فارق العمر في الزواج: بين الإيجابيات والسلبيات
محتويات
أهمية فارق العمر في الزواج لاستمرار العلاقة
لا زالت التقاليد حتى اليوم تلعب دور أساسي في فارق العمر في الزواج على العلم أنّ هذا الأمر يخص الطرفين المقبلين على الزواج فقط، في حين يعطي البعض الصلاحية لأنفسهم بالتدخل في الشؤون الخاصة بالزوجين وإعطاء النصيحة التي لا نزال نسمعها حول فارق العمر المثالي الذي يتراوح بين 7 و10 أعوام لصالح الرجل وفي حال كانت الزوجة أكبر من الرجل فيصبح الزواج غير مقبول. ونتيجة هذه لأمور أصبح العديد من المتزوجين يتجنبون إظهار عمرهم الحقيقي لعدم إحراج الطرفين.
يكمن السبب وراء هذه الأفكار المتداولة هو أنّ أعراض الشيخوخة تصيب المرأة قبل الرجل، لكن هل ثبت علميًا صحة هذا الخبر؟
وقد بدأت بعض المجتمعات مؤخرًا بتقبل فكرة فارق العمر في الزواج في حدود أن يكون الفارق 5 أعوام لصالح المرأة. وعلى هذا النحو، يفضّل أن يكون الرجل أكبر من المرأة ب 5 أعوام، ولكن لكل علاقة خصائصها التي تميزها عن غيرها، بحيث لا يمكننا تحديد نضج الشخص من خلال عمره.
ووفقًا للباحثين حسب الدراسات والاستمارات التي قاموا بها، تبين أنه كلما زاد فارق السن بين الشريكين قلّت في المقابل فرصة وجود علاقة طويلة وسعيدة بينهما. وعلى العكس، كلما اقترب عمر كلاهما لبعض، زاد احتمال سعادتهما معًا على المدى البعيد.
ويكمن سبب ذلك في القيم المشتركة التي تجعل حياتهما مستقرة. ويبرز ذلك في اختيار الأفلام والموسيقى وتنظيم أوقات الفراغ وأنماط الحياة المختلفة لدائرة الأصدقاء والتوقعات المتعلقة بالجنس التي تلعب دور مهم وأساسي.
إيجابيات فارق العمر الصغير بين الزوجين
- تكون قدرة الرجل على التحمل عالية وتمكنه من إدارة شؤون المنزل وقيادة العائلة.
- انسجام متبادل بين الطرفين مع تبادل الأفكار والنقاش بكل احترام.
- تحصل المرأة على العطف والحنان والحب من زوجها لتحملها للمسؤولية وتعاونهما معًا.
- يعم الهدوء والاستقرار في المنزل نتيجة للتفاهم بينهما، كما يصبح الزوج حنوناً نتيجة حب زوجته وحنانها وعطفها عليه.
- وقد أكّدت الأبحاث إلى أنّ الأشخاص الأقرب في العمر هم الأكثر سعادة مع بعضهم نتيجة التفاهم والأهداف المتشابهة لديهم.
عيوب فارق العمر الكبير في الزواج
صعوبة التفاهم بين الطرفين
فارق السن الكبير بين الزوجين يؤدي للعديد من الاختلافات والمشاكل بينهما، بحيث الطرف الأكبر بالعمر بعد مرور السنوات يتغير مع شريكه من ناحية العلاقة الحميمة أو الأنشطة الاجتماعية كالسفر والرحلات والزيارات العائلية، مما يؤدي للتأثير السلبي على الزوج أو الزوجة.
محاولة كل طرف منهما تغيير أفكار وعادات الآخر
وهذه أبرز المشاكل التي يواجهها الأشخاص في حياتهم الزوجية، لذلك تواجدت مرحلة الخطوبة قبل الزواج وذلك كي يتمكن كل منهما معاشرة الطرف الآخر والنظر إذا كان بإمكانه تقبل طبعه وعيوبه، فلكل منّا عيوب ووميزات وبصمة خاصة بنا تميزنا عن غيرنا فلا يمكن بكل سهولة أن يتغير الشخص كليًا من أجل شريكه بل يحاول قدر الإمكان التعايش معه وتقبله كما هو. وأكثر الأشخاص الذين يواجهون هذه المشاكل هم الطرف الأصغر المجبر على تنفيذ أفكار ومعتقدات الطرف الأكبر منه.
مخاوف عدم الإنجاب أو عدم المشاركة في تربية الأبناء
ويواجه هذه المشكلة الفتيات التي تتزوج رجلًا أكبر منها بكثير، فتبدأ المخاوف بعدم استطاعتها الإنجاب أو أن تعيش حياة طبيعية كأي سيدة متزوجة أو خوفها من تربيتهم لوحدها نتيجة دخول زوجها في مراحل الشيخوخة، وكذلك العكس عندما يتزوج الرجل امرأة تكبره بالعمر فبالتالي تقل فرصتهما بالإنجاب.
ضعف الحياة الزوجية
يتسبب فارق العمر في الزواج في بعض الأحيان بضعف الحياة الزوجية وعدم الاستقرار والارتياح، وذلك نتيجة الاختلاف بينهما من ناحية الأهداف والاهتمامات والتوقعات والمعتقدات والخبرات، وهذه الأمور تمنع العلاقة من الازدهار والتكامل والاستمرار.
اختلاف وتباعد الأهداف
وتكمن مشاكل فارق العمر في الزواج بالاختلاف الشاسع بين أهداف الزوجين إذ أغلب أهداف الطرف الأصغر تتمثل في تكوين أسرة واللعب مع الأطفال ومشاركتهم جميع لحظات حياتهم بعكس أهداف الطرف الأكبر التي تتمثل بتحقيق التقدّم في الحياة المهنية والترقية في العمل والحصول على الكثير من الأموال.
اقرئي أيضًا: