للفايسبوك آداب اجتماعية تتخطى الافتراض!
يعتبر الفايسبوك من أشهر مواقع التواصل الاجتماعي انتشاراً في العالم، والموقع الذي يشمل أكبر فئات عمرية. ويعتبر البعض أنّ لهذا العالم الافتراضي الذي يجسّده الفايسبوك آدابه السلوكية العامة. سلوكيات يرحّب بها البعض، ويعتبرها البعض الآخر مبالغة في عرض الخصوصيات.
هل بات الفايسبوك مجتمعاً؟
أشار جان هوفمين، الكاتب في صحيفة نيويورك تايمز، والمتخصص في سلوكيات المراهقين، إلى هذه المعضلة حيال الفايسبوك، موضحاً أن الموقع يتيح المجال للتعبير عن المشاعر والأفكار للآخرين، وهو الأمر الذي يعتبره البعض خطوةً من خطوات العلاج للتخلص من الاكتئاب والانعزال، هو في الوقت عينه وسيلة غريبة حيث نجد تعبير Like على جملة مفادها أن المرء حزين ومكتئب، وLike على نعي أحدهم!
الخصوصيات
تعتبر الشاعرة عبير حمدان أنه "ليس أمراً خاطئاً الاعتذار على الغياب عن الموقع لفترة مثلاً، خصوصاً إذا كان حضور الشخص المعني دائماً ومتفاعلاً على الفايسبوك". وترفض نشر صور المرض والنوم في المستشفى والموت.
ويرى حسان شري أن صداقة الفايسبوك افتراضية، ولا ترتقي إلى الصداقة الجدية. كذلك نشر الأمور الشخصية ليس إلا وسيلة لكسب عددٍ من الإعجابات والتعليقات لتسلية أنفسنا.
نسرين رمّال تعتبر أنه ليس من الضروري المبالغة في نشر الأمور الشخصية على الفايسبوك، لأن الصفحة لا تضم الأصدقاء والأقارب وحسب، إنما أشخاص في العالم الافتراضي.
أما جوليا الهاشم، فترى أننا، في العالم الافتراضي، نشبه أنفسنا في العالم الواقعي، وتلقّي الاهتمام من الآخرين حاجة نفسية، لا سيما أثناء مرورنا بالأزمات.
أليسار شمعة رافع ترى الفايسبوك كباب البيت المشرّع، ترفض الأمر ولا تحبّذ أبداً عرض الخصوصيات وإبلاغ الآخرين بتحركاتنا وعرض أمور مثل المرض والموت.
الإعلامية نوال حميد لا ترى ضيراً من الاعتذار على الغياب مسبقاً إذا كان صاحب الصفحة من الشخصيات العامة والمعروفة والتي لها نشاط فايسبوكي يومي، شرط أن يبتعد المرء عن نشر التفاصيل.
المصوّر التلفزيوني غسان الحاج، يرى أنه لا ضرر من مشاركة أصدقائنا بحالتنا الخاصة، والصديق الحقيقي لا الافتراضي سيكون إلى جانبنا في هذه الحالة ويتعاطف معنا.