من هي "درية شفيق" التي يكرّمها غوغل اليوم؟

يحتفل موقع البحث "جوجل"، اليوم، بذكرى ميلاد إحدى رائدات حركة تحرير المرأة في مصر، درية شفيق، التي ولدت في مثل هذا اليوم، عام 1908 في طنطا.

شفيق كانت فيلسوفة وشاعرة وصحافية، وكانت عنصراً أساسياً في حركة تحرير المرأة في مصر خلال النصف الأول من القرن العشرين، وينسب لها الفضل في حصول المرأة المصرية على حق الانتخاب والترشّح في دستور مصر العام 1956.

 

درست في مدرسة البعثة الفرنسية في طنطا، وفي عمر السادسة عشر كانت أصغر مصرية حائزة على شهادة البكالوريا الفرنسية. وفي عمر الـ 19 عام، أرسلت ضمن أول فوج طالبات من قبل وزارة المعارف المصرية للدراسة في جامعة السوربون في باريس على نفقة الدولة، وهي نفس الجامعة التي حصلت منها على درجة الدكتوراه في الفلسفة عام 1940، وكان موضوع الرسالة "المرأة في الإسلام" حيث أثبتت في رسالتها أن حقوق المرأة في الإسلام هي أضعاف حقوقها في أي تشريع آخر.

عادت درية من فرنسا برفقة زوجها نور الدين رجائي الذي كان أيضاً يعمل على نيل شهادة الدكتوراه من جامعة السوربون، ورفض عميد كلية الآداب بجامعة القاهرة تعيينها في الجامعة لأنها "امرأة"!

 

عرضت عليها الأميرة شويكار منصب رئاسة مجلة المرأة الجديدة التي تصدرها، لكنها لم تستمر في منصبها طويلاً، فأصدرت مجلة بنت النيل، والتي كانت أول مجلة نسائية ناطقة بالعربية وموجهة لتعليم وتثقيف المرأة المصرية.

أسست في أواخر الأربعينيات حركة للتحرر الكامل للمرأة المصرية عرفت باتحاد بنت النيل.

 

وأسست حركة للقضاء على الجهل والأمية المتفشية بين الفتيات والنساء في مناطق عدّة شعبية من القاهرة، فأسست مدرسة لمحو الأمية في حي بولاق.

توفيت شفيق في 20 أيلول/سبتمبر عام 1975 إثر سقوطها من شرفة منزلها في حي الزمالك بمدينة القاهرة، وقيل إنها انتحرت بعد عزلة عاشتها لمدة 18 سنة.

scroll load icon