هل أعطاك الكثير من الحب ثم اختفى؟ تعرفي إلى القصف العاطفي!
قصف الحب، أو Love Bombing أو هجران الحبيب المفاجئ، تفجير الحب، أسماء مغايرة لحالة واحدة فقط، تدل على رغبة الحبيب المفاجئة في هجرانك بدون سابق انذار، حيث ستجدين شريكك في بداية علاقتكما شديد الاهتمام بكِ، بكل تفاصيلك، ليقوم وبدون اعلامك بانسحابه المفاجئ والموجع في الوقت ذاته، فما هو قصف الحب؟ وهل من علامات سابقة تجعلنا مستعدين لتلقي هذا الخبر؟
ما هو قصف الحب أو اختفاء الحبيب؟
قصف الحب شكل خطير من أشكال الإساءة العاطفية، وقد تأتي على الأرجح من شريك نرجسي وأناني، يحب التملك ويشعر بالنفور في وقت قصير. أثناء قصف الحب، يعمد الشريك على اعطاء المودة والمجاملات الغير مبررة وايضاً تقديم هدايا باهظة بغير مكانها.
فقصف الحب هي افعال يمارسها الشريك النرجسي لملامسة قلبك بأسرع وقت والتمكن من الايقاع بك، حتى تصبحين عاجزة عن المقاومة والسيطرة على ذاتك.
هل يمكنكِ اكتشاف قصف الحب مبكراً؟
غالباً ما يحدث قصف الحب في بداية العلاقة. في الأيام الأولى من التعارف، قد يبدو الشريك جذابًا للغاية ويهتم بك باستمرار. معجب بك ويعشقك كثيرًا ويتصرف كما لو أنه أصبح مرتبطًا بك عاطفيًا بسرعة كبيرة. في هذه المرحلة، تعتقدين أن هذا الحب جيد جدًا لدرجة أنه لا يمكن أن يكون حقيقيًا.
يمكن أن يكون قصف الحب خطيرًا لأنه غالبًا ما يكون من الصعب اكتشافه. كما تظهر الأبحاث أن الوقوع في الحب يطلق هرمونات الشعور بالسعادة مثل السيروتونين والأوكسيتوسين والدوبامين والنورادرينالين.
نتيجة لذلك، من الصعب التمييز بين الإحساس المذهل للوقوع في الحب وبين قصف الحب. لذا من الضروري فهم علامات التحذير الحرجة قبل أن نصبح عرضة لقصف الحب المتمثل بسوء المعاملة.
مراحل قصف الحب
1- المرحلة الأولى: الحبّ
في هذه المرحلة يقدم لك الشريك كل ما ترغبين به، يريك وجه منه رائع للغاية، من هدايا إلى مجاملات إلى وعود بالزواج والإنجاب وحتى يمكن أن يجعل الأمور رسمية ويخطبك.
2- المرحلة الثانية: الأذية النفسية
في هذه المرحلة يأخذ ما أعطاك إياه فتشككين، هل هو شخص سيئ أو ماذا؟ تتذكرين الأيام الجيدة ولذلك من الصعب أن تقتنعي أنّه شخص سيئ، فهل يعقل أن يفعل بك كل هذا بعد ما قدّمه. كما يمارس في هذه المرحلة التلاعب العاطفي والكذب، ويقوم بأمور سيئة تجاهك. في هذه المرحلة يصبح عكس ما ظهر عليه في الأول.
3- المرحلة الثالثة: الإنسحاب
تجرحك هذه العلاقة وتؤذيك لدرجة أنّ الشخص سيمل من الأذية، وهنا سيتركك. لقد انتهت كل أساليبه وسينسحب ليجد ضحية جديدة. هنا سيتركك من دون ثقة بالنفس ولم تفهمي ما جرى لأنّك بطبيعة الأحوال تشعرين بذنب فشل العلاقة بعد أن أشعرك أنّ المشكلة منك ومن طريقة تفكيرك.
4- المرحلة الرابعة: العودة
سيعود الشريك كي يخدعك أكثر وسيمارس قصف الحب مجدداً ويقدم لك ما قدمه في المرحلة الأولى كي تكوني سيعدة وتثقي به مجدداً. ومن هنا ستعلقين في دوامة سامة للأبد ولن تتخلصي حتى تغادري أنت بنفسك وتغلقي باب العودة.
علامات تدل على قصف الحب فاحذريها
1- المجاملات الغير مبررة، كسماعك لاطراءات مبالغ بها "انتِ حب حياتي" "لا أستطيع التنفس بدونك" "لا مثيل لكَ في الكون" احذري جيداً عند سماعها.
2- الاهتمام المبالغ به، الهدف الرئيسي لقاصفي الحب هو جذب الانتباه والعاطفة من الآخرين لأنفسهم. فعند تقديم الهدايا، والمجاملات،، سيتوقع شريكك النرجسي أن يتم الاعتراف به أو مكافأته أو تقديم الاهتمام به بكافة الطرق.
3- عدم تقدير وقتك وخططك ومشاريعك الخاصة، فالأولوية باعتقاده تنحصر به وحده فقط.
4- يحتاج دوماً إلى تطمنيات من قبلك بأنه الشخص الوحيد في الكون دون غيره، وإن كنتِ غير ذلك قد تتلقين التهديدات منه بدون سبب.
5- عدم شعور الشريك بالأمان، والعيش في دوامة الخوف والهجران، مما يدفعه للومك المستمر حتى يجعلك تعتقدين بأنك مذنبة دوماً.
6- الهدايا الغير متوقعة والعشاء على ضوء الشموع طرقًا نموذجية لجذب الحبيب، لكن الهدايا الفخمة والمبالغ فيها علامة على التلاعب بك عن طريق بناء مشاعر الحب والثقة بسرعة لتقليل الحواجز بينكم، أو أنه يستخدم الهدايا لخلق شعور بالالتزام تجاهه.
7- عدم سعادة الشريك بقضاء وقتك مع عائلتك أو اصدقائك المقربين، حيث يعتبر بأنك ملزمة بتقديم الاهتمام له وحده فقط.
8- محاولة الشريك معرفة أدق التفاصيل عن ماضيكِ وعن حياتك الشخصية، هذا الفضول أمر مثير للقلق جداً.
9- العلامة الأخيرة هي انسحاب الشريك بشكل مفاجىء وبدون سابق انذار، بعد الاهتمام المبالغ بأدق تفاصيلك وغيرته الشديدة، ستصابين بالذهول من عدم الاتصال بكِ وعدم اهتمامه بمعرفة أخبارك.