لماذا تنطفئ شعلة الحب بعد فترة من إشعالها؟

للأشخاص في كافة أنحاء العالم، على إختلاف ثقافاتهم وجنسهم وأعمارهم، إهتمامات موحّدة أساسية كالصحة، المال، العلم، الحب وغيرها. للحب الحصّة الأكبر من الإهتمامات. لذلك تفتّش الغالبية عن تعريف واضح للحب، كيفية المحافظة عليه وعن سبب فقدان هذا الحب مع مرور الوقت. فأكثر ما يؤذي الأشخاص هو إطفاء شعلة الحب التي لطلما حلموا بأنها ستبقى معهم للأبد.

 

لتوضيح كل هذه التساؤلات، سنقدم لكِ تفسير واضح عن الأسباب التي قد تؤدي إلى فشل الحب.

 

الأسباب التي قد تؤدي إلى فشل الحب

 

الحب هو شعور رومانسي مرّت به غالبيتنا في وقتٍ ما في حياتنا. على الرغم من صعوبة تعريفه علمياً، ينشأ الحب في أعماق اللاوعي عند الأشخاص وفي مراحله المبكرة يتميّز بالإنجذاب، التعلق، الطاقة الإيجابية وزيادة الثقة بالنفس. للحب تأثيرات متنوعة على الجسم تؤدي إلى الشعور بالتغيرات الشخصية الإيجابية، الشغف، النشوة والهوس. فالحب هو شيء سهل عيشه ومن الصعب فهمه.

من المنظور السيكولوجي، يسهل عالم النفس Robert Sternberg تعريف الحب بمثلث الحب. ويرى ستيرنبيرغ أن الحب مكوّن من عوامل مجتمعة سوياً مألفة من الإنجذاب، الإلفة والإلتزام. وليكتمل الحب يجب أن تتوفر هذه العوامل الثلاثة مجتمعة.

 

مراحل الحب

يمرّ الحب بخمس مراحل متتابعة. وتعدّ المرحلة الثالثة مرحلة الخطر. لذلك فإن تجاوز هذه المرحلة يعني أن العلاقة قد تستمر:

 

المرحلة الأولى

هي مرحلة الوقوع في الحب بالشخص الآخر. في هذه المرحلة يرى العاشق كل ما يتمناه في معشوقه وأن الحياة بقربه ستكون أفضل ما قد يعيشه أي شخص.

 

المرحلة الثانية

هي مرحلة الإرتباط العاطفي. في هذه المرحلة يشعر الطرفان بأحاسيس فضفاضة ويغضان النظر عن عيوب بعضهما البعض.

 

المرحلة الثالثة

لن تدوم الأيام الرومانسية طويلاً، من الطبيعي أن يستيقظ الثنائي من أحلامهما وينتقلان إلى عالم الواقع، تنتهي غالبية العلاقات في هذه المرحلة.

مثلاً كنتِ تتوقعين أن الحياة ستكون رائعة بقربه لكن الأيام والمواقف أثبتت عكس ذلك. إذاً هي مرحلة خيبة الأمل.

 

المرحلة الرابعة

هي مرحلة التقبُّل، تتقبلين الشخص بعيوبه ولا تتضايقي من تصرفاته.

 

المرحلة الخامسة

هي مرحلة إصلاح وتحسين العلاقة، على الرغم من المرور بخيبة الأمل إلا أنكِ تسعين لإصلاح كافة الجوانب في العلاقة لتكتمل.

 

ما هي الأسباب التي قد تؤدي إلى فشل الحب؟

 

فقدان الإلتزام

هو من العوامل الأساسية لإستمرار الحب، مع الوقت لا يتم تلبية كل إحتياجات الناس هذا ما يسبب فقدان الإلتزام

يعد الإلتزام من أهم العوامل التي يجب أن تتوفر في العلاقة فهو يمنحها قوة البقاء، ويتمثل يالثقة والإعتماد على الشريك ليكون دائماً بقربكِ.

 

فقدان الإنجذاب

تخيلي مثلاً أنكِ أحببتِ شاب بسبب مظهره الخارجي، فهو دائماً يهتم بنفسه وبعد فترة تكتشفي أنه شخص مهمل ولا يهتم بنفسه كما كان في الفترة الأولى. هذا ما يفقد الإنجذاب للطرف الآخر.

 

تجنب الصراع

بسبب الخوف من الخلاف يتجنّب الثنائي التعبير عن ما يؤثر سلباً على العلاقة، فمع مرور الوقت تتراكم الأفكار السلبية التي لا يمكن التعبير عنها ما يسبب تراكمات سلبية تؤثر سلباً على مشاعر الحب.

 

الصراع بشكل مستمر

يكافح معظمنا ليبدو العنصر الأقوى في العلاقة فنسعى للسيطرة على الطرف الآخر. هذا التفكير يؤثر سلباً على العلاقة لأن الصراخ، ردود الفعل المؤذية والكلمات الغريبة الموجهة للطرف الآخر تولّد مشاعر الغضب والكره .

 

كيفية المحافظة على الحب؟

• المسامحة
• الإنجذاب، الإلفة والإلتزام
• الواقعية
• كسر الروتين والعمل على خلق تصرفات إيجابية فعالة
• الصدق
• تقبل آراء الطرف الآخر
• إحترام الأدوار

 

اقرئي ايضا

العلاقة العاطفية السعيدة سر لحياة أطول والعكس يُهدد صحتك النفسية!