم إبقاؤه سرّاً ؟
ما سبب التفكير الجنسي بشخص معين؟
الرجل صعب المنال ويثيرك من الناحية الجسديّة
على الرغم من أنك واعية ومدركة لكون تصرّفه مزعجاً وغير ناضج وأحياناً "سامّاً", إلّا أنّ العوامل البيولوجيّة التي تتحكّم بك لا تفهم الأمر وتستجيب لهذا الرفض بطريقة معاكسة, وتدفعك لطلب المزيد والمزيد من هذا الرفض. حتّى لو رأيته للحظات خاطفة, فيمكن أن يأسرك عطره أو ابتسامته أو أسلوبه في الكلام و المشي واللباس وتشعرين بالإثارة. فتفكّرين به بطريقة جنسيّة شديدة ومشحونة بمشاعر قويّة لدرجة تخيّله في أوقات متفرّقة من اليوم.
الحل :
القاعدة في هذه الحالة هي واحدة : كلّ من يتقصّد لعب هذه الألاعيب وإظهار أنه صعب المنال, لن يتسبّب سوى بإيذاءك ولو عن غير قصد. إذاً, ابتعدي عن الأشخاص المتلاعبين لأنّ التفكير بهم سيقف حاجزاً أمام متابعة نشاطك اليومي العادي وركّزي على من يظهر إعجابه بصريح العبارة أو ما يسمّى ب "السهل الممتنع".
حصل تقاربٌ ما ومن ثم انقطع التواصل
يحدث كثيراً أن تجمع ظروف الحياة بين شخصين لفترة معيّنة ويحصل تقارب على المستوى الجسدي الفكري, فيشعر الإثنان أنهما سعيدين. ثم, يضطرّ أو يقصد أحدهما أو كلاهما الابتعاد دون وضع نهاية منطقية. فيشعر أحد الطرفين أنّ الحاجة ما زالت موجودة ولم تتمّ كفايتها, ويعيش على أمل أن تعود وتتكرّر التجربة التي أحبّها. قد يشكّل هذا الأمر سبب التفكير الجنسي بشخص معين.
الحل :
إذا حاولت إعادة التقرّب منه ولم تأت المحاولة بنتيجة إيجابية, فالعودة إلى أرض الواقع هي حاجة ماسّة. يجب أن تتقبّلي حقيقة أنّ الأفكار التي تمرّ في مخيّلتك ليست سوى هوس ورغبة من طرف واحد ولن تتحوّل إلى علاقة فعليّة.
حنين ما بعد الانفصال
لا تنتهي كل حكايات الحبّ بمجرّد أن ينهي الاثنان العلاقة. فالمشاعر تتغيّر وتتبدّل وغالباً ما يعود الدماغ إلى تذكّر الأيام الجميلة واللحظات الحميمة ويعمد إلى التفكير بالجنس مع الشخص الذي جمعته به الحياة في السابق. والحنين هو كناية لغوية لتعبير بيولوجي أكثر دقّة هو الدوبامين. عندما تكونين في حالة حب تجاه شريك سابق أو لديك رغبات جنسية تجاهه ،الدوبامين هو مفتاح اللذة الجنسيّة ومنشّطها فهو يؤدي إلى زيادة النشاط في مناطق معيّنة من الدماغ المرتبطة بالمشاعر الرومانسية.
الحل :
الحل في هذه الحالة يكمن في تقبّل أنّ لديك مشكلة فعليّة. وبالتالي البحث عن مصادر أخرى لتعويض حاجة جسمك إلى كفاية الرغبة الجنسية , إمّا عبر الانشغال بممارسة هوايات جديدة أو الرياضة أو التعرّف على أشخاص جدد.
الوحدة
بعد فترة من البقاء وحيدة والشعور بالملل العاطفي – بمعنى دون أن يكون لديك شريك – قد تقعين في فخ التفكير الجنسي بأي شخص. وذلك لمجرّد أن تلتقيه لعدّة مرّات متتالية وبشكل متواتر, حتّى ولو كان لا يناسب ذوقك عادةً, لكنّه يشعرك ببعض الاهتمام , لاسيّما إذا كان هذا الرجل أيضاً وحيداً. فالوحدة فعلاً تجعل المرء يقوم بالعجائب!
الحل :
إنشغلي عن الحياة الروتينية بنشاطات خارج نطاق العمل كتوسيع رقعة الاصدقاء والخروج في مواعيد غراميّة مع أشخاص مناسبين. والأهم, تجنّبي أن ترمي بنفسك أمام أي رجل كان لمجرّد الاحساس بالوحدة والرتابة.
صرف الانتباه عن المشاكل الخاصة
قد يكون سبب التفكير الجنسي بشخص معين ليس سوى الابتعاد عن الواقع المرّ والالتزامات المالية والعائلية. لم لا؟ التفكير بوضع حميم مع أحد الأشخاص الذين يعجبونك من شأنه أن يكون ملاذاً لهموم الحياة وضغوطاتها اللا متناهية, ويلهيك عن التفكير بالمشكلات في العمل وتذمّر الأهل.
الحلّ :
لا ضير من اعتماد هذا الاسلوب لفترة وجيزة من الزمن أو في مواقف محّددة, لكنّ لا يصحّ أن يتكرّر استخدامه دوماً ويصبح عادة يتمّ الاتّكال عليها ! لذا, تبدو مواجهة مصادر المشاكل والتعامل معها مباشرة والعمل على ما يمكن حلّه من طرفك حاجةً ماسّةً وملحّةً, دون اللجوء إلى الاستسلام وتخبأة رأسك في الرمل كما تفعل النعامة الضعيفة. بما معناه, إجعلي من الصعوبات وقوداً للمضيّ قدماً في الحياة وليس عائقاً يستحيل تخطّيه.
إقرئي أيضاً :