هل الزوجة سبب في ضعف الانتصاب
أضف إلى قائمتيمحتويات
مع كل الدراسات التي تمّ إجراؤها حول الضعف الجنسي لدى الرجال, تظلّ هذه الآفة حتى يومنا هذا مدار بحث وتمحيص في محاولة حثيثة لإيجاد أسباب مستجدّة قد تكون خلف إصابة الرجل بمشاكل الانتصاب وانخفاض الرغبة الجنسية. ولعلّ آخر التساؤلات الغريبة التي يتداولها الناس : هل الزوجة سبب في ضعف الانتصاب؟ لنتعرّف في ما يلي ما إذا كانت المرأة مسؤولة بشكل ما عمّا يعانيه الرجل!
هل الزوجة سبب في ضعف الانتصاب؟
العلاقة الجنسية هي علاقة مقدّسة قائمة على شخصين يتفاعلان معاً بفعل قانون الجذب في الحب والإعجاب والإثارة, إنما لكلّ منهما دوره فيها. فهي أشبه بلعبة كرة المضرب, أي أنها تعتمد بشكل خاص على مبدأ الفعل وردّ الفعل. كما هو معلوم , أسباب الضعف الجنسي, على أنواعها, تركّز على مشاكل صحّية أو نفسية تُعنى بالرجل بصورة خاصة, لاسيّما لدى الرجال المتقدّمين في السنّ والذين يعانون من أمراض القلب التي تظهر في العضو الذكري حتى قبل القلب بحدّ ذاته, بسبب صغر الأوعية الدموية في القضيب وبالتالي تعذّر تدفّق الدم إليها.
من الضروري أن يعلم الزوجان أنهما على متن القارب نفسه, ولا يسع لأحدهما أن يلوم الآخر, خاصّة إذا كان الرجل هو من يعاني من المشكلة الصحّيّة ويرفض الاعتراف بالواقع المرير أو يرفض العلاج بالمطلق. من هنا, تبرز أهمية أنه لا يجوز جرح الزوج لمشاعر زوجته و تحميل أحدهما مسؤولية "تقصير" الآخر, بل على العكس, من الأولى البحث عن حلول بما يتناسب والطرفين وما يحافظ على كرامة وخصوصيّة كليهما .
مع العلم, ليس من الجديد أن يتم إلصاق التهم بالمرأة خصوصاً في مجتمعاتنا العربية على أتفه الأمور. لكن أن يبلغ الأمر أن يتم تحميلها وزر عدم قدرة الرجل على الانتصاب كما يجب أثناء العلاقة الحميمة بينها وبين زوجها ؟ إنه حقّاً لغريب!
كيف تتعامل المرأة مع زوجها المصاب بضعف الانتصاب ؟
إذا كنت متزوجة برجل يعاني من ضعف الانتصاب, من الحريّ بك الاهتمام جيّداً بكيفية التعامل مع الموضوع, وعدم إهمال مشاعر زوجك, سواء أكان يلقي اللوم عليك كردّ فعلٍ عكسي على الضغط النفسي الذي ينصبّ عليه من نظرة المجتمع الذكوري إليه, أم كان متقبّلاً لوضعه ومتكيّفاً معه. لهذا السبب, نقدّم لك بعض النصائح لعلاقة صحّية مع زوجك :
ثقفي نفسك
لا تقبلي أن تكوني في موقع "الجاهلة" , لا سيّما إذا كان أمر زوجك يهمّك. حاولي أن تبحثي عن الأسباب العلمية الكامنة وراء حالته والطرق الفضلى للعلاج ولاستيعابه نفسيّاً وتسهيل الأمور عليه. حاولي كذلك أن ترشديه وتقنعيه بضرورة تلقّي العلاج , رافقيه في المواعيد مع الطبيب واطرحي الأسئلة باهتمام. بمعنى آخر, كوني جزءاً لا يتجزّأ من مسيرة العلاج.
إعرفي أنك لست السبب
تعتقد النساء - المتقدّمات في السنّ منهنّ على وجه الخصوص - أنّهنّ مسؤولات عن فشل أزواجهن في الانتصاب, وهذا أمرٌ نادرٌ علميّاً. حتّى أنّ المجتمع بحدّ ذاته يدفعك أن تتساءلي هل الزوجة سبب في ضعف الانتصاب, إلّا أنه, في معظم الأحيان, يكون السبب متعلّقاً بالعامل الفيزيولوجي أو النفسي وليس بهنّ شخصيّاً.
تحلّي بالايجابية
إعتمدي المواقف الإيجابية كجزء من مسار الوصول إلى الحلّ, وكوني صبورة. فليس من السهل أن يأتي إليك زوجك ويفتح قلبه ويعترف بأنّ مشكلة ما عنده تمنعكما من الانسجام في الأوقات الحميمية. تذكّري أنّ الردود الايجابية تعطي نتيجة أكثر من توجيه أصابع الاتهام والملامة.
كوني مرنة
إسعي أن تجدي طرقاً أخرى للاستمتاع مع زوجك في العلاقة, كتقنيّات لا تشعره بضعفه أو لا تركّز على الأداء العالي بل على تقريب الحميمية بينكما. ولا تفترضي بأنه يفهم ما تريدين أو العكس بل قولي له بشكل مباشر أو اسأليه. يمكن أيضاً أن تقترحي تجربة نشاط جديد, من شأنه أن يبني الثقة بينكما ويعطي النتيجة نفسها كمشاهدة فيلم معاً...
تبنّي أسلوب حياة صحّي وإيّاه
واحدة من أهم السبل للتعامل مع ضعف الانتصاب هي إجراء بعض التعديلات الإيجابية الطفيفة على أسلوب الحياة اليومية : كالتوقف عن التدخين , ممارسة الرياضة من وقت لآخر, إعتماد نظام غذائي صحّي والبحث عن عادات قادرة على تشتيت التركيز عن أعراض الضعف الجنسي وبالتالي تخفيف الضغط النفسي.
عسى ولعلّ أن تندثر - إلى غير رجعة - الحقبة الزمنية حيث تُتّهم الزوجة جزافاً بأنها سبب في ضعف الانتصاب لدى شريكها, ولا يسعها حتّى أن ترفع صوتها وتقابله بالحقائق العلمية التي تثبت أنها صحيحة بشكل كامل!
إقرئي أيضاً :
