كيف افتح سالفه
إذا كنت متواجدة في غرفة فيها العديد من الأشخاص, لكلّ منهم اهتماماته , معتقداته والخلفية الثقافية الخاصة به, قد تبدو مسألة البدء بمحادثة مع أحدهم كالكابوس, خصوصاً مع سيطرة شعور بالتوتّر وانعدام الثقة بالنفس والخوف مما قد يفكّره هذا الشخص الغريب عنك او ما يسمّى بالأحكام المسبقة. فيتبادر إلى ذهنك : كيف افتح سالفة ؟ وما الطريقة الفضلى لترك أثر جيّد لدى الآخر؟
كيف افتح سالفة ؟
من أهم الطرق للبدء بسالفة, هو التحضير. ولا نعني به تحضير المواضيع فقط, بل التحضير النفسي للخروج من الذات والانفتاح على فكر الآخر والوقوف عند تطلّعاته ومشاعره ومقاصده من الحديث. واستراتيجية التحضير لأي محادثة ترتكز على نقاط ثلاث :
المحافظة على الايجابية
ما القصد من محاورة الآخر إذا أردت مجادلته لمجرّد المجادلة أو طرح أفكار مزعجة له أو لك ؟ لذا, وبما أنك من يشرع بالحديث, يقع عليك أن تحافظي على نوع من الايجابية التي تتجلّى بوسائل شتّى منها التفوّه بالألفاظ الحسنة والاحترام – وليس المديح المصطنع - , الالتزام بحركات الجسد التي تبعث بالانفتاح والتخلّي عن القلق من إمكانية الوقوع في خطأ والأفكار السلبية التي تفقدك حلاوة وسرّ الحوار مع الآخر وتضيّع عليك البوصلة. حاولي أن تركّزي على ما يقوله الطرف الآخر كي يسعك أن تردّي عن وعي وإدراك, وتجنّبي الإساءة أو الاستفزاز أثناء بدء المحادثة.
حركات الجسد :
أحياناً يتفوّه الجسد بما لا يريد اللسان فضحه. من هنا, تأتي أهمّية حركات الجسد القادرة على تسيير الحديث أي اماكن بعيدة ومختلفة. على سبيل المثال لا الحصر:
- وضعية الجسد المنفتحة : تساعد هذه الوضعية المتمثلة بإبقاء جذع جسمك مفتوحًا وذراعيك مسترخيتين ، على حلّ معضلة كيف افتح سالفة عن طريق نقل الإحساس بالود إلى الآخر و مشاركته ذبذبات إيجابية تدفعه إلى التفاعل معك.
- التواصل بالعين : يتضمن الاتصال الجيد بالعين النظر إلى عيني الشخص. ليس القصد هنا التحديق ، فقد يكون ذلك بمثابة تهديد. بدلاً من ذلك، حافظي على الأمور طبيعية ، وانظري إلى عيني الآخر مع إلقاء نظرة خاطفة على الأشياء من حين لآخر.
- الابتسام : يمكن أن يكون الابتسام مفيدًا طالما أنه يبدو حقيقيًا وطبيعيًا. تجنبي تزييف ابتسامة كبيرة وحاولي أن تستخدمي تعابير وجه مريحة وراقية في آن معاً.
التحكّم بالنفس
لسوء الحظ, التشنّج والتوتّر يظهران جليين في المحادثة عن طريق النفس. احرصي على المحافظة على تنفّس مريح لك أثناء فتح موضوع. وابدأي بأخذ نفس عميق, وسترين كيف أنّ الأمور تجري بسلاسة عندما تتركينها لطبيعتها. في ما يلي بعض النصائح لنفس أفضل أثناء فتح سالفة :
- استخدمي الجمل المفيدة القصيرة. فهي خير من الجمل الطويلة التي تتعب نفسك وتبيّن الخجل أو الضغط الذي قد تعيشينه.
- تكلّمي ببطئ.
- تنفسي من خلال أنفك في بداية كل جملة.
- تنفسي برفق وهدوء.
اعتماد البساطة
التعريف عن ذاتك :
لا داعي لأن تبدأ المحادثات دائماً بفكرة عبقرية أو عميقة أو فلسفية. لذلك, إعتمدي البساطة. يمكنك البدء بالتعريف عن نفسك بتواضع ثم ترك الفرصة للطرف الآخر كي يقوم بالمثل. هذه الخطوة هي شكل من أشكال كسر الجليد التي تسمح بطرح سؤال إضافيّ بسيط عن الطقس مثلاً أو الطعام أو المكان الذي تتواجدان فيه. هذا السؤال قد يؤسس لأرضية مشتركة بين شخصين غريبين كلّياً ومن الممكن أن يؤول إلى استكمال المحادثة بنجاح, ولربّما الانتقال إلى مواضيع أكثر عمقاً كالاهتمامات والهوايات التي تشكّل لاحقاً الروابط الاجتماعية بين الناس.
طلب المساعدة :
طريقة أخرى لفتح حديث هي طرح سؤال أو طلب المساعدة. لا يمنحك القيام بذلك سببًا لإشراك الشخص الآخر في المحادثة فحسب, إنما يمنحه أيضًا فرصة ليكون مفيدًا ويقدّم يد العون.
عند استخدام هذا الأسلوب، ابدأ بشيء بسيط يمكن تحقيقه دون بذل جهد كبير. على سبيل المثال ، قد تسألين شخصًا ما عما إذا كان يعرف وقت بدء ورشة العمل أو الاتجاهات إلى موقع معين, أو موعد انتهاء الاستراحة...
تتمثل إحدى فوائد هذا الأسلوب في أن طرح سؤال بسيط يمكن أن يؤدي إلى مزيد من المحادثة حول مواضيع أخرى. بمجرد طرح سؤالك وعرض الشخص الآخر مساعدته ، فإنه ينشئ شيئًا من العقد الاجتماعي المتبادل بينك وبين شريكك في المحادثة.
نظرًا لأنه قد عرض مساعدته، فالطابة في ملعبك الآن لناحية تقديم الشكر وتقديم نفسك. يمكن أن يكون هذا بمثابة فرصة لك لسؤال المزيد عن الشخص الآخر : من يكون، وما الذي يجلبه هنا، والأسئلة الأخرى ذات الصلة طبقاً للموقف والبيئة المحيطة.
إقرئي أيضاً: