هل الخيانة الفكرية تعتبر خيانة

هل الخيانة الفكرية تعتبر خيانة

محتويات

 قد تحتار المرأة المتزوجة أو المرتبطة عاطفياً في كيفية التعاطي مع أصدقاء من الجنس الآخر، خوفاً من أن تأخذ علاقتها منحى الخيانة أو الغش، أو أنّها قد تؤذي شريكها من دون قصد.

فهل ينظر إلى التفكير العاطفي أو الفكري بالآخر كخيانة مثلها مثل الخيانة الجسدية؟

 

الخيانة العاطفية أو الفكرية

يحدث الغش العاطفي عندما تقيمين علاقة وثيقة مع شخص ليس شريكك.

يمكنك عمومًا التمييز بين الخيانة العاطفية بصرف النظر عن الصداقة البسيطة، لأن تفاعلاتك غالبًا ما تتضمن بعض التفاعل الرومانسي أو الانجذاب الجنسي. كما أنّك تصرين على الاحتفاظ بالعلاقة رغم أي ضغوط قد تتعرضين لها من شريكك لإيقاف التواصل مع الشخص الآخر، على عكس الصداقة الصحية الداعمة.

بالنسبة إليك، قد لا يبدو هذا النوع من العلاقة في بعض الأحيان تهديدًا أو إشكالية، لأنك لا تخططين لممارسة أي علاقة جسدية؛ ومع ذلك، يمكن أن يبدأ الغش العاطفي في تآكل أسس علاقتك وإضعاف التزامك تجاه شريك حياتك.

يعرّف الناس الغش بطرق مختلفة، لذلك قد لا تتبادر إلى الذهن الارتباطات العاطفية تلقائيًا عندما نتحدث عن الخيانة الزوجية. إليك كيفية التعرف على الخيانة الفكرية وكيفية تجنبها في المستقبل:

 

ما الذي يعتبر غشًا عاطفيًا؟

علاقات عاطفية  

بشكل عام، يحدث الغش العاطفي عندما يؤدي قربك من شخص آخر إلى التأثير على علاقتك مع شريكك؛ حيث تركزين على العلاقة التي تربطك به بدلاً من التركيز على علاقتك الحالية.

تختلف السلوكيات المحددة المرتبطة بالغش العاطفي. يمكنك عادةً معرفة أن الاتصال قد تجاوز نقطة الصداقة عندما:

  • تقضين المزيد من الوقت في التحدث إلى (أو التفكير في) الشخص الآخر غير شريكك.
  • تتجنبين التحدث عن الشخص الذي تفكرين به أمام الشريك.
  • تعلمين أن الآخر ينجذب إليك، أو تحاولين التأكد من ذلك.
  • تلاحظين علامات الكيمياء الجسدية من حوله
  •    تشعرين بانجذاب جسدي أو عاطفي أقل لشريكك
  • تشعرين بإحباط من علاقتك مع الشريك
  •    تتجنبين التواصل المفتوح مع شريكك.

 

ما الفرق بين الخيانة الفكرية والخيانة الجنسية؟

  • لا حرج في تنمية علاقة الصداقة مع أي جنس. في الواقع، يمكن أن يكون الحفاظ على الصداقات خارج علاقتك الرومانسية بمثابة علامة رئيسية على وجود علاقة صحية.
  • يمكنك أيضًا مشاركة تفاصيل معينة عنك أو عن علاقتك بهؤلاء الأصدقاء.
  • غالبًا ما يكون من المفيد التحدث في المواقف مع الأصدقاء، للتنفيس والحصول على نظرة ثاقبة حول ما يجب فعله بعد ذلك.
  • يكمن الاختلاف الرئيسي، مع ذلك، في حقيقة أن الأصدقاء يلعبون دورًا داعمًا، وليس دورًا للتفرقة أو الابتعاد عن الشريك الأساسي.
  • في علاقة رومانسية صحية، عادة ما تلجأين إلى شريكك أولاً، سواء كانت لديك أخبار مثيرة أو تحتاجين إلى مساعدة في التغلب على انتكاسة مزعجة.
  • عندما تكون علاقتك مع أحد غير زوجك لا تتجاوز إطار الصداقة، وعندما لا تبدأين بالمقارنة بين علاقتك بزوجك أو شريكك بعلاقتك مع صديقك، أنتِ هنا في مأمن، ولا تمارسين جرم الخيانة. إنّما عليكِ الحذر إذا كانت علاقتك مع صديقك تتجاوز الحدود، فقد تنجرين إلى علاقة عاطفية جسدية. إذ أنّ الغش العاطفي هو مفتاح لأي علاقة جسدية غير صحيحة أو صحية. هنا حيث تكون خطورة الخيانة الفكرية التي توازي خطورة الخيانة الجسدية.

 

كيف تضعين حدوداً للخيانة الفكرية؟

  • إن وضع حدود للخيانة الفكرية أو العاطفية ليس بالأمر السهل، لأن الكثير من السلوكيات التي ينطوي عليها الأمر تظهر غالبًا في الصداقات المقربة.
  • أفضل طريقة لوضع حدود صحية هي أن تناقشي بينك وبين نفسك بصراحة ما تعتبرينه خيانة للثقة.
  • أعدي قوائم منفصلة للسلوكيات التي لا تشعرين بالراحة تجاهها، مثل الاحتفاظ بالأسرار أو الإدلاء بتعليقات لطيفة أو وضع شخص آخر في المرتبة الأولى. راجعي نفسك، واقلبي الأدوار: "ماذا لو كان يحصل مع شريكي نفس الأمر؟ هل كنت سأتقبل؟ طبعاً لا. فلن أرضى أن تستحوذ إمرأة أخرى على تفكيره". هنا لا بد أن تدركي أنك على وشك أن تخربي علاقة بسبب علاقة جديدة قد تكون عابرة. أو ربما عليكِ أن تعتبري أن الانجذاب الحاصل هو بمثابة جرس إنذار لإعادة تقييم وضعك الحالي مع شريكك، وأن تطرحي على نفسك سؤالاً: لماذا انجذبت لشخص آخر وأنا مرتبطة؟ ما الذي ينقصني في العلاقة؟ وما هي الأمور التي تتطلب تحسيناً؟
  • كما ننصحك أن تجلسي مع شريكك كي تعيدا تقييم علاقتكما للخروج بأفضل النتائج.

 

إقرئي أيضاً: 

علامات تدل على سعادتك مع شريكك رغم كل الإختلاف 

scroll load icon