هل قد تؤدي العلاقة على السوشال ميديا إلى زواج؟
على عكس ما كنا نعتقد، يبدو أن العلاقة المبنية على مواقع التواصل او من خلال تطبيقات المواعدة يمكن أن تؤدي إلى زيجات أمتن؛ إذ تظهر الدراسات الحديثة أنه من خلال هذه الوسائل يمكن أن تحصل زيجات أكثر إرضاءً مقارنة بالعلاقات التي يتم تكوينها خارج الإنترنت. كما كشفت دراسات أنّ هذه الأدوات المتوفرة عبر الإنترنت تعمل على تغيير الطريقة التي ينمّي بها الأزواج علاقات طويلة الأمد.
دراسات حول المواعدة عبر الإنترنت
إنّ نجاح المواعدة عبر الإنترنت ليس شيئًا جديدًا. في الواقع، تشير البيانات التي تزيد عن 15 عامًا إلى قوة العلاقات التي يتم تكوينها عبر الإنترنت والأسباب وراء ذلك. في عام 2005، على سبيل المثال، بدأ باحثون في جامعة شيكاغو دراسة مدتها سبع سنوات لتقييم الزيجات المتكوّنة سواء عبر الإنترنت أو خارجها.
كشفت النتائج أن الزيجات من العلاقات عبر الإنترنت كان من المرجح أن تستمر لفترة أطول من الزيجات التي تتم خارج الإنترنت. وأفادت الدراسة أنه "تم الإبلاغ عن حالات انفصال الزواج في حوالي 6 في المائة من الأشخاص الذين التقوا عبر الإنترنت، مقارنة بـ 7.6 في المائة من الأشخاص الذين التقوا خارج الإنترنت". وقد أفادت زيجات الأشخاص الذين التقوا عبر الإنترنت أن متوسط درجة 5.64 في استطلاع للرضا، مقارنة بنتيجة 5.48 للأشخاص الذين التقوا خارج الإنترنت؛ فيما أرست هذه البيانات الأساس لدراسات مماثلة قادمة في المستقبل.
هذا، وتعمل تطبيقات المواعدة على سبيل المثال على تمكين المستخدمين من العثور على شريك متساوٍ بدلاً من إجراء تسوية على أشخاص غير مناسبين؛ وهذا ما يراه خبراء زواج علامات ناجحة لتحقيق الاستمرارية في الزواج؛ إذ تتيح المواعدة عبر الإنترنت للأشخاص أن يكونوا انتقائيين للغاية بشأن من يختارون التحدث إليه لأن مجموعة الشركاء المحتملين كبيرة، حيث يريد الناس مقابلة أشخاص آخرين متوافقين معهم. كما توفر منصات المواعدة عبر الإنترنت تلك المساحة للأشخاص للتوافق مع الشركاء المحتملين.
بالإضافة إلى ذلك، يشجع التواصل على الإنترنت على إجراء محادثات صادقة حول أهداف الزوجين في وقت أبكر مما لو التقيا في العالم الواقعي. إذ تسمح المواعدة عبر الإنترنت للأزواج بالكشف عن أهدافهما بطريقة أسرع من خلال منصة تتيح فهم قيمهما والتعبيرعنها.
لذا، ننصحك أن تتشجعي وتقومي بخطوة التعارف عبر الإنترنت، لكن إحذري من الحسابات الوهمية، أو إرسال صور قد تضر بك لاحقاً.
إقرئي ايضاً: